إعلان

مصطفى الجريتلي يكتب: بين "واقي" شادي ومالك..  و"لانجيري" 6 إبريل!

مصطفى الجريتلي

مصطفى الجريتلي يكتب: بين "واقي" شادي ومالك.. و"لانجيري" 6 إبريل!

07:32 م الجمعة 29 يناير 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - مصطفى الجريتلي:

لم يكن غريبًا بالنسبة لي أن يخرج شخصان للتعبير عن وجهة نظرهم فتُعلق لهم المشانق، ولكن كان الأغرب بالنسبة لي هو تحول ممن ينادوا بالحريات لـ "جلادين السلطان"، بين عشية وضحاها.

فمقطع الفيديو الذي نشره شادي أبو زيد، مراسل برنامج أبله فاهيتا سابقًا ـ ولنا وقفة لاحقة، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، مؤخرًا، برفقة صديقه الفنان الشاب - صاحب المستقبل الواعد ـ أحمد مالك، الذي لم يتجاوز الـ 120 ثانية، أثار ضجة، وكأن فيريرا مدرب الزمالك السابق عاد ولكن لتدريب الأهلي ـ الرياضة مجال جيد للنقاش والثورة لكن بدون جمهور !

وأكثر ما لفت انتباهي، هو مشهد أرجعني له منشور، للصحفية نورهان حفظي، زوجة أحمد دومه ـ فك الله كربه وأدام قانون التظاهر!، وهو المقارنة بين خروج حركة شباب 6 إبريل بالملابس الداخلية ضد وزارة الداخلية، ومقطع الفيديو الذي نشره الشابين ـ مع تحفظنا عليه. ولما لا وأنا كنت مُكلف من جهة عملي في تلك الفترة بتغطية أخبار تلك الحركة!

أتذكر حينها كُنت على علم بتلك الفاعلية التي ستنظمها الحركة "6 إبريل أحمد ماهر"، ولكن لا أعرف تفاصيل واضحة بخصوصها إلا إنهم سيتجمعون في رمسيس ليلاً، فجأة جاءتني مكالمة من أحد أعضاء الحركة في الساعات الأولى من صباح 30 مارس 2013، بأنهم اشتبكوا في فاعلية تواجد فيها منسق الحركة أمام منزل وزير الداخلية، محمد إبراهيم، في مدينة نصر، مع قوات الأمن المكلفة بحماية المنزل؛ إثر رفعهم ملابس داخلية "لانجيري" دعموها بهتافات مناهضة لجهاز الشرطة للتعبير عن رفضهم للتأخر في الآتيان بحق شهداء الثورة وعضو الحركة جابر صلاح "جيكا".

دون الخوض في تفاصيل الفاعلية أو نتائجها وأسبابها، ولكني أتذكر أن الطبقة المثقفة التي تُنادي بالحريات ونُعجب بها ونتابعها حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أُعجبت بالفاعلية ولم تخرج تُندد بطريقتها، مطالبة بحرية التعبير، هذا كان منذ عامين إبان حكم الإخوان الذي ثار عليهم الشعب لعدة أسباب منها الحرية التي يسعها لها منذ 2011، لكن الآن لا يصح ما حدث لابد من شنق الشابين الذين أهانا الرمز دون النظر لأسبابهما في ذلك ـ بالمناسبة فاعليتهم لاقت صدى لدى شباب من عمرهم لذا فالأمر لا يقتصر على فردين ـ!

الشابين أخطئا ولكن ما يفعله الإعلام، ودعنا نفترض حسن النية، دون توجيهات من النظام لكن من مبدأ جلد الذات، لم يعد مفهومًا.. فهل طبيعي أن يهددهم أحد الأشخاص، وثاني يؤيد فصل "شادي" عن عمله، أي عمل هذا أليس البرنامج كان يُقدم من "الدوبليكس" ألم يكن به إيحاءات، الأمر الذي يُذكرنا بصلاح عبدالله حينما نهر أخيه قائلاً: " أسامحك إزاي بعد مانجستلي الكبارية"، حتى وإن تصدر تريند #أوقفوا_أبله_فاهيتا تويتر لمدة أسبوع.

هل من الطبيعي لشاب في العشرين من عُمره، أن يجلس حاليًا قلقًا بشأن مستقبله الفني والمهني، دعني هنا أتساءل:" هل أحمد مالك كان في حاجة إن ينزل في فاعلية كهذه بعد ما وصل إليه في مجاله.. لماذا يفعل ذلك وهو بدء يسير بخطوات ثابته في مجاله.. فليدع ميدان تركه أهله وحينما تضامنوا مع الشاب دشنوا هاشتاج على شبكات التواصل الاجتماعي!.. نعم النضال من على لوحات "الكيبورد" أسلم وأسهل بكثير!.

إعلان