لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إلى الأمان.. الأمن الوطني في 2016

إلى الأمان.. الأمن الوطني في 2016

01:55 م الجمعة 25 ديسمبر 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - اللواء الدكتور محسن الفحام:

يقترب عام 2016 من بدايته وكلنا أمل في أن يكون عاماً جديداً سعيداً مبشراً بالخير و السلام على ربوع البلاد.

وقد استقبل السيد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، هذا العام بإجراء حركة تنقلات محدودة شملت بعض قيادات الوزارة كأن الهدف منها إيجاد كوادر جديدة وضخ دماءً شابة في العديد من المواقع الهامة في الوزارة والتي كان من أبرزها قطاع الأمن الوطني.

وللحقيقة فإن جميع من تولى قيادة هذا القطاع منذ نشأته قيادات مشهود لها بالكفاءة والإخلاص مهما كانت الظروف التي يعلمون فيها والضغوط التي يتعرضون لها ... شعارهم الولاء والانتماء للوطن.

وقد حاول البعض من رواد النوادي والمقاهي تحليل ما جاء في تلك الحركة بأن هناك أسباباً خفية قوية كانت وراء هذا القرار خاصة وأن الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد و كذلك أعياد الشرطة على وشك البدء، وأن هناك تهديدات إرهابية تتوعد بالقيام بعمليات تخريبية وإحداث قلاقل أمنية في هاتين المناسبتين.. وهم في هذا يجهلون سياسة وزير الداخلية التي أعلنها منذ توليه المسؤولية من إيجاد كوادر شابة بصفة مستمرة ومتجددة تقود مسيرة الأمن بالوزارة بثبات وإقدام.

وهنا أجدني مدفوعاً بحكم انتمائي لهذا الجهاز العريق أن أشير إلى بعض وليس كل الانجازات التي حققها هذا القطاع في وجود قياداته التي تحركت مؤخراً إلى مواقع أخرى لا تقل أهمية عما كانت تقوم به لأؤكد لهؤلاء أن ما تم هو إجراءً طبيعي يتم كل فترة لتطوير الأداء وخلق كوادر جديدة تستكمل مسيرة من سبقوهم .. ولعل من أبرز تلك الانجازات:

- انتقال عمليات المواجهة الأمنية من مرحلة رد الفعل بعد وقوع الجريمة إلى تلك الضربات الاستباقية التي أجهضت العديد من العمليات الإرهابية التي كادت أن تتم لولا يقظة رجال هذا القطاع .
- خلخلة وإضعاف كيان تنظيم الإخوان الإرهابي من خلال ضبط العديد من كوادر الصف الثاني والثالث الذين يمثلون أدوات للأعمال الإرهابية والذين كانوا غير معروفين لأجهزة الأمن حتي تم الوصول إليهم.
- ضبط العديد من العناصر الإرهابية الأجنبية التي تسللت إلى البلاد عبر حدودها المترامية للانضمام إلى الإرهابين الموجودين بشمال سيناء وترحيلهم إلى بلادهم.
- خلق حالة من الثقة بين الجهاز وأفراد الشعب بعد أن تأكد للجميع أهمية ووطنية العاملين به وقد أدى ذلك إلى تقاطر المعلومات من المصريين الشرفاء، الأمر الذي أدى إلى ضبط العديد من العناصر الإرهابية الهاربة من العدالة أو الذين كانوا على وشك القيام بأعمال إرهابية ضد أبناء هذا الشعب.
- الكشف عن العديد من الكوادر الإخوانية المنتشرة في الجامعات و الهيئات المختلفة و اخطار قيادات تلك المواقع لاتخاذ اللازم حيالهم بالشكل الذي يضمن عدم بث سمومهم الإرهابية لدي من يعملون تحت رئاستهم او سلطتهم .
هذا يا سادة فيض من غيض من المسموح لنا أن نتكلم عنه... لقد أدت القيادات السابقة للجهاز ما عليها بكل إخلاص وتفان وقامت بتسليم الراية لجيل جديد مشهود له بالكفاءة والقدرة على مواصلة الكفاح إلى أن يتم القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره بإذن الله.
ومن الواجب علينا أن نقدم للجميع الشكر على ما يبذل من جهود يشهد لها العالم بأسره في مجال مكافحة الإرهاب... ودعاء من القلب للقيادات الجديدة أن تكون امتداداً صالحاً بل وأكثر إنجازاً بإذن الله لما فيه صالح البلاد والعباد .. وتحيا مصر.

المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر مصراوي.

إعلان

إعلان

إعلان