إعلان

التجربة الدنماركية في حقوق القاهرة (مقال)

التجربة الدنماركية في حقوق القاهرة (مقال)

12:43 ص الثلاثاء 18 مارس 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - محمد الحكيم:

أضحى الفاصل ما بين خيال السينما والواقع المجتمعي المصري ضئيل جداً، حيث جسّد بعض من طلاب كلية ''حقوق'' جامعة القاهرة ما حدث للفنانة اللبنانية نيكول سابا في فيلم ''التجربة الدنماركية'' لإحدى الفتيات في الحرم الجامعي بصورة واقعية بتحرّش جماعي.

المضحك المبكي أن حرم ''كلية الحقوق'' يضم الطلاب الذين يدرسون القانون، وبعد بضعة سنوات سيخرج منهم محامين ووكلاء نيابة يدافعون عن حقوق المصريين فكيف يحدث التحرش الجماعي في مكانٍ مثل هذا؟! إلا إذا كان هناك خلل مجتمعي غير مُبرر يدفع بعض الطُلاب الذين يُعانون من نقص في مادة الأخلاق.

في الماضي كان سائدًا أن الأطفال والمراهقين غير المتعلمين هُم الذين يقومون بمِثل تلك الأفعال لكن المفاجأة في 2014 أن القديم يدحضه الجديد، وأن لكل قاعدة شواذ، وأعجب كثيراً حينما يتدنى مستوى بعض الشباب المصريين من أن يفقدوا أخلاقهم عَلناً للتحرش الجماعي بفتاة بحُجّة أن الفتاة ترتدي ملابس ليست على هواهم أو تتوافق معاييرهم الأخلاقية.

المشهد كان غريباً حينما تُحاط فتاة داخل الحرم الجامعي بمجموعة من رجال الأمن الجامعي ليحموها من تحرّش بعض الذئاب الذين فقدوا إنسانيتهم، بل وتمادى الأمر إلى أن أحد المتحرشين يقوم بتصوير الفتاة وحينما يسأله أحد أفراد الأمن ''هل تقوم بتصويري؟!'' فيرد عليه قائلاً: ''لا بل أقوم بتصويرها''، بالتالي الإرهاب لا يعني إطلاق القنابل والرصاص فقط على الأبرياء بل هناك إرهاب إجتماعي يقوم فاعلوه بجرائم آمنة خاصة أن معظم المتحرشين لا يتلقون العقاب الرادع... رايحة بينا على فين يا مصر!!

للتواصل مع الكاتب :https://www.facebook.com/mohamed.elhakim.9

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان