إعلان

داعش وجبهة النصرة.. عن أي إسلام يتحدثون

داعش وجبهة النصرة.. عن أي إسلام يتحدثون

11:11 م الأحد 16 مارس 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- عبدالله الحفناوي:

جبهة النصرة لأهل الشام هي منظمة تنتمى إلى فكر السلفية الجهادية او بمعنى اصح مشروع اسامة بن لادن، نشأت فى اواخر عام 2011 بعد توغل الة القتل من نظام الاسد ، نمت بسرعة كبيرة جدا لتصبح من اقوى القوى المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد ويرجع ذلك إلى خبرة رجالها المدربين والممارسين لعمليات القتال.

حيث اكتسبوا هذه الخبرة من خلال انتمائهم للتنظيم القاعدة وممارستهم لعمليات القتل فى العراق وافغانستان وباكستان ،يمتلكون تمويل مادى غير عادى لا يعرف من مموليهم ولكن البعض يرجع ان الممول لهم المخابرات الامريكية أو الايرانية، مثلها مثل داعش وهى ما تعرف بالدولة الإسلامية وتوجد فى العراق وسوريا ونشأت منذ عام 2006 هدفها المعلن هو تطبيق الشريعة ولكنها فى الاساس تتبنى افكار القاعدة وتهدف الى نشر فكرها.

فى البداية قامت جبهة "النصرة" بعمليات كبيرة ضد نظام الأسد منها اقتحام مبنى الأركان فى بداية 2012 وتفجير مبنى المخابرات الجوية، ونسف مبنى للضباط فى ساحة سعد الجابري بحلب كل هذه العمليات الواسعة التي قادتها جبهة النصرة جعلتها تلاقى تأييدا من الشعب والمعارضة خاصة بعد قرار الامم المتحدة باعتبارها منظمة ارهابية

سرعان ما انقلب هذا التأييد إلى المعارضة من جانب الشعب خاصة بعد عمليات القتل ضد المدنيين العزل، فكل يوم نشاهد مقاطع مسجلة على اليوتيوب لداعش وجبهة النصرة تتضمن قتل وذبح أطفال وشيوخ مقاطع جامدة تخلو من الإنسانية عندما نشاهد مجموعة من الاطفال لا تخلو عيونهم من البراءة المعهودة مكبلين الايدي مصفوفين صفا واحدا يقف خلفهم مجموعة من أبشع البشر يحملون مدافعهم الثقيلة ثم تخرج من مدافعهم رصاصات غادرة تجاه هؤلاء الشيوخ والاطفال ، مقطع اخر نشاهد مجموعة مسلحة تجبر مسيحياا على اعتناق الاسلام ثم ينطق الشهادتين وبعدها يذبحوه وغيرها الكثير من المشاهد التى نراها يوميا والتي لا تمت الى الإسلام بشيء.

عن أي إسلام يتحدثون لا أدرى، فالإسلام مدرسة ربانية وقضية عادلة يتولاها محامون فاشلون، وتجارة رابحة يتولاها تجار فاشلون فاسدون والله لو تركو الاسلام يدافع عن نفسه لانتصر، فمثل هؤلاء هم الذين يشوهون صورة الاسلام في العالم، فالمعلن للجميع من جانب جبهة النصرة وداعش انهم يقفون لنصرة المستضعفين في سوريا، خاصة بعدما تخلى عنهم المجتمع الدولي، وخذلهم العالم في تحقيق ابسط امنيهم وهى اقالة نظام الاسد هذا هو المعلن لكن في الخفاء انها تتخذ من هذه النقطة انطلاق نحو تحقيق مشروع القاعدة.

من الطبيعي أن يفرح نظام الأسد من هذه التشكيلات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة حتي يظهر اما المجتمع الدولي انه فى حرب مع إرهابيين وانه يحمى المجتمع المتحضر منهم فمثل هذه التشكيلات الارهابية جعلت لنظام الاسد حجة يدافع بها عن نفسه أمام العالم والأمم المتحدة ولكن هيهات، فالمظلوم الان هو المواطن السوري البسيط المطحون بين نظام ظالم ومعارضة ضعيفة وجماعات مسلحة لا قضية لها في سوريا فالمواطن السوري لا يجد قوت يومه اطفال يموت جوعا وبردا ونساء تغتصب وشباب يقتل والعالم يقف موقف المتفرج.

إعلان