- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
عادت من جديد "قضية الضباط الملتحين" لشغل الرأي العام في مصر، بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بعودة أحد ضباط الشرطة الملتحين للخدمة العاملة بهيئة الشرطة، وإلغاء قرار مجلس التأديب الاستئنافي بوزارة الداخلية رقم 57 لسنة 2014 بعزله من وظيفته، لمخالفته قواعد الانضباطية التي تحافظ على المظهر العام لأفراد الشرطة بالدولة، عندما قام بإطلاق لحيته في ذروة صعود تيار الإسلام السياسي، ووصول الإخوان للحكم.
وبعيداً عن الجوانب القانونية والفقهية المتعلقة بتلك القضية التي جاءت لتشغلنا عن قضايا أخرى أكثر أهمية وأولوية، والتي أتمنى أن يتم الانتصار النهائي فيها لرأي الجهة الإدارية؛ لأن قرارها التأديبي المؤسس على لوائحها الداخلية يحافظ على هيبة مؤسسة الدولة، ويحسم معركة وطنية رمزية في قمة الأهمية، فإني أجد أن "سلوكيات وقضية الضباط الملتحين" كانت كاشفة على نحو كبير لمأزق الخلايا النائمة لجماعات الإسلام السياسي في الجهاز الإداري للدولة وأجهزته.
ففي ذروة انتشاء جماعات الإسلام السياسي، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين، بخروجهم من طور التخفي والاستضعاف إلى طور الظهور والاستقواء، وسعيهم لتحقيق حلمهم التاريخي في حكم مصر، بعد ثورة 25 يناير، سعت جماعة الإخوان المسلمين إلى السيطرة برجالها وأهل الولاء لها على كافة مؤسسات الدولة، فيما عرف بمصطلح "أخونة مؤسسات الدولة"، وبخاصة بعد وصول الدكتور محمد مرسي لمقعد رئاسة الجمهورية.
وفي تلك اللحظة الحرجة والكاشفة، تسابق المشتاقون من عشاق المناصب إلى إظهار هوية إسلامية عن طريق تربية اللحية، والمداومة على أداء الصلاة بشكل مسرحي لافت للأنظار، باعتبار أن ذلك هو جواز مرورهم للمناصب والمكاسب في نظام الحكم الجديد.
وفي هذا الصدد، فقد روى لي صديق أكاديمي يعمل بإحدى الجامعات الإقليمية، أنه فوجئ في مكتب رئيس الجامعة التي يعمل بها، بأستاذ جامعي يعرفه جيداً، ويعرف عنه عدم الالتزام الديني، وقد أطلق لحيته، وعندما سأله عن السر وراء ذلك، قال له: إنه انضم إلى عضوية حزب الحرية والعدالة، وأصبح بهذه العضوية وبتلك الهيئة قادراً على الدخول إلى مكتب رئيس الجامعة في أي وقت، وبأي طلب، فلا يرفضه أبداً.
وبالطبع، فإن هذا الأستاذ الجامعي كان له نظير في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة، غير أن هؤلاء لم يمثلوا مفاجأة كبيرة لنا، فتلك هي طبيعة الكثير من الشخصيات "الفهلوية" صاحبة مبدأ: ارقص للقرد في دولته.
لكن المفاجأة الصاعقة التي أصابت الكثيرين منا قد جاءت عبر اكتشافنا حقيقة الانتماء الإخواني لكثير من المصريين- قضاة، أساتذة جامعات، فنانين، صحفيين، أشخاص عاديين، جيران وزملاء في العمل، كل هؤلاء كانوا خلايا نائمة، عاشوا في طور التخفي، واستطاعوا أن يُخفوا انتماءهم للجماعة أو تعاطفهم المطلق مع فكرها ومشروعها، ثم خرجوا من طور التخفي إلى طور الظهور، وأعلنوا عن حقيقة انتمائهم لها بعد وصول الإخوان للحكم، في محاولة لجني ثمار هذا الانتماء، والحصول على المناصب والمكاسب، بعد أن توهموا أن الدولة المصرية قد أصبحت لهم.
ولهذا جاء السقوط السريع لحكم الإخوان صادماً لهم، محطماً لأحلامهم، وأصبحوا في مأزق حقيقي بعد أن فقدوا طمأنينة وأمن التخفي، وصاروا معروفين لأجهزة الأمن، ولم يجنوا ثمار الظهور بإعلان انتمائهم لجماعة الإخوان؛ ولهذا فهؤلاء هم الأشد رفضا وكراهية لثورة 30 يونيو، ولحكم الرئيس السيسي، إن لم يكن هذا على مستوى العمل والممارسة، فهو موجود بلا شك على مستوى الوعي والشعور.
إعلان