لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

 وجهة نظر: مؤشران خطيران في أسبوع

هاني سمير

وجهة نظر: مؤشران خطيران في أسبوع

04:03 م الخميس 28 يوليو 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - هاني سمير:

بعيون مترقبة ظللنا أمام التلفاز نشاهد مباراة الأهلي والوداد المغربي بدوري أبطال أفريقيا بعد قليل من مباراة الزمالك وصن داونز الجنوب أفريقي، رغم تعصبي لناديي المحبب الزمالك إلا أنني كنت أشجع الفريقين، لم يكن الأهلي والزمالك يمثلون جماهيرهما فقط بل كانا يمثلان مصر وكل مصري في بطولة دولية مهمة - هكذا أراها.

لكن ما حدث جعلني أتراجع عن موقفي ، مجرد تعصب أعمى يقود المشجعين، جماهير الأهلي بدت تتمنى هزيمة الزمالك وفوز صن داونز وهللت وكبرت حين سجل الأخير هدفا في شباك الزمالك، والأمر نفسه تكرر في نفس اللحظة ظل جماهير الزمالك يترقبون مباراة الأهلي مع الوداد يتمنون فوز الفريق الأجنبي أو حتى تعادله كان المهم بالنسبة لهم حينها ألا يفوز الأهلي، بدت عليهم علامات البؤس والحزن حين سجل الأهلي هدفه، واكتمل حزنهم بفوز الأهلي بالهدف الوحيد في المباراة التي جدد به آماله في الوصول للمربع الذهبي في البطولة.

ما أن انتهت المباراة حتى صرخ شخص في آخر الغرفة "إنه الأهلي يا سادة"، وصرخ آخر صرخة رجت أرجاء المكان كادت أن تخرق طبلة أذني ووقف منتفضا عن كرسيه وهو يقرع صدره مهللا بالهدف، انتهت المباراة لتبدأ حرب الصور الساخرة "الكوميكس" بين الطرفين.

هكذا الأمر في مصر الجميع متعصب لرأيه، يرى نفسه هو الأصوب وما دونه خطأ، لا يتقبل حتى مناقشة الأمر.

لقاء السيسي بالبابا تواضروس

المؤشر الأخطر الثاني خلال هذا الأسبوع كان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس، والأزمة ليست في اللقاء بقدر كونه اختزالا للمسيحيين في شخص البابا.

الأزمة أن الدولة لازالت تتعامل مع ما يعانيه المسيحيون من أزمات بنفس النهج أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

الأمر لن يخرج عن مناقشة الأحداث الطائفية الأخيرة، في المنيا وبني سويف والإسكندرية، لكن الجلسات العرفية لازالت مستمرة دون إحالة جان واحد للمحاكمة فقط يحال إلى النيابة وينتهي الأمر بجلسة صلح عرفية -غالبا يرعاها بيت العائلة المصري- ويتكرر الأمر كأننا في دائرة مغلقة ندور ونكرر دوراننا.

الحل أن يطبق القانون على الجميع، فقط تطبيق القانون كفيل بردع الجناة عن جرائمهم وضمان عدم تكرار الجرائم.

كنت أتمنى أن يقوم الرئيس بزيارة السيدة التي تم تعريتها في المنيا في قرية الكرم مثلما زار السيدة التي تعرضت للاغتصاب عقب ثورة يونيو، كنت أتمنى تطبيق القانون على الجناة وقطع الطريق على من يروجون للجلسات البغيضة التي تهدر حقوق الجميع.

أخيرا لا تسألوا عن دولة مواطنة أو حقوق للمصريين دون النظر لجنس أو نوع او دين أو لون بشرة أو مستوى اجتماعي أو ثقافي طالما ظلت الدولة تحاول اختزال المسيحيين في شخص البابا.

الآراء الواردة في المقال تعبر رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن مصراوي

للتواصل مع الكاتب:

Mcnhsamir@gmail.com

إعلان

إعلان

إعلان