لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كم أنتِ عظيمة يا مصر

اللواء الدكتور محسن الفحام

كم أنتِ عظيمة يا مصر

10:56 ص السبت 01 أغسطس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- اللواء الدكتور محسن الفحام:

من حق هذا الشعب العظيم أن يفتخر وأن يزهو بقائده وبأبنائه من رجال الجيش والشرطة وكذا هؤلاء الرجال والشباب الذين سطروا بجهدهم وعرقهم أشرف منظومة تشهدها البلاد حالياً وأنبل رسالة يقوم بها هؤلاء الأبطال للعبور بنا – كما قال الزعيم الراحل أنور السادات – من مرحلة الإحباط واليأس إلي مرحلة الأمل والرجاء.

لقد شهدت الأيام الماضية احتفالات الكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة بتخرج أعداد كبيرة من خيرة شبابها اقسموا يمين الولاء والانتماء عن استعدادهم للتضحية والفداء، شاهدنا خلال العروض الاحتفالية أعلى درجات الاتقان في التدريب والأداء القتالي على كافة المستويات سواء في البر أو البحر أو الجو، كما جاءت عروض الشرطة عنواناً لمدى الثقة والقوة التي اكتسبها هؤلاء الشباب خلال دراستهم.

ابتسمنا خلال عروض الخيالة والكلاب البوليسية، ودمعت أعيننا من كلمة والدة الشهيد البطل المقدم أحمد جمال وكلمة العقيد ساطع نعمان الذي أهدى الرئيس قلادة كان يحملها من سنوات طويلة حتى أصابته وهى ممزوجة بدمائه الطاهرة قائلاً له أنه يهديها إلي رئيس يعشق وطنه، وهنا يتوجه الرئيس إليهما ليشد علي أيديهما ويقبل رأس البطل في لمحة لم تحدث في تاريخ أكاديمية الشرطة من قبل لتهتز المدرجات من الهتاف لهذا الرجل الذي يكتسب كل يوم حبًا على حب واحترامًا على احترام.

لقد كان لوجود الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي في احتفال الكلية الحربية أبلغ الأثر في نفوسنا جميعاً، حيث كانت الرسالة واضحة أن مصر والسعودية هما صمام الأمان للوطن العربي كله، وها نحن نترقب العرس الكبير والاحتفال الأكبر بافتتاح قناة السويس الجديدة لتكون شرياناً جديداً للحياة في مصر و هديتها للعالم أجمع.

لقد أثبت المصري أنه قادر على أن يحول الحلم إلى حقيقة في أقل من عام وهو الأمر الذي أذهل العالم، حيث حاول بعض المشككين والحاقدين والخونة التقليل من قيمة هذا الإنجاز واعتباره إحدى محاولات التدليس على الشعب، وأرد على هؤلاء وأقول من الذي كان يكذب و يدلس علينا، أين مشروع النهضة ؟ أين الأمن والاستقرار وقد زرعتم على أرض سيناء الآلاف من الإرهابيين للسيطرة على البلاد وإرهاب العباد، ألم تنسقوا مع أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وحماس على إيجاد وطن بديل للفلسطينيين على أرض سيناء المصرية ؟، ألم تتفقوا مع إخوان السودان على التنازل عن حلايب وشلاتين لهم؟، ألم يكن الوطن بالنسبة لكم حفنة من تراب نجس، أُف لكم، لقد اسقطكم الشعب من حساباته نهائياً، اللهم إلا فئة ضالة وفئة مضلة سيكون مصيرهما معاً إلي زوال بإذن الله.

يأتي ذلك في الوقت الذي حمل الأسبوع الماضي فيه العديد من الرسائل التي تؤكد أن بلادنا تسير إلي الطريق الصحيح وأن المجتمع الدولي بات على يقين أن العجلة لن تعود إلى الوراء وأن الإرهاب والتخريب هما اللغة الوحيدة التي تتقنها جماعة الإخوان الإرهابية وأنه لابد من التعامل باحترام وتقدير لإرادة الشعب المصري الجسور الذي ثار على الإرهاب وأسقط نظام كان يقوم علي الفاشية الدينية، منها رفض الاتحاد البرلماني الأوروبي استقبال الإخواني جمال حشمت، وإصدار الاتحاد الإفريقي تقريراً يؤكد فيه أن جماعة الإخوان هي المسئولة عن دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في ليبيا، وها هي أمريكا ترسل لنا ثمانية طائرات أف ـ 16 لمواجهة الإرهاب، وكذلك الحال بالنسبة لفرنسا وطائرات الرفال.

ولكن هناك خطوة هامة لابد أن تحقق خلال المرحلة الحالية ألا وهي تعميق الشعور بالانتماء لهذا الوطن والذي سوف يترتب عليه استكمال منظومة النهوض به وإعلاء قيمة العمل ثم العمل والبعد عن المهاترات والمطالب الفئوية وعدم الانصياع لأبواق الضلال والتضليل التي يتشدق بها ذوي المصالح الخاصة.

أبنائي الضباط الجدد من القوات المسلحة والشرطة أقول لكم: الوطن أمانة في أيديكم، احملوا مشاعل النور لتضيء لنا الطريق للقضاء على أعدائه، استمروا في ترابطكم معاً كما رأيناكم في عيد تخرجكم لتثبتوا للعالم أن الجيش والشعب والشرطة يد واحدة، كم أنت عظيمة يا بلادي، كم أنت عظيمة يا مصر.

إعلان

إعلان

إعلان