- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في مقالي بموقع مصراوي يوم ٢٥ أغسطس الماضي، المعنون بـ«أفلام العيد.. أكثرها فنية «تراب الماس» وأخفها ظلاً «البدلة»، كان تحليلي يتضمن تقييمًا لمستوى خمسة من أفلام العيد، ويُنبئ بمَنْ سيتقدم في الإيرادات، وهو ما تحقق بالفعل؛ إذ اكتسح فيلم «البدلة» فبعض دور العرض لا تزال تعرضه، مما يدل على أن حكاية «الخناقة» وإطلاق بطل «الديزل» للاتهامات المُصوبة باتجاه منتج وصُناع «البدلة» بأنهم بدلوا الإيرادات، وأن فيلمه كان هو رقم واحد- لم يكن اتهاما صحيحا على الإطلاق، وأن انحيازنا لفيلم «البدلة»، وتوصيفه بالأخف ظلاً والقادر على إضحاك المتلقي؛ ما جعله يجذب إليه الجمهور- كان رأيًا صائبًا وفي محله.
الأمر ذاته توقعته- وسجلته على «تويتر»- مع فيلم «نادي الرجال السري» منذ حضرت عرضه مع الجمهور يوم الأربعاء الماضي في حفل العاشرة مساء.
في يومه الأول تم تخصيص ثلاث قاعات له بذلك المجمع السينمائي، وكانت جميعها شبه كاملة، أدركت ذلك من بحثي عن موقع جيد في القاعات الثلاث.
برومو تشويقي مُضر، وخادع
كنت شاهدت البرومو التشويقي لفيلم «نادي الرجال السري»، قبيل عروض أفلام سابقة، والحقيقة لم يُعجبني. كان محبطًا لي، أو على الأقل لم يُحمسني كثيراً للمشاهدة، وفي تقديري أنه يُعطي مؤشرًا غير صادق للفيلم، بل عكسيًا، خصوصا أن مؤلف العمل هو أيمن وتار هو ذاته مَنْ كتب سيناريو وحوار فيلم «الكويسين» الذي انتقدته بمقالي المذكور أعلاه أساساً بسبب السيناريو رغم وجود عدد كبير من النجوم القادرين علي إنجاح فيلم سينمائي. فالسيناريو عندي هو الأساس الذي أنطلق منه للتقييم النقدي.
المفاجأة أن فيلم «نادي الرجال السري» جاء مغايرًا للانطباعات التي أثارها البرومو. يُمكن تفهم سبب ضعف البرومو، لأن الكوميديا بالفيلم لا تنبع أساساً من الألفاظ والنكات ولكنها تعتمد على كوميديا الموقف، وشخصياً أعتبر ذلك أكثر سينمائية، ويحتاج موهبة ومهارة أكثر، كما أنه أكثر قدرة على جذب المشاهد- وهو خطوة تُحسب لرصيد أيمن وتار- لكنها على صعيد آخر تُصبح كوميديا غير فعالة، وتفقد أثرها عندما تجتزئ الموقف لتضعه في برومو، فلن يكون الموقف مثيرًا للضحك، ربما باستثناء لقطة «الفانيلا» لأنها لقطة شبه مكتملة مشهديًا وساخرة.
لذلك، كان على صناع الفيلم البحث عن أسلوب ترويجي تشويقي مغاير وغير تقليدي. كانوا بحاجة لفكرة إبداعية لا تعتمد على لقطات من الفيلم، خصوصا أنهم مهدوا لذلك في البوستر الذي لا علاقة له بمضمون الفيلم، إلا لو اعتبرناه «ميتافور شعبي مقلوب أو معكوس»، أقصد المغزى المعنوي لمفهوم أن شخصاً ما يحلق لشخص آخر.
مشاكل أمريكانا بلازا
أعجبني الفيلم إلا قليلاً. ورغم هذه الـ«قليلا» فقد أدركت أن الفيلم سيتصدر إيرادات إجازة نصف العام، وربما يستمر طويلاً بعدها. بعدها بيومين فقط تم إلغاء حفلات فيلمين آخرين، وتحولت قاعاتهما لعرض «نادي الرجال السري» ليحتل خمس قاعات في مجمع سينمات أمريكانا بلازا وحدها.
فقد ذهبت لمشاهدة فيلمي «ساعة رضا»، و«قرمط بيتقرمط» في حفلتين متواليتين لأكتب مقال مقارن، فاكتشفت إلغاء جميع عروض الفيلمين في حفلات السابعة والعاشرة ومنتصف الليل، وذلك رغم أن موقع ذلك المجمع السينمائي- الأضخم بالشيخ زايد - على الإنترنت يُعلن عن عرضهما، وعندما سألت الموظف على الشباك عن السبب زعم أن الفيلم به مشكلة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل المشكلة وقعت بالصدفة مع فيلمين في نفس التوقيت؟!
وهل السينما غير قادرة على حل مشاكلها، بتوفير نسخ من الأفلام؟!
وإذا وقعت المشكلة في حفلة، فهل تستمر باقي الحفلات حتى منتصف الليل؟!
المشكلة ذاتها تكررت يوم الثلاثاء الماضي عندما ذهبت لمشاهدة فيلم Bohemian Rhapsody الذي يقوم ببطولته الممثل الأمريكي من جذور مصرية رامي مالك والمرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي؛ فقد كان من المفترض أن تبدأ الإعلانات في السابعة إلا الربع، لكن في السابعة وثلاث دقائق دخل القاعة أحد الموظفين واعتذر بشكل مهذب لجميع الموجودين بالقاعة- نحو ٢٥ مشاهدًا- لأن الفيلم «اتدلت» - اتمسح - من علي الماكينة ولن يُعرض، ثم أضاف: «أنتم ضيوفنا واختاروا أي فيلم آخر لمشاهدته»، كانت هذه هي الحفلة الوحيدة المخصصة للفيلم، فسألته: هتخصصوا له عرض تاني إمتى؟!» فأجاب: «لا نعرف. لسه لما نجيب نسخة وننقلها». وطبعا الفيلم لم يعرض بعد ذلك أبداً حتى اليوم.
وأد أفلام لصالح أفلام أخرى
ليلتها، صدقت كلام الموظف، لكن الآن بعد اكتشاف إلغاء ثلاث حفلات على الأقل- لفيلمين متوازيين يعني ست عروض- لصالح فيلم ثالث، فإن هذا يجعلني أتساءل: كيف يحدث هذا؟ ولماذا تم الإعلان عن عرض هذين الفيلمين على موقع مجمع السينما على الإنترنت؟ ولماذا تم وضع بوسترات أو أفيشات هذه الأفلام على شباك التذاكر بينما هي مرفوعة ومحجوبة من العرض؟!
قد يستحق فيلم كريم عبدالعزيز أن تُفتح له مزيد من القاعات أمام الإقبال الجماهيري. لكن تحفظي أساسًا على عدم قول الحقيقة من موظفي السينما، وعدم احترام الوقت والإعلان عن أفلام غير معروضة، خصوصا أن باب الحجز مفتوح على هذا الموقع، مما يجعلني أتساءل أيضاً: هل أصحاب هذه الأفلام علي علم بأن أفلامهم رُفعت من العرض بسبب تحويل القاعات لفيلم آخر، أم أنهم نائمون في العسل ويُصدقون أن الجمهور لا يرغب في مشاهدة أفلامهم؟!
طرح هذا الأمر للنقاش أراه ضرورياً؛ لأنه ينطبق أيضاً على أفلام السينما المستقلة التي يجب الدفاع عنها، وعن حقها في البقاء والحصول على فرصة في دور العرض، بضرورتها في إثراء السينما وتطويرها، فمنها وعن طريقها يُطور مخرجو السينما التجارية أدواتهم، وهذا ثابت عبر تاريخ السينما، حتى في هوليوود، هناك أفلام تفشل تجاريا، لكنها تصبح مثل المدرسة التي يتعلم منها، ويحاكي أسلوبها الفني كثير من مخرجي الأفلام التجارية وفيلم «المواطن كين» خير دليل.
إن هذا الأمر هو ذاته مأزق السينما التجارية التي يتنبأ بعض الموزعين بأنها لن تجذب الجمهور، ويقتلونها إما برفعها أو بتحديد إقامتها في حفلات معينة، بينما عدد من بين هذه الأفلام يمكن أن يجذب الجمهور لو أتيحت له الدعاية الجيدة التي تحظى بها الأفلام التجارية السائدة، فأين تكافؤ الفرص الذي يحكم توزيع الأفلام في دور العرض؟!
ومتي يكف الموزع عن الحديث والتفكير باسم الجمهور؟!
نادي الخيانة للرجال
شاهدت، وتابعت- بعيوني وأذني- تفاعل جمهور القاعة مع «نادي الرجال السري»، كثير منهم كانوا أسرا وعائلات. أغلب الضحك المنطلق كان من الرجال. ربما تحفظت بعض النساء على الفكرة وعلى صورة بنات جنسهن. شخصيا لي تحفظات على صورة النساء بالفيلم، جميعهن شخصيات إما مُنفرة- حتي لو في إطار كوميدي كاريكاتوري- تجعلنا نتعاطف مع الزوج في خيانته، وحتى الجميلات انتهازيات. ومعها نتساءل: لماذا يندفع الرجل باتجاه الخيانة؟! هل حقاً بسبب غياب الحب، وإهمال الزوجة لنفسها، أم أن الخيانة تسري في دمه، أم أن الرقابة الصارمة المفروضة عليه من الزوجة تجعله من أعماقه وفي اللاوعي يبحث عن سبل للإفلات من القهر والرقابة؟!
رغم ما سبق، لم تمنعني الصورة السلبية والهامشية للنساء من الضحك والتسلية، والتجاوب مع خفة ظل كريم عبدالعزيز وإتقانه الدور بتنويعاته، في شقاوته وسذاجته واستسلامه، وحتى لؤمه، كذلك أعجبني بيومي فؤاد، وماجد الكدواني، فالاثنان قدما كوميديا لطيفة بأداء تعبيري قادر على أن يجعلنا نضحك من القلب، وأحياناً نضحك من كوميديا الموقف التي يرجع نجاحهم فيها لأن الشخصيات- الثلاثة التي تعتبر الأبطال الرئيسيين في تقديري- رسم ملامحها سيناريست جيد أيمن وتار الذي يُعتبر عمله هنا إضافة مبشرة للكوميديا في السينما المصرية الخالية من الإسفاف، والابتذال.
أما أبرز الثغرات الفنية- بعيدا عن صورة النساء- فهناك مناطق تبدو لا منطقية زمنياً على المستوى الدرامي، لكننا كجمهور عارفين أننا نشاهد عملًا كوميديًا، واتفقنا على أن هذا تمثيل، وخيال، ولا منطقي، إضافة إلي أن فريق العمل نجح في جعلنا نتغاضى عن لا منطقية الزمن، ولا منطقية السرعة، ولا منطقية المهارة الكبيرة في إيجاد حلول، لأنه ببساطة قدم لنا مواقف جعلتنا نضحك، ونتسلي من دون افتعال.
أيضاً، في الثلث الأخير بعض المشاهد الميلودرامية التي تُدين الرجل، وتُنصف المرأة، كأنها تطهر ومصالحة للنساء المُشاهدات، لكن في تقديري أنها أضعف مناطق السيناريو وأكثرها افتعالا وابتذالا، لأنها مكررة من أفلام سابقة، ولأنها تُعيدنا إلى منطقة النهايات الأخلاقية بالفن، وإن كان الفيلم يعود سريعاً إلى قوته التي بدأ بها، ويستعيد منطق أبطاله ويختتم بالنهاية الصائبة في تقديري.
إعلان