- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - هاني سمير:
لما وصل بولس تلميذ السيد المسيح لبيت كرينيليوس قائد المئة وراح يسجد لبولس قال له بولس "لا تفعل أنا إنسان مثلك"، هذا أحد تلاميذ السيد المسيح، لا أعرف من أين أتوا بالسجود للبابا والأساقفة ويقولون له "ها مطانية - أي سجدة- ياسيدنا".
خلال منتصف التسعينات، في أحد أديرة الصعيد شرق النيل، الوصول له كان يتطلب مشقة الوصول للمدينة جرجا ومنها السير حتى مرفأ العبٌارة لتعبر بنا نهر النيل وبعده نستقل سيارة نقل نتكدس في صندوقها الحديدي حتى تقلنا لدير الملاك بسوهاج.
أمتع ما في الأمر كان عبور النيل فقد كانت تجربتي الأولى، لم أكن حينها أتممت عامي الرابع عشر، كنت في المرحلة الإعدادية بصحبة عدد من أصدقائي المسيحيين لم يكن وسطنا إناث فقد كان ذلك خروجًا عن المألوف والعادات والتقاليد و.. و..
وصلنا الدير وكانت مع أحد أصدقائنا كاميرا التقط بها عدة صور وكانت المفاجأة حينما رأينا الصور بعدها بأسبوع تقريبًا بعد تحميض الصور وطبعها، لم يكن الأمر بسهولة اليوم ولم تكن هناك هواتف نقالة أساسا، كان ميسوري الحال فقط لديهم هاتف منزلي.
بعد صلاة القداس الإلهي تجولنا في الدير والتقطنا الصور وفجأة بدت أصوات تعلو في الأفق جميعها تبدو فرحة بقدومه وتهلل "بركاتك ياسيدنا"، وآخر يشكر الرب لأنه قدر له رؤية هذا الأب "الأنبا مينا مطران جرجا" ، واصطفوا صفًا للرجال وآخر لسيدات وكان بعض الخدام ينظمون الدخول للأنبا مينا.
الفضول دفعنا لرؤية هذا الشخص وبدت سعادة غريبة على وجوه أصدقائي، دخلنا في الصف وحينما اقتربنا منه وجدت صديقي يسجد له ويقول بركاتك ياسيدنا صليلي، وهكذا باقي المصطفين كل شخص له مطلبه من الأنبا مينا للصلاة إلى الله عسى أن يحقق مطلبه، بعض السيدات تطلبن منه الصلاة ليمنحها الله نسلًا وبعضهن يطلبن الصلاة ليمنحها الله شريكًا للحياة ، وآخر يطلب الصلاة طلبًا للشفاء.
وصلت للأنبا مينا ووجدت شخص يطلب مني تقبيل يده والسجود له، فعلت حتى لا أكون شاذًا وسطهم، وقبلت يده، ولكن ظل ضميري يبكتني وظلت الأفكار تطاردني كثيرًا لماذا أقبل يد إنسان أو أسجد له.
علمت بعد سنوات أننا لا نسجد لبشر للعبادة ولكن هذا سجود احترام لا سجود عبادة.
لا أنكر أن الرجل كان متواضعًا جدًا وطيب يوزع البركات على الجميع ويوزع علينا صور القديسين، ويدعو أن يباركنا الله، لكن ليس من الضروري أن أسجد لشخص لأدلل على احترامي له.
تحدثت مؤخرًا مع أحد الرهبان في أحد الأديرة التي لازالت تحيا حياة البرية بلا رصيف بلا شبكات اتصال بلا انترنت بل أيضًا بلا تلفاز، قال لي ببساطة إن هذا ليس سجودًا لكنه اتضاعًا ونموًا في فضيلة الاتضاع، حينها أجبته بتصلف لن أصل لتلك الفضيلة أبدًا.
المقال يعبر عن رأي صاحبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مصراوي.
إعلان