- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم – لواء دكتور محسن الفحام:
في البداية انتهز فرصة ان هذا المقال سوف يكون بين اياديكم الكريمة مع بدايات شهر رمضان المبارك لأقدم خالص تمنياتي لكم و لمصر و للأمة العربية والإسلامية بكل الخير و الأمن و السلام.
كنت أحد شهود مذبحة الأقصر عام 1997 و التي راح ضحيتها العشرات من السائحين الابرياء الذي جاءوا لمصر ليشهدوا عظمة تاريخها و بعض المواطنين الشرفاء الذين يعملون في مجال السياحة و التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم في هذه المحافظة العظيمة .. و عاصرت مدى التأثير السلبي لهذا الحادث على مصر اقتصادياً و سياسياً و امنياً بل و ثقافياً حيث وصفت مصر في هذا الوقت بانها أحدى الدول التي تمكن الأرهاب منها و تم تحذير رعايا معظم دول العالم من القدوم إليها خوفاً على أرواحهم .
وتصدت اجهزة الأمن منذ هذا التاريخ وحتي نجاح جماعة الاخوان الإرهابية في القفز على السلطة في البلاد عام 2013 و الحمدلله انه كان عاماً واحداً شهدنا فيه كل صنوف الإرهاب و التخريب و الترويع على ايدي تلك الجماعة و كافة التنظيمات الإرهابية التي وجدت فيها المظلة الحامية لها.. كما وجدت فيهم تلك الجماعة اليد الطولى التي يمكن ان تبطش بها إذا لزم الأمر ذلك وهو ما يحدث حالياً .. و كان حينذاك اللواء/ مجدي عبد الغفار ومعه معظم قيادات الأمن الوطني حالياً ممن شاركوا بكل جهد و تصدوا بكل جسارة لكل اعمال الإرهاب الذي تعرض له الوطن طوال هذة الفترة و يعرفون جيداً مدى تاثيره علي الأمن القومي للبلاد بكافة اركانه .
ثم جاء حادث معبد الكرنك الاخير ليعيد لنا تلك الذكريات مرة اخرى...بيد ان هناك العديد من المتغيرات الإيجابية التي أجهضت هذه العملية الجبانة في مهدها و لم تحقق اي من اهدافها و بإذن الله لن تحققها مثل هذه العمليات إذا حدثت مستقبلاً .
بطبيعة الحال فانا لا أدعي هنا انني كنت قريباً من الأحداث مثلما حدث في السابق و لكنني استقيت معلوماتي مما سمعت و رأيت و ناقشت فيه بعض زملائي الذين توجهوا إلي موقع الحدث و خرجت منها بالعديد من النتائج التي يمكن اذا تم تفعيلها و الاستفادة منها القضاء على اي عملية إرهابية قد تتعرض لها البلاد قبل القيام بها و إجهاضها تماماً .
و من أهم تلك النتائج :
1-ذلك الوعي الشعبي و الجماهيري من ابناء هذا الشعب العظيم و الذي تأكد من إجرام تلك الجماعة الإرهابية و الجماعات المنبثقة عنها ... حيث توجه السائق هيثم برعي قائد سيارة الأجرة التي كانت تقل الإرهابين إلي الضابط المسئول عن تأمين منطقة الكرنك و أعرب عن شكوكه في سلوك من كانوا معه و ان لديه تخوفات ان يكونوا من الإرهابين .
2-ان الضباط الموجودين بموقع الحدث تعاملوا معهم بسرعة تحسب لهم و استطاعوا إرباكهم لدرجة ان أحدهم اطلق النار علي زميله و الأخر فجر نفسه بحزام ناسف واصيب الثالث و هذا يعني ان الايدي التي تعاملت معهم لم تعد مرتعشة بل كان كلها ثقة بانها تؤدي واجباً موكول إليهم لحماية وطنهم و لم يفكروا لحظة في احتمالية محاكمتهم او مساءلتهم عن اسباب اطلاقهم النار و هذا مؤشر على عودة الثقة مرة اخرى في نفوس معظم و ليس كل رجال الشرطة .
3-ان إشادة القيادة السياسية بل و الشعب كله لاداء قوات الامن اعتبرت رد إعتبار لما يتعرض له هؤلاء الرجال من إستفزازات و انتقادات اعتقد ان البعض منها متعمداً لتحقيق اهدافاُ اخرى .. و هو ماحدث في واقعة محامي دكرنس و اعتقد ان الرئيس عبد الفتاح السيسي فطن إلي تلك الفتنة المقصودة – من وجهة نظري – و استطاع وأدها في مهدها قبلما تتفاقم بفعل فاعل وصولاً إلي يوم 30 يونيو القادم.
4-ان تحول نظرة الرأي العام داخلياً و خارجياً إلي جماعة الأخوان و التابعين لها علي انهم جماعات راعية للإرهاب قد أحدث هوساً و تشتتاً في افكار و مخططات تلك الجماعات .. ويتضح ذلك في تصريحات أحد قادتهم التي تمنى فيها ان يري مصر مثل العراق حالياً و الأخر الذي يتضرع إلي الله ان تصيبنا نكسة شبيهة بهزيمة 5 يونيو...كذلك تلك التمثيلية الهزلية التي قامت بها تلك الصحيفة المبتدئة اثناء الحديث الصحفي للرئيس / السيسي في المانيا...و غيرها من المواقف التي يجب ان نتحسب لها مستقبلاً .. لان من يفقد عقله وضميره يمكن ان يفعل اي شئ لإحداث مثل تلك العمليات الخسيسة في اي وقت و اي مكان .
بطبيعة الحال لم يكن الاداء الامني موفقاً بنسبة 100% فهناك بعض اوجه القصور يجب ان نعترف بها و نعمل على تداركها مستقبلاً...منها دخول سيارة الاجرة لمنطقة المعبد و بها تلك المتفجرات دون اكتشافها و السير بها مسافة 400 متر داخل المعبد من البوابة المخصصة لذلك دون الكشف عنها ... كذلك تواجد هؤلاء الإرهابيين بالمقهى لمدة عشرة دقائق دون ان يسألهم رجال الشرطة عن هويتهم رغم ابلاغهم من سائق التاكسي بتشككه فيهم إلا بعد ان شرعوا في التحرك ... كذلك فان طول السور المحيط بالمعبد لا يزيد عن متر واحد وبه العديد من الفتحات التي تسمح بمرور الباعة و الاطفال المتواجدين على الطريق الموازي للمعبد ... و اعتقد ان تلك الملاحظات يمكن تلافيها بسهولة بالتنسيق مع الجهات المختصة فوراً.
و بالرغم من ذلك فإن إرادة الله و الشعب و رجال الامن أبت ان يحقق هؤلاء الارهابين هدفهم بحمد الله...و انني على يقين من يقظة رجال الشرطة البواسل خلال المرحلة القادمة و استعدادهم للتصدي لتلك العمليات الجبانة بكل عطاء و فداء لوطنهم ... و كل عام و مصرنا الحبيبة بخيروسلام..وتحيا مصر .
إعلان