- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
(دويتشه فيله)
أغلب الناس الذين يلجؤون إلى أوروبا ينحدرون من سوريا. وبالرغم من المساعي الديبلوماسية الجديدة، إلا أن الأمل ضئيل في نهاية قريبة للحرب في بلادهم، كما يرى راينر زوليش.
عندما يُناقش موضوع اللاجئين في غرب أوروبا، فإن واحدة من الحجج الأساسية هي: "يجب علينا العمل أكثر على الحد من مسببات اللجوء في بلدان المنشأ". تُحوّل الحكومات ربما الكثير من الأموال، كما تربط دعمها بقدر الإمكان بشروط معينة، وذلك على أمل أن تؤثر هذه الخطوات بشكل إيجابي على المدى الطويل.
غير أن هذا الأمر لم يتحقق في حالة سوريا، لأنه في سوريا تسود الحرب، ولا يمكن إطلاقا اتخاذ نظام الأسد العنيف واللاإنساني أو إرهابيي التنظيم المدعي للدين "الدولة الإسلامية" شركاء في مشاريع الحكامة الرشيدة الأوروبية، وجميع مشاريع البناء يجب أن تبدأ عمليا من الصفر. الحقيقة المحزنة هي أنه لا يوجد في سوريا على الإطلاق قوى كافية يمكن اعتبارها "شريكا" في مفاوضات السلام، بغض النظر عن الأقلية الكردية أوعدد قليل من جماعات المعارضة المعتدلة والمهمشة سياسيا.
مساعدة اللاجئين واجب
كلف الصراع في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 250 ألف قتيل. الحقد الطائفي ورغبات الانتقام سممت المناخ في سوريا على مدى هذه السنوات، وتقريبا نصف الشعب السوري هارب سواء من قصف الأسد الكثيف أو من عصابات القتل الإسلامية المزيفة التابعة لـ "داعش" أو من جماعات مماثلة كجبهة النصرة القريبة من القاعدة. وبالتالي تتحمل بلدان مثل لبنان وتركيا والأردن الحمل الأكبر من التراجيديا السورية.
غير أن أوروبا بدأت تشعر بوضوح أكثر بتبعات هذه الحرب: فالجزء الأكبر من اللاجئين المتواجدين حاليا في جزيرة كوس وكالي أو عند الحدود المقدونية، والذين ينتظرون قبولَ دخولهم، ينحدرون من مناطق الحرب السورية. إنهم الناس الذين على أوروبا والمجتمع الدولي مساعدتهم. إنهم الناس الذين يستحقون من الناحية الأخلاقية حمايتنا ودعمنا. لأنه ليس لدينا شيئ آخر نقدمه لا نحن ولا السياسيون في مراكز السلطة في واشنطن وموسكو والرياض وطهران وباريس وبرلين. ولا يوجد في الأفق المنظور ما يمكن الاعتماد عيله لإنهاء القتال في بلد هؤلاء اللاجئين. ليس فقط أطراف النزاع على الأرض من يعيقون التوصل إلى خطوة كبيرة باتجاه السلام وإنما أيضا المصالح المتضاربة بين الدول المجاورة وكذا بين واشنطن وموسكو.
بصيص أمل خافت
لا يوجد سوى بصيص أمل خافت- علامات حذرة تُبعث من وراء الكواليس حول إمكانية تحريك شيء في القضية السورية العويصة. فروسيا على الخصوص يبدو أنها تعيد التفكير شيئا ما في استراتيجيتها الحالية، وربما إيران والسعودية وتركيا. كما أن بعض أنشطة الزيارات البارزة لها دلالات معينة مثل زيارة وفد المعارضة السورية إلى موسكو أو زيارة رئيس الاستخبارات السورية للرياض. هذه اللقاءات لم تكن لتحدث قبل مدة قصيرة.
لكن من الواضح كذلك أن كل الفاعلين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر مصرين على مواقفهم المعروفة: المؤيدة والمعارضة للأسد. شيئ واحد واضح هو أنهم يبحثون عن طرق جديدة. لكن إذا كانوا سيجدون فعلا صيغا توافقية جديدة، فيظل هذا الأمر غير مؤكد تماما. إضافة إلى ذلك لا يمكن التنبؤ بشكل موثوق به بتأثيرات محتملة للاتفاق الحاصل بشأن البرنامج النووي الإيراني على الحرب السورية.
المبادرة الأخيرة التي بدأتها الأمم المتحدة لها طبعا أهميتها على المستوى الديبلوماسي، فعلى الأقل وافقت عليها واشنطن وموسكو، اللتين اتفقتا أيضا بشكل ملحوظ على اتفاق يخص الأسلحة الكيماوية في سوريا. لكن هذه المبادرة تمنح السوريين آمالا غامضة: فأطراف الصراع ينبغي أن تنضوي تحت مجموعات عمل وتجلس على طاولة التفاوض. وهذه المحاولات تمت مرارا وتكرارا، وفشلت حتى الآن. فبدون اتفاق أساسي بين السعودية وإيران وموسكو وواشنطن، لن تمشي الأمور.
وفي غضون كل ذلك يستمر القتل بشكل يومي والعالم يستمر في الفرجة أو يدفن رأسه في الرمال كالنعام.
إعلان