إعلان

أين مصر من ذوي الإعاقة في يومهم العالمي؟

أين مصر من ذوي الإعاقة في يومهم العالمي؟

09:01 ص الخميس 03 ديسمبر 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عبدالمسيح ممدوح:
اليوم الثالث من ديسمبر هو اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة، يوم يحتفل به العالم أجمع والهدف منه زيادة التوعية للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والترفيهية, كما يهدف اليوم غلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، ويدعو لزيادة الوعي وإدخال أشخاص لديهم إعاقات مختلفة في كافة مناحي الحياة .

يتم التركيز في كل عام على موضوع معين لمساعدة ذوي الإعاقة وبدأ هذا الاحتفال منذ عام 1998 وهذا اليوم خصص من هيئة الأمم المتحدة منذ عام 1992 ويهدف إلى نشر الوعي واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين حالة الأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحة الفرص لهم لترسيخ مبدأ المساواة مع الآخرين.

وناشدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال بهذا اليوم من كل عام ولكن هذا اليوم في مصر لا يتم تسليط الضوء المناسب من المسئولين ولايوجد اهتمام ملحوظ إلا من بعض الفعاليات الرمزية فقط رغم أن ذوي الإعاقات لديهم قدرات هائلة يتخصص كل منهم في مجاله بل يكون ماهر ومحترف فيه وهذا يدل على قلة الوعي في المجتمع المصري بقضايا الإعاقة واحتياجات ذوي الإعاقة.

الأشخاص ذو الإعاقة يلجأ لهم الجميع حينما تكون المصلحة تستوجب ذلك, نحتاج أن يكون لدينا الوعي الكامل وأن يكون هناك تطبيقًا لمبدأ الدمج في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة ولا ينحصر حقوق ذو الإعاقة في قانون الخمسة في المائة الذي لا يطبق بشكل سليم وفي نظر الكثير من المسئولين والأشخاص المختلفة أن هذه هي حقوق ذوي الإعاقة ليس أكثر من ذلك، بل لا يعلموا أن ذوي الإعاقة لديهم قدرات مبهرة كل منهم في مجاله ويحتاجون من يكتشف هذه المواهب ويخصصها بشكل سليم لأن ذوي الإعاقة لهم حقوق وعليهم أيضًا واجبات لا يختلفوا عن الآخرين من الأصحاء.

متى نرى الجميع يحترم حقوق ذوي الإعاقة يحافظ عليها ويسهر على حلها؟ متى نرى احترام الجميع لحقوقنا المشروعة في العيش بكرامة مثل بقية المواطنين؟
لا أحد ينسى أو يتناسى أن عظماء العالم كانوا من ذوي الإعاقة مثل هيلين كيلر وطه حسين وبيتهوفن وغيرهم كثير لديهم المواهب والقدرات الخاصة ونأمل أن يحظى هذا اليوم في السنوات القادمة بقدر كبير من الاهتمام من المسئولين والمهتمين بهذه القضية مثل دول العالم المتقدمة الذين يبتكرون الكثير والكثير من الأفكارلمساعدة ذوي الإعاقة في حياتهم اليومية والعيش كأشخاص طبيعيين مثل بقية المواطنين لا تفرقة بينهم ونتمنى تحقيق ولو بصيص من الآمال المستحقة.

إعلان