لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيسي القادم: هل ستكون مخلوعا أم معزولا.. أم رسولا؟

رئيسي القادم: هل ستكون مخلوعا أم معزولا.. أم رسولا؟

05:44 م الأربعاء 05 مارس 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – محمد العراقي:

شاهدنا ورأينا بأعيننا أنه لم يعد هناك استمرارا لامتلاك العرش، بل أصبح كالإيجار السكنى الجديد،  الدفع مقابل السكن، من يبذل قصارى جهده، يعتل الرؤوس، ومن يرسو نحو أجواء مغيبة، لن يحصد إلا ماجناه سابقه، فلا داعى للاستهتار، كما فعله رؤساء سابقين، ولم يتوقعوا أن الخلع والعزل، ألقاب حددتها أفعالهم، بعد أن فاجأتهم الحشود.

رئيسي القادم شخصك أو من أنت مازال حتى الآن في علم الغيب، ولكن انتبه جيدا وأعلم أن هذا المنصب أنت تستأجره من الشعب، والعقد الذى بينك وبينه،  أنت ملتزم بتنفيذ بنوده، وإلا فالكارت الأحمر سيلاحقك، وبدون الأصفر، فالمسئولية تضخمت، أنت تتسلم أشلاء متبعثرة لمنظمات تحتاج مرارا وتكرارا، لعدولها، وعليك أن تجمع هذه الأشلاء، وهنا الأمر لن يكتفى، ولكن المعجزة بإعادة الروح بها وتفعيلها مرة أخرى، فإنها حقا لمعجزة، ولكن الطموح والعمل والضمير يصنعون المعجزات.

رئيسي القادم، أمهل الشعب للمشاركة، فلا تتجاهل أميا، قد يؤدى بك بمجرد فكرة أن تنجو بها إلى طوق النجاح، من خلال مقترح سهى على وزراء ومسئولين حولك، ولا تتجاهل فقيرا، فستصبح أمام الله مسئولا عما يأكله من القمامة، ولكن أكيل الوزن بالميزان، واسلك طريقك دون أن تمضى، فهذا الشعب مفتقد للأفراح، بعدما زادته آلام الثورات، وخيمت عليه أوتار الأحزان.

رئيسي القادم، لن نعتاد الحرية من قبل، ولكن عندما استنشاقها، تغاشم عليها المكبوت، فأساء استخدامها، فسرق، وقتل، وحرق، فعليه يوجه الهجاء والنقد لجميع المصريون والعالم يشاهدنا من الخارج على هذا الشكل، نطالبك بالضرب بعرض الحائط، وبيد من حديد على كل من أخطأ في استخدام سلاح الحرية، فأنت وأنا والجميع يعلم، أن هناك أيدي اعتادت على العبث وارتكاب الجرائم، بعد أن غمسوا في الفقر طيلة عمرهم، وحتى لو تغيرت حياتهم وأصبحوا أثرياء يظلون على حالهم لأنهم أدمنوا ارتكاب الجرائم، ولكن هذا أيضا نتج عن أسباب فرضت ولم تخير من الدولة نحوهم، ولكن هناك مواطنون هذبت أخلاقهم، ولا ذنب لهم، فيجب التعامل بالفرد، وليس بالجماعة.

رئيسي القادم، أنت من تحدد لقبك ''مخلوعا أم معزولا أم رسولا''، وأنت أيضا من تحدد مسكنك بالفترة القادمة، ''سجنا أم قصرا''، فالمحبة واعتلائك لقلوب الشعب، سوف تكتسب من الأفعال، اضرم ثورة العمل، ستجد المواليين لبلادهم حولك، ولا تترك مكانا للكسالى، واستمع وأنصت، للمصابين بهذا المرض، فقد يكون اليأس تزعمهم، مما لمسوه من سنوات ماضية، أفقدتهم الثقة، بما كرر على آذانهم من وعود دون جدواها.

رئيسي القادم كلنا نعلم أن شخصك لن يرضى جميع الأطراف والفصائل والأحزاب ولكن إنجازاتك وصدقك ومدى تغييرك نحو حياة أفضل للجميع، سيجبر الجميع محاصرتك بعواطفهم وقلوبهم، حتى ولو كنت عدوا ولدودا لهم، خطواتك الإيجابية، وعلانية الأهداف التي تحققها في فترة رئاستك، بل ولو لمسها الشعب، ومهما كان انطباعهم سوف يتوجهون نحوك ويطالبوا منك التعاون على إصلاح الفساد في بلادنا، فلا تلتفت إلا لاستكمال مستندات نجاحك التي تواجه بها المغرضين.

رئيسي القادم، المسئولية صعبة ونتمنى لك التوفيق، ولكن لا تتجاهل مطالب الشعب فقد تصبح مخلوعا، ولا تعاند وأنت بالفعل لست قادر على الإصلاح، فتصبح معزولا، ولكن ضع دائما أمام نصب أعينك، أنك وضعت في هذا المنصب لتكون رسولا، فبلغ رسالتك، وإذا وجدت نفسك غير قادر على تحملها، فالعيب أنك تتعالى، وأعلن للجميع أنك لست قادرا، وستحمل على الأعناق وقتها، ولكن لا تتمهل وتضيع وقت المنتظرين للنجاة من الفقر الذى أصبح سائدا، ولا تتمادى بتكرار كلمة شرعية الصندوق، فالشعب هو مصدر الشرعية، فاحذر شر الحليم إذا غضب.

للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان