- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم اللواء الدكتور محسن الفحام
من أهم محاور العمليات الأمنية في المجتمع ... " الأمن الاجتماعي " و الذي تشكل الجرائم الموجهة إليه خطراً محدقاً علي الشباب بصفة خاصة، و ذلك عندما ينتشر بينهم البطالة و الجهل و الفقر فيصبحون آفة تهدد كيان أي دولة و تؤرق أمنها الاجتماعي.
و من هنا فقد بدأت أتابع محاولات الدولة لمواجهة هذا المثلث الخطير الدافع لتلك الجرائم حيث أثار اهتمامي ما تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية لمساعدة شبابنا في القيام بمشروعات صغيرة و أحياناً متناهية الصغر مستغلة في ذلك طاقتهم الشبابية و طموحهم لتحقيق النجاح و الاستقرار المادي و العائلي و الاجتماعي .
و قد كانت الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد اقتصاد الولايات المتحدة الامريكية سباقة في الأخذ بفكرة المشروعات الصغيرة في مجالات الصناعة و الزراعة و التجارة، حيث حققت نهضة كبيرة في زمن قياسي لم يتحقق لغيرها من الدول و كان ذلك منذ نحو ثلاثون عاماً فقط عندما حددت أولويات التنمية بالنسبة لها فجاءت الزراعة ثم الصناعة و البحث العلمي و اخيراً الدفاع، و كان سلاحهم في ذلك هو الإنسان أي العنصر البشري بعد تدعيمه و تثقيفه و زرع الطموح و الأمل داخله .
و ها نحن نراها الأن و هي تغزو أسواق العالم كله بمنتجات تضاهي المنتج الأصلي و بأسعار أرخص بكثير منه، و بذلك حققت التوازن بين حاجات الأفراد و دخولهم .
و من هنا فإن مصر بما لديها من إمكانيات و عقول بشرية متميزة بالإضافة إلى مساحات و أراضي شاسعة و ما لدى قيادتها السياسيه من استعداد لدعم و تدعيم أي مشروعات تهدف إلى مساعدة شباب الوطن لن تقل بأي حال من الأحوال عما بدأته الصين منذ هذه الفترة الوجيزة.
المهم في ذلك هو الرغبة الحقيقية لدى الشباب و المعاونة الصادقة من الأجهزة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ ذلك، خاصة عندما نعلم أن مؤشري الفقر والبطالة بلغ حوالي 13% و هو الأمر الذي يجب مواجهته بكل شفافية و إخلاص من خلال نشر ثقافة العمل الحر ووضع استراتيجيات و آليات يسهل من خلالها تنفيذ تلك المشروعات الصغيرة، كتوفير وسائل التمويل و التدريب و إعادة النظر في بعض القوانين و اللوائح الخاصة بالإعفاءات الضريبية للمشاريع المبتدأة لكي يتم تشجيع القائمين بتلك الأنشطة علي أن يكون نشاطهم معلن و رسمي بعد ذلك و هو ما سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى تعظيم الحصيلة الضريبية حال نجاح هذه المشروعات.
من ناحية أخرى فإن الاستفادة من استعداد المحافظين الجدد يجب ألا نغفلها خاصة و إذا كانوا من المقتنعيين بتلك الأفكار بل و متبنيين لها، و لنا في الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية الجديد القدوة و المثل حيث يسعى إلي تحويل مناطق الخانكة و طنان و بسوس لتكون شبيهة بالمدينة الصناعية الحديثة في العبور و القديمة في شبرا الخيمة، بل إنه بدأ بالفعل في تفعيل مشروع "شغلك جنب بيتك" و الذي يهدف إلى تشجيع الشباب لإقامة مشروعات صغيرة زراعية أو صناعية بجوار سكنه او المناطق القريبة منه .
قد يتعجب البعض من اهتمامي و متابعتي الدقيقة لهذا الموضوع و لكنني بالفعل وجدت أن المواجهة الأمنية يجب أن تكون علي كافة الأصعدة فهي ليست فقط تعاملاً بالسلاح..ولكنها يجب أن تكون بالفكر والجهد والعرق لإنقاذ شبابنا من رحلات الهجرة الغير شرعية و جرائم الإتجار في المخدرات و الأعضاء و ممارسة الأفعال المنافية للأداب وغيرها من تلك الجرائم التي توثر علي المجتمع بأسره.
لقد بلغ عدد المشروعات الصغيرة الناجحة التي تبناها الصندوق الاجتماعي للتنمية ما يقارب 138 مشروعاً تمت بما يحاكي البيئة، والوسط الذي أنشئت به وتمت من خلالها تشغيل ألاف الشباب من المحافظات المختلفة...منها مشروعات غذائية و أخرى خاصة بالملابس و المنسوجات و ثالثة بإعادة تدوير المخلفات و مشروعات من منتجات البلاستيك و المنتجات الجلدية والخشبية، وهناك مشروع وليد سوف يبدأ خلال عدة أيام في محافظة القاهرة يشمل مناطق بولاق أبو العلا ومنشيه ناصر والزاوية الحمراء لتدريب 150 شاباً علي القيام ببعض تلك المشروعات و ذلك تحت إشراف هذا الصندوق و من خلال نخبة متميزة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال من أبناء مصر الشرفاء .
و لنا متابعة جدية اذا كان في العمر بقية .. وتحيا مصر .
إعلان