- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
هل كانت أمي كافرة؟!
رأيتها صغيرًا تُصلي في جَوف الليل.. علّمتني الصلاة قبل أن أدرك وجود الله.. وفي كل "جمعة" كان البيت، كل البيت، يرتدي ثوب السَّكينة أمام "الشيخ".. والشيخ هو "الشعراوي".. وحين زحف الشّيب إلى رأسها كانت تُصلي جالسة.. وفي النزع الأخير في "العناية المركزة" كانت تصلّي..!
هل كانت تستحق القتل وهي ساجدة..؟!
هل كان أبي مشركًا؟!
أكان يستحق الذبح لأن "جرجس وفايز" من أقرب أصدقائه؟! .. أم لأنه كان يرتاد مسجدًا يؤم فيه المصلين شيخٌ بعمامة أزهرية؟! .. أم كان مشركًا خارجًا عن الدين الصحيح، لأنه لم يجعل له أميرًا بلحية غير مهذبة يأتمر بأمره.. حتى لو أفتاه بذبح أبنائه..؟!
هل كان الشيخ "غنيم" من الخوارج؟!
يبدو أنني عشت مخدوعًا في هذا الرجل .. كان صوفيًا زاهدًا .. يضرب الأرض بعصاه في القرى والنجوع.. يطرق بابك وهو يردد "يا ساتر" .. لا يبتغي منك شيئًا.. جاء ليتلو القرآن الكريم في صحن الدار.. كنا نسأله في كل مرة "تاكل يا شيخ غنيم".. فيرد، وعيناه تحلقان في السماء: "لقد أطعمني الله".. "طيب.. خُد القرشين دول".. يرد غاضبًا "رزقي ع الله يا حاج" .. لا تفعلها معه مرة أخرى.. فقط دع أطفالك يودّعونه على الباب.. يضحك الرجل بوجهه المضيء، ويصيح "يلّا.. كل واحد يمد إيده فى جيبي وهوّه ورزقه"..!
في جيوب "الشيخ غنيم" كل ما يعشقه الأطفال.. أحببت القرآن الكريم صغيرًا، لأنه يدخل بيتنا مع "حلويات" الشيخ غنيم..!
لو كان الرجل حيًّا الآن لقتلته بيدي لأنه كافر..!
هل كان الإمام محمد الغزالي زنديقًا..؟!
يبدو ذلك.. فالرجل كان من المجدّدين في الفكر الإسلامي.. كيف له أن يتجرّأ على الثوابت الموروثة منذ مئات السنين؟! .. عاش حياته مناهضًا للتشدد والتطرف والغلو في الدين، وألفّ كتابًا بعنوان "التعصّب والتسامح بين المسيحية والإسلام".. مَن أميره الذي سمح له بالدعوة للتسامح والتعايش بين الأديان؟!.. كيف أفلت هذا "الزنديق" من جزِّ الرقبة؟!
هل كان الرسول- صلى الله عليه وسلم، وهو المعصوم من الكذب- صادقًا؟!
قال خاتم الأنبياء "ألا أخبركم بالمؤمن: من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب" إسناده صحيح.. هل قالها النبي الحبيب في حجة الوداع ليخدع أتباعه؟! .. أم تُراه كان يوصى المسلمين بقتل السُّجّد الرُّكوع فى المساجد؟!
هل كان الله- سبحانه وتعالى وحاشاه- صادقًا؟!
قال -عز وجل- "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذابًا عظيمًا" (سورة النساء الآية 93).. وقال تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق ومن قُتل مظلومًا فقد جعلنا لوليِّه سلطانًا فلا يُسرف في القتل إنه كان منصورًا" (سورة الإسراء الآية 33).
وهل كان رسوله الكريم على حق؟!
.. حين قال "كل المسلم على المسلم حرامٌ: دمه وماله وعرضه" رواه مسلم .. وحين قال "لَهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من قتل المسلم" .. و"من آذى مسلماً بغير حق فكأنما هدم بيت الله"..!
لن أصدّق أمي الساجدة الراكعة الحاجَّة لبيت الله.. ولن أتَّـبع أبى الذى كان يُعمر بيوت الله.. ولن أقتدي بـ"الشيخ غنيم" الوَرع التَّقى الزاهد.. ولن أتعلم ديني من العلامة الإمام محمد الغزالي.. ولا من إمام الأئمة محمد متولي الشعراوي.. ولكن كيف لا أصدق رسولي الهادي الأمين.. وكيف أكفرُ بالله خالقي وخالقكم، ولا أتّخذ كتابه المحكم دستورًا لي؟!
أراكم يا من قتلتم المصلّين رجالاً وأطفالاً في مسجد "الروضة"، تدعون إلى دين جديد.. أهو الإسلام الذي ورثناه عن أجدادنا وآبائنا.. أم "إسلام جديد" يبيح دماء الآمنين في الكنائس والمساجد؟!
لو كان هذا إسلامكم.. فلست على إسلامكم..!
إعلان