- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
هل هو إحسان محرر العوالم فقط؟ بل هنالك أيضا حسونة وحسنين وحموقة وحسنات.. كلهم معدمكش!
بعد هزيمة الخامس من يونيو عام ١٩٦٧، فوجئنا نحن- طلاب ثانوي في المنصورة- بأن سينما النصر تعرض فيلمًا بعنوان المسعور، بطولة جاك ليمون، قصة رجل عضه كلب فأصابته سعرة، لا أذكر بقية أحداث الفيلم، لكن أذكر بقوة وبوضوح مناظر لم نرها أبدا من قبل، صدورًا كاملة التعري، ونساءً كما ولدتهن أمهاتهن. شفنا الفيلم مرات عديدة كمراهقين، وتوالت بعد ذلك سلسلة أفلام مصرية تعرت فيها البطلات والأبطال، ووقف الرأي العام مذهولا أمام فيلم المذنبون لسهير رمزي، وحمام الملاطيلي وشفنا سيقان في الوحل وفيلم امرأة ورجل، وتصدرت الأفيشات سيقان وصدور ناهد شريف ونبيلة عبيد وناهد يسرى وغيرهن.
أفرجت الدولة وقتها عن الغريزة في اتجاه العري، بدلا من العنف، وتبين لاحقا أن تلك كانت مقصودة لتخفيف الضغط على القرار السياسي، لأن الناس كانت جريحة ومهزومة وتطالب بالحرب فورا.
التحلل الأخلاقي والانحلال الاجتماعي وارتياد البارات والملاهي الليلية ظواهر اجتماعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بفترات الانكسار، خصوصا أن المصريين انتظروا الظافر والقاهر ليدك تل أبيب، وإلقاء اليهود في البحر، فصدمتهم صور الهزيمة المروعة!
كانت الصدمة مدمرة ومباغتة؛ بسبب كم الأكاذيب التي روّجها إعلام كذاب وقتها وفجر في أكاذيبه.. وشخصيا كنت أهتف في ميكروفون نادي عزبة عقل أعيد قراءة عدد الطائرات التي أسقطناها: أسقطنا ٣٠ طيارة، أسقطنا ٥٠ طيارة، موعدنا قريب في تل أبيب!
نعم، انصدمنا، وانكسرنا، وبكينا، ولطمنا، واحتل الحزن الصدور، كما احتلت إسرائيل أراضينا، وتفاوتت سلوكيات المصريين عامة ما بين الانغلاق أو الانتهاك.. وجلد الذات والسخرية منها ومن قواتهم.
لكن مع حرب الاستنزاف عاد التوازن للشخصية المصرية.
ليس عجيبًا، إذن، ولا غريبًا نمط الشخصية المنحلة للصحفي إحسان، محرر العوالم التي قدمها أحمد رزق، فهي موجودة وقتها وموجودة الآن، وستبقى مستقبلا، وأحمد رزق المصري هو ذاته أحمد رزق الأمريكي والفرنسي والفلبيني والمكسيكي والإسباني. نموذج في مهنة كما في كل المهن. كانت الكباريهات بيته ونساء الكباريهات موضوعه.. مع الحرب، تطهر وعرف الدور الحقيقي له.
من أجل هذا أجد أن موقف زملاء- أعتز برأيهم- دفاعا عن صورة الصحفي مثير للدهشة! هو ليس الصحفيين، وليس الصحافة.. لكنه نفر ونمط موجود، ولا داعي لإنكار أن هناك من هو أحط من هذا النمط حاليا.. يحارب من داخل كباريهات إسطنبول ومواخيرها السياسية وبراميل النفط القطرية.
"الممر" فيلم كاشف مضيء عن احتياج المصريين لبطولة حية في وقت يحاصر فيه الظلام الوطن. وقت هزيمة كاملة للجيش بسبب غباء وتهور القرار السياسي. لم يحارب الجيش المصري في حرب يونيو، بل كان قرار ناصر أن نتلقى الضربة الأولى ثم نردها!
يا لها من رؤية زعيم ملهم مظفر!
تلقيناها فكسحتنا!
لكن الرجال يبرزون دوما من وسط النار رافضين الهزيمة. وهنا مكمن الجذب الرئيسي في الفيلم. إنك وسط كل أسباب الموت القهري يمكنك أن تقاوم، ويمكنك أن توجع عدوك، وأن تجبره على احترامك، وأن تنتقم.
ليس الفيلم فجًا، بل هو متسق تمامًا مع فجاجة العدوان والظرف المحلي والإقليمي. الأفلام الحربية لا تقتضي فلسفة ولا تأملات.
الفيلم الحربي الوطني بمثابة صلاة جماعية يتطهر فيها كل المشاهدين من الخوف ومن حسابات المكسب والخسارة، ولا يتبقى فيهم سوى شعور واحد بأن البطولة حياة، والاستشهاد في سبيل الوطن طريق للجنة والكرامة، وأن الجبن موت.
بداية الخيط بأيدينا الآن. المزاج العام وطني حربي، والناس نفضت خلاعة السبكية والسباكين وسماكين الاستديوهات، وتهفو أرواحها إلى الأفرول والبندقية وحماية الشرف الوطني.
على الدولة إنتاج أفلام عن مئات البطولات في حروب مصر كافة، وستجد أن الشعب المصري كله لا يعطى آذانه ولا عيونه لجاسوس أو مخمور. فقد ارتقت مشاعره ووطنيته.
الأفلام الحربية الوطنية تبنى الثقة، وتزرع الانتماء، وتملأ الناس بالزهو والفخر، وتتدحرج تحت أقدامهم دعاوى حروب الجيل السابع حتى.
إعلان