- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - محمد أحمد فؤاد:
سقط عرش الخلافة العثمانية مع سقوط الإمبراطوريات إبان الحرب العالمية الأولى 1914 : 1918 وأحدث دوياً هائلاً مازالت أصداءه تتردد حتى الأن ونسمعها في مصر على فترات متباعدة، لكن بنغمات ركيكة.. صوت الأسد العثماني المحتضر يختلط مع العزف النشاز الدائر في أروقة صناعة السياسة بالشرق الأوسط، ويبوح بالكثير من الشر والتعالي والخيانات.. الأمر الذي أجده يمهد الطريق للمزيد من الخدمات المجانية للكيان الصهيوني الجاثم فوق صدورنا جميعاً برعاية غربية منذ انتشاره كسرطان متوحش في جسد الشرق الأوسط، ولا أظنه يصب في مصلحة أي ممن يحلمون بالمجد والاستقلال.
تركيا هي من بادرت بالخيانة والتنكر للعرب، وكانت ثاني الدول ذات الأغلبية المسلمة التي اعترفت بالكيان الصهيوني أمام عصبة الأمم عام 1949 وسبقتها إيران إلى هذا الشرف المقزز 1948، ومع ضغط الغرب الاستعماري تعاظمت المطامع التركية في الحصول على صفة عضو في حلف شمال الأطلسي، وربما كان هذا هو ما يفسر مواقفها السلبية (وأحياناً العدائية) من أحداث جليلة في تاريخ الوطن العربي وصراعه ضد الاستعمار كثورة يوليو 1952، وقرار تأميم قناة السويس 1956، وثورة الجزائر 1954 : 1962 وغيرها.. ولا يخفى على المتابعين أن تركيا كانت قد تطوعت بتقديم تسهيلات غير قتالية لإسرائيل كمحطات الاتصال خلال عمليات الإمداد للكيان الصهيوني أثناء حرب أكتوبر 1973..
لماذا إذاً نتوقع أداءً متوازنا من تركيا الأردوغانية بعد أن أثبتت تخبطاتها الأخيرة بما لا يدع مجال للشك أن مصالحها تتعارض تماماً مع أهداف واستراتيجيات كافة القوى المتواجدة حالياً على الساحة؟! المطامع التركية في ميراث أرض العرب لإحياء دولة الخلافة الزائلة مازالت تراود مخيلة الحاكم التعس هناك.. وأقول التعس لأنه كذلك بمعنى الكلمة.. وهذا نظراً لميراثه المترد كرئيس حديث العهد بالزعامة، والذي تتراوح أحلامه بين أطماع استعمارية خاصة، وفواتير تحالفات يجب تسديدها بالكامل لصالح قوى الغرب الداعمة، وقرابين استراتيجية أمنية ونفطية يجب أن يضعها أمام شعبه لينول الرضا السامي، وأخيراً وليس آخراً بحارا من الدماء الأرمينية والكردية ستظل هاجساً يطارده في أي محفل دولي يلتحق به..!
أردوغان ليس ساذجاً كما يحلو للبعض تخيله، وهو يعي تماماً حجمه في المنطقة.. بل وأزيد بلا مبالغة أنه يعرف تمام المعرفة أن تحالفه مع مصر قد يكون هو الشوكة الأكثر إيلاماً في ظهر الكيان الصهيوني الذي يدعمه ويتعاون معه ليلاً ويقدح في حقه نهاراً، لكنه أراد هذا التحالف بشروطه وإملاءاته الخاصة، تلك التي قبلها وشرع في تنفيذها مرتزقة تنظيم الإخوان المسلمين من قبل.. لكنهم لم يكونوا على القدر الكافي من المسؤولية والحنكة السياسية.. وحين ظهر للعيان أنه مازال في مصر من القيادات القوية من يستطيع التصدي لتلك العجرفة الاستعمارية المستترة، استفاق التعس أردوغان على كابوس انهيار حلمه وحلم أسلافه باقتراب السيطرة على الوطن العربي من داخل العمق المصري..! ربما فقد الرجل بعض صوابه، لكنه لم يفقد الأمل.. وهو يتخبط ويساوم حالياً على التدخل في سوريا لحماية اللاجئين الأكراد، بينما يقتلهم جنوده في شوارع إسطنبول في نفس التوقيت..! وتراه يرفع راية التعفف على استحياء أمام حثالة داعش التي حررت رهائنه الدبلوماسيين وأسرهم، ربما في مقابل اقترابها المريب من كوباني ''عين العرب'' على الحدود التركية السورية تحت مظلة قصف قوات التحالف الصديقة الذي يقتل التجمعات السكانية فقط دون أن يصيب مرتزقة داعش بسوء..! والعجب كل العجب أن نسمع على لسان ''داود أوغلو'' رئيس وزراءه أن القضاء على حثالة داعش مرتبط بإسقاط النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا.. وكأن لسان حاله هو التلويح ببطاقة التسليم لخدمة المخطط الغربي بتفتيت سوريا بعد العراق، وتقسيمهم بين شيعة وسنة وأكراد..! ولما لا؟ ألم تكن تركيا الأردوغانية هي الراعي الرسمي للمرتزقة الهاربين من سوريا أمثال ''علي بِلّو'' قائد لواء أحرار سوريا، و''شريف الصفوري'' الضابط بالجيش الحر الذي زار إسرائيل عدة مرات للحصول على الدعم العسكري والطبي لمواجهة قوات بشار الأسد، وهم الذين أعلنوا من إسطنبول استعدادهم للتعاون مع إسرائيل لدحر جيش سوريا وقوات حزب الله اللبنانية..!؟ أليس هذا الجيش الحر وألويته المتعددة هو من يسهر على حراسة الحدود على مرتفعات الجولان لصالح دولة الاحتلال..!؟
الخلاصة هي أن الموقف شديد التعقيد والتشابك بسبب تكاثر جماعات المرتزقة، وكالعادة ستفرض لغة المصالح نفسها على الساحة لحين إشعار أخر، والثابت بعد قرار البرلمان التركي الخميس الماضي بالسماح للجيش هناك بالتدخل في العراق وسوريا، أن هذا التدخل بإملاءات غربية سيخدم مخطط التقسيم، فزراعة دولة للأكراد هي أمر سيزعج إيران، ويرسخ لانقسام العرب، ويضمن أمن إسرائيل وينعش بورصات النفط والغاز حين تتعدد الأطراف المتحكمة في تداوله من المنبع إلى المصب.. فهل يفعلها أردوغان ويفقأ عين العرب بدخول قواته إلى العمق السوري..!؟
الآراء الواردة في المقال هي آراء الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن موقع مصراوي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
إعلان