لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقسمت بلاد وتغيّر رؤساء وأُعلنت الخلافة..ومحطة "السادات" مغلقة!

الكاتب عصام خضيري

تقسمت بلاد وتغيّر رؤساء وأُعلنت الخلافة..ومحطة "السادات" مغلقة!

07:59 م الجمعة 13 فبراير 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عصام خضيري:

"يُعرف الرئيس بالقرارات، ولا تُعرف القرارات بالرئيس"، و"يتناسب نجاح المسؤول عكسيًا مع فشله في اتخاذ القرار الصائب".. مقولتان توضحان أنه كلما اتخذت قرارات صائبة وجيدة، كانت فرص نجاح النظام أو المسؤول، وبقاؤه في السلطة أوفر حظًا، وأكثر استمرارية.

فمنذ عام والنصف، يعاني مليونا راكب يوميًا من التكدس والزحام، بسبب قرار إغلاق محطة مترو "السادات" المستمر إلى يومنا هذا.. وإلى أن يشاء صاحب الأمر، سأطلعه، والراكب المطحون، والمغلوب على أمره، وقراره أيضًا، حتى يعرف ماذا طرأ، وتغير في العالم من حوله خلال فترة إغلاق المحطة !

في تلك الفترة مات رؤساء، وزعماء، وملوك، و تولى السلطة بدلًا منهم آخرين، وانهارت دول اقتصاديًا وصعدت أخرى، وتقسمت بلاد، وتفتت إلى دويلات متناحرة، ومتحاربة ثم أوشكت على التوحد مرة أخرى، ولاتزال محطة مترو "السادات" مغلقة لدواعٍ أمنية.

أسقط المصريون الرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم، وعُين بدلًا منه الرئيس السابق عدلي منصور، ثم أجروا انتخابات رئاسية، واختاروا رئيسًا ثالثًا - عبدالفتاح السيسي - ولاتزال محطة "السادات" مغلقة.

خلال الفترة السابقة، عُزل رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل، وتم القبض عليه قبل هروبه إلى السودان، وحاكموه، وسجنوه ثم خرج، وتم تعيين حازم الببلاوي، رئيسًا للوزراء، وأقالوه، ثم إبراهيم محلب من بعده.. ولاتزال المحطة على ما هي عليه.

افتتحت مصر المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو "العباسية – مصر الجديدة"، وتعاقد الرئيس السيسي على القطار الكهربي مع نظيره الصيني، وتم وقف حركة القطارات على مستوى الجمهورية مدة 3 أشهر بسبب الأعمال الإرهابية، ثم أعادوا تشغيلها مرة أخرى.. ولاتزال محطة "السادات" مغلقة، وكأنه أصابها مسًا شيطانيًا.

خلال فترة إغلاق المحطة، تحرك أبو بكر البغدادي من مغارات العراق بقلة من المسلحين فسيطر على ثلث العراق، وتوسع في سورية، وأقام ما أسماه الخلافة الإسلامية، ونصب نفسه خليفة عن المسلمين.. ثم اجتمع العالم ضده في حربٍ بدأت، واقتربت من الانتهاء، ولاتزال محطة "السادات" مغلقة لدواعٍ أمنية.

حل المصريون حزب الحرية والعدالة – الجناح السياسية لجماعة الإخوان – وتحفظ القضاء على أموال وممتلكات الحزب والجماعة، وتمت محاكمة عناصرهما، وسجنهم، وخرج أعضاء الحزب الوطني من السجون، وعادت أموالهم، وأعلنوا ترشحهم للانتخابات النيابية المقبلة، كل هذا.. ولا تزال المحطة كما يقول الصعايدة "بالضبّة والمفتاح".

احتفلت مصر بذكرى ثورة 25 يناير "مرتين"، وأحيا الإخوان ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أيضًا "مرتين"، وأقام النظام "نصبين" في ميدان التحرير، الأول في ذكرى "30 يونيو"، ثم هدمه، وأقام نصبًا آخرًا – ساري - في ذكرى "ثورة يناير".. والمحطة أسفل منهما لاتزال مغلقة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان