- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في هذه الآونة يبدو أن الإدارة الأمريكية- بشكل أساسي- والاتحاد الأوروبي- بدرجة أقل- يتجهان نحو إعادة تقييم سياستهما نحو قطاع غزة، وإزاء حركة حماس باعتبارها سلطة الأمر الواقع هناك !والشاهد على ذاك الاجتماع الذي نظمته الإدارة الأمريكية في 13 مارس الماضي في واشنطن لمناقشة وضع غزة بعيدا عن السلطة الفلسطينية، بمشاركة 19 دولة بينهم عدة دول عربية.
بعدها كان اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 16 إبريل الماضي، وكانت غزة أيضا على رأس جدول الأعمال.
وفي السياق ذاته ثمة رغبة إسرائيلية في توظيف إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب": إما لتكريس وقائع جديدة على الأرض من شأنها تهيئة الأمور لفرض صيغة التسوية التي تريدها، أي "دولة غزة" مع "تقاسم وظيفي" في الضفة الغربية. أو على أقل تقدير الانخراط في مسارات للتوصل إلى ترتيبات مؤقتة.
وكخطوة أولى في هذا السياق تحاول حكومة نتنياهو إقناع واشنطن بقطاع غزة كدولة أمر واقع، لا مناص من التعامل معها، ومن غير اشتراط انصياعها لشروط "الرباعية الدولية" أو نقلها السيطرة على القطاع للسلطة الفلسطينية. خاصة أن "قوة الردع الإسرائيلية" جاهزة دائما لضبط السلوك الحمساوي إذا ما خرج عن قواعد اللعبة، أو اتجه نحو التصعيد وتهديد المصالح الإسرائيلية!
ويبدو أن إدارة ترامب، التي أقدمت على خطوات متقدمة نحو التماهي مع إسرائيل وسياساتها تأخذ هذه الرؤية الإسرائيلية بعين الاعتبار، وربما تعتبرها حلا لمشكلة قطاع غزة قبل انفجارها.
والمشكلة أن هذا الاتجاه نحو "شرعنة" وضع الانقسام وسيطرة حماس على القطاع على صعيد دولي يعني تقليص أدوات الضغط على حماس، والقضاء على ما تبقى من ممكنات "المصالحة الفلسطينية".
بعبارة أخرى، هذه "الهرولة" نحو البحث عن حلول لأزمات القطاع بعيدا عن السلطة الفلسطينية، ستفسرها حماس بوصفها قبولا دوليا وإقليميا بها كسلطة أمر واقع في قطاع غزة. الأمر الذي سيدفعها نحو محاولة مقايضة مصر بشأن ماهية الثمن الذي سيتعين على القاهرة أن تدفعه، مقابل الحفاظ على دورها في مواجهة أطراف إقليمية أخرى كقطر وإيران وتركيا.
فضلا عن أن التحولات في مقاربة الولايات المتحدة الأمريكية إزاء القطاع، وإدراكها أهمية تطوير الوضع الإنساني والاقتصادي فيه- ولو بشكل بعيد عن السلطة- ربما يكون بمثابة خطوة أولى نحو إضفاء الشرعية على "دويلة غزة!".
صحيح أن القاهرة ترغب (من خلال إمداد القطاع، بما يحتاج إليه الآن من مساعدات إنسانية عاجلة) في قطع الطريق على مشروع "دولنة غزة" الذى يجرى الآن تحت لافتة المساعدات الإنسانية.. لكن يبدو رغم هذه المحاولات أن الديناميكيات على الأرض أسرع بكثير!
لقد سقطت غزة بعد أن قررت "حماس" أخذها بعيدا عن السلطة !
لقد سقطت غزة وهى تدخل الآن بالفعل مربع الانفصال، ومن ثم التماهي مع صفقة القرن.. إنها السياسة على طريقة الإسلاميين!
السقوط والاندفاع نحو الانفصال ستسميه "حماس" نصرا مبينا في "معركة فك الحصار".. ومشهد التسول العام في غزة اليوم تسميه "حماس": طلائع جموع الصامدين الذين تحفهم الملائكة!
والأنكى والأمر أن يخرج علينا بعض جمهورهم والمنتمين لهم فكريا من خارج فلسطين ليعلنوا استنكارهم لما يعتبرونه "غفلة الرأي العام العربي" عنهم..
وينسون أنهم بجهلهم كانوا من أهم صناع المأساة وأسبابها!
معضلة "القاهرة" اليوم أنها لم يعد أمامها من خيار سوى زيادة مساحة التفاهمات مع "حماس"، بدلاً من شن "صراع صفري" ضدها يمكن أن يدفعها إلى أحضان خصوم مصر الإقليميين، وتعزيز دورها كقوة تخريبية تدعم الإخوان المسلمين في مصر وتخدمهم، وأيضا كعائق أمام استمرار نفوذ مصر المهيمن في قطاع غزة.
لكن بالمقابل علينا الاعتراف بأن اعتماد هذا الخيار سيكون له (في المدى المتوسط) أثر استراتيجي مختلط.. بمعنى أن مصر ربما تجنى ثماره الإيجابية في المدى المنظور، لكن بعد ذلك ستعانى من تبعاته وتداعياته السلبية في المديين المتوسط والبعيد.
والسبب باختصار أن "حماس" لا يمكنها أن تكون جزءا من معادلة الاستقرار هناك في غزة.. إذ لا يبدو أنها ستتجه قريبا نحو حسم التناقض بين ما هو استراتيجي وما هو تكتيكي في موقف الحركة تجاه ملف التسوية.. فلا هي بقادرة على تحويل هدفها الاستراتيجي من تحرير كامل أرض فلسطين التاريخية، وتأسيس دولة إسلامية عليها (بحسب زعمها) إلى برنامج سياسي عملي تلتزم به الحركة حتى النهاية.. ولا هي بقادرة على البناء على التحولات والتحركات التكتيكية باتجاه قبول ضمني لحل الدولتين، وباتجاه تثبيت ما هو تكتيكي أو تأبيده، ليتحول في النهاية إلى جزء من الاستراتيجية.
وعند هذه النقطة ستبدو دائما المقاربة الوسط، وعدم الوضوح، والسياسات المزدوجة هي الخيار المفضل للحركة !
وهذه السياسية لن تفضي إلى شيء على صعيد تحصيل الحقوق الفلسطينية، ولكن بمقتضاها ستعلق "حماس" في حالة "انسداد الخيارات" على النحو الذي سيضعفها سياسيا بالتدريج إلى أن تفقد أهميتها.
لكن، وإلى أن تصل "حماس" إلى تلك النقطة التي تفقد فيها أهميتها، ستظل "دويلة غزة" بؤرة فاشلة تفيض بمشاكلها، وتصدرها إلى مصر.
والأهم أن هذه البؤرة ستكون- آنذاك- قد قطعت خطوات إضافية ليست بالقليلة باتجاه الجنوب.
إعلان