- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - أ. د. أمين عبد اللطيف المليجي:
كل نفس تقتل بغير حق، أيا كانت العقيدة، امر مروع ومرفوض جملة وتفصيلا، هذا لا يحدث إلا في الغاب والأحراش بين الحيوانات، حتى الحيوانات احيانا يكون في قلوبها رحمة، خاصة اذا كان من بني جنسها، فما بالنا نحن البشر نقتل بعضنا ونزعت الرحمة من قلوبنا، ونحن من جنس واحد، كلنا من آدم وآدم من تراب، أقول ذلك بعدما سمعت ورأيت بالأمس-7-1-2015 ما حدث في باريس من هجوم على أناس أبرياء يعملون في جريدة بباريس بفرنسا، فقتل اثنى عشرا انسان واصيب عدد اخر، كما تقول الأخبار بعضهم في حالة حرجة، أي ممكن أن يموت في أي لحظة، أيا كانت الأسباب التي نسمعها، من أن هذه الصحيفة تقوم بنشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وتسيء للإسلام، فليس هذا مبررا لقتل الناس، نعم كلنا يغضب عندما يرى ذلك، لأننا نحب رسولنا ونحب ديننا، تماما كما يحب غيرنا دينه وعقيدته، حتى ولو كان يعبد حجر، فشأنه وما يعبد وحسابه بينه وبين خالقه، الذى يرزقنا جميعا، ولا يقطع رزقه عن أي أحد من خلقه، بل يعطي أكثر وأكثر المجتهد الذي يأخذ بالأسباب حتى ولو كان لا يؤمن به، وقد ورد في الأثر أن دعا سيدنا إبراهيم أحد الأشخاص فبدأ الرجل يأكل فرآه سيدنا إبراهيم يسجد للنار فقال له سيدنا إبراهيم: قم لا يجلس على مائدتي كافر فأوحى إليه الله تبارك وتعالى: يا إبراهيم مللت من إطعامه ساعة وأنا أصبر عليه وأرزقه وأُطعمه سبعين عاما. وكذلك لما دعا سيدنا ابراهيم اختص المؤمن فقط في دعائه بالرزق فقال كما ورد في القرآن " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ" (سورة البقرة، آية 126). فرد عليه الله الرزاق الوهاب سبحانه وتعالى أنه يرزق جميع الناس في الدنيا أما الحساب يوم القيامة فقال مكملا الآية السابقة" قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (سورة البقرة، آية 126). وبالتالي فأننا بشر، وكلنا أخوة، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث "أشهد بأن الخلق كلهم أخوة"، فهل تحدث خلافات بيننا؟ نعم تحدث، وهل نغضب من بعضنا؟ نعم نغضب، حتى الأخ يغضب من أخيه وأخته من أمه وأبيه، ولكن هل يكون ذلك مبررا للقتل؟ أبدا لا يكون، وإن حدث خلاف بين الناس، فيوجد أولي الأمر، وتوجد الدولة التي يعيش فيها الناس، يفصل بينهم أولي الأمر، هكذا يجب أن يكون الأمر، أما ما حدث في باريس، ويحدث كل يوم في بقاع كثيرة، لا يمت للإسلام بصلة، لا من قريب ولا من بعيد، فإذا افترضنا أن أحدا منا غضب لما تقوم به الصحيفة من إساءة للرسول والإسلام، فهناك الطرق القانونية التي يجب اتباعها، حتى هذا الفرض سبحانه وتعالى قد رفع عنا الحرج منه، وأمرنا أن لا نكون طرفا في تلك القضية، أي قضية الاستهزاء بالله وبالرسول وبالقرآن وبالإسلام، فقد بدأ الحق بنفسه، وامر بأن نترك المكان الذى يحدث فيه التطاول عليه، وكذلك أمرنا بعدم سب من يقوم بالتطاول عليه سبحانه فقال في كتابه الكريم، "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأنعام-108) وقد ورد عن ابن عباس عن سبب نزول هذه الآية - ان ابن عباس في رواية الوالبي: قالوا: يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو لنهجونّ ربّك. فنهى الله أن يسبوا أوثانهم فيسبوا الله عدواً بغير علم. وقال قتادة: كان المسلمون يسبون أوثان الكفار فيردون ذلك عليهم، فنهاهم الله تعالى أن يَسْتَسِبُّوا لربهم قوماً جهلة لا علم لهم بالله.
الأمر واضح ولا يحتاج الى تأويل، فما أمر به الرسول والمسلمون الأولون هو أمر لكل المسلمين إلى يوم الدين، فهل يعقل أن يتطرف البعض اليوم، وكأنهم لا يقرأون كتاب الله، أو يقرأوا ما يعجبهم ويتركوا غيره، ويقوموا بقتل من يسب الله؟ يا أخي الله هو الذي يسبه الناس ويأمرك بأن لا تشغل بالك بمن يفعل ذلك، انظر الى نتيجة ما تفعله، ازدياد الكره للإسلام والمسلمين، ويحدث الإيذاء للمسلمين أيضا في بلاد الأقلية فيها مسلمين، وقد حدث بالفعل ايذاء للمسلمين، ويحدث وسيحدث، بسبب كل هذه الأفعال المتطرفة، نعم هناك اسباب اخرى، ولكن هذا هو السبب الأهم، فهل نفع وأضاف شيئا للإسلام من قتل الناس بغير حق؟ وسنكمل في المقالة القادمة بمشيئة الله تعالى كيف أن الله كفى رسوله من يستهزئ به وكفى من يستهزئ بالقرآن والإسلام.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
إعلان