لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وجهة نظر: ما تخافش من الهبلة..

وجهة نظر: ما تخافش من الهبلة..

06:27 م الأربعاء 15 أبريل 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - محمد أحمد فؤاد:

هو أيه اللي جرى في الدنيا..!؟  يعني لازم كل يوم الواحد يفتح عينيه الصبح على متتالية من الأفعال البلهاء، وكأننا نحيا في السرايا الصفرا، أو كأننا شعب أدمن على تعاطي الهبل والاستعباط ولا أمل في شفائه.. وعليه أي حد ماسك في إيده طبله من مطبلاتية العصر الحديث يقعد يتحفنا كل يوم بوصلة من وصلات الهبل المجتمعي اللي بصراحة عدى كل حدود المنطق والعقل، ولا حياة لمن تنادي..!

خد عندك.. في أول الأسبوع الذي لم ينصرم بعد، تحديداً الأحد 12 من أبريل يخرج السيد/ عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المحترم في جولة تفقدية مفاجئة بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، وقد قام سيادته مشكوراً بالخوض في وصلة من الاستهزاء والسخرية من السيدة/ عزة عبد المنعم التي تعمل ضمن طاقم أمناء المتحف بسبب سمنتها! وبسبب أنها طالبت سيادته بمراجعة عدة أمور إدارية يعاني منها جميع العاملين، وبعضها يخصها شخصيا..!؟ وقد قال سيادته لا فض فوه بالحرف، والعهدة على صاحبة المشكلة: "عندي مشكلة مع التخان"..!  حتى كتابة تلك السطور لم ترد أي بادرة نفي رسمية أو تصحيح أو توضيح من سيادة الوزير أو من مكتبه أو حتى من ولي أمره..! طيب هو في قانون لتحديد وزن الموظفين قبل تعينهم علشان نحل مشكلة سيادته؟ أو ممكن مثلاً ننصحهم بعقار "فيا قلقاس" بتاع التخسيس علشان نرفع الحرج..!؟  فاكرين صلاح عبد المقصود بتاع وزارة الإعلام الإخواني الهارب عمل أيه مرة على الشاشة مع المذيعة وإتعمل فيه أيه بعدها..؟  والا هو إحنا مكتوب علينا الهبل ده إعلامياً وثقافياً واجتماعياً لحد إمتى..؟

واليوم في مشهد مهيب (أو مهبب) ما بقتش تفرق كتير، تقف السيدة الفاضلة/ بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بصحبة وفد رسمي يضم مدير عام الإدارة التعليمية بالهرم، ومدير عام المتابعة الفنية بالمديرية، ولفيف من أعضاء السلك التعليمي والتربوي الرسمي في فناء مدرسة الفضل الحديثة بالجيزة المحسوبة سابقاً على ممتلكات جماعة الإخوان، وعلى أنغام أغنية يا أغلى إسم في الوجود، والنشيد الوطني المصري (مش نشيد عُشاق هولاكو..!) أقامت تلك الجحافل المجحفلة احتفالية إحراق مجموعة من الكتب المشبوهة! بالضبط 82 كتاب غير مدرجة بالقائمة الببلوجرافية الوزارية تم ضبطها في وضع مخل بمكتبة المدرسة وهي تحض على مش عارف أيه..!  هما الناس دول ما سمعوش قبل كده عن الإنترنت؟ أو ما زاروش قبل كده مقام سيدي جوجل والعياذ بالله..!؟  وماخدوش بالهم إن حرق الكتب بالشكل ده ممكن يرسخ لأفكار عكسية تماماً لدى النشئ والتلاميذ وأهاليهم كمان..!؟ اللي طبعاً لازم يلقطوا العدوى بمجرد انتهاء تلك المراسم التتارية التي لا أظنها تنتمي إلا لعصور الجاهلية، وقليل إن ما جه منهم واحد يولع في المدرسة بعد كام يوم بحجة إنها مدرسة مسكونة بالفكر الإخواني الشرير..!؟  لكن الشهادة لله.. كان في استعداد أمني رائع بطفايات الحريق وجرادل الرمل وأعلام الوطن.. يعني بصراحة حاجة أخر أُبهة..!

لما ده يبقى حال مسئولي وزارات الثقافة والتربية والتعليم..!  نبقى منتظرين أيه بقى من الشعب الغلبان أو من الأجيال الجديدة..!؟ وليه طبعاً ما يطلعش علينا إسم النبي حارسه وصاينه رجل الأعمال الملياردير أبو عيون جريئة ويقترح بيع كل ممتلكات الدولة من أراضي متميزة وفنادق ومستشفيات وأندية رياضية وتليفزيون (بصراحة ما جابش سيرة الراديو) والجنسية المصرية كمان..!  مش بس كده، لكن سيادته أضاف إقتراح تقنين مخدر الحشيش وفرض ضرائب وجمارك عليه، أسوة بالمعمول به في بعض الدول المتقدمة وأهمها الأم الحنون حرم العم سام.. ده طبعا لما في ذلك من مصلحة البلاد والعباد، وما من شأنه حل الكثير من الأزمات بطريقة عصرية.. لا سحر ولا شعوذة..!

المهم بعد كل اللي قلته ده رحت أنط في نهر النيل العظيم علشان أنتحر، بصيت ما لقيتش ميه..!  قال أيه.. المية مقطوعة عندنا لأن إثيوبيا بتملا حلل سد النهضة بتاعها علشان هتستحمى..!

إعلان

إعلان

إعلان