- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كانت الذاكرة تمارس قهرها معي، وتفرض عليَّ مشاهدَ ومواقفَ كثيرة، كنت قد حاولت جاهدةً التخلُّص منها، أدرتُ وجهي.. نظرتُ إلى نافذة الطائرة محاولةً نفض ذلك القهر؛ لم أرَ سوى سوادٍ، ماتت الأضواء منذرة أننا ابتعدنا عن تلك البلاد.. حسنًا أيتها الذاكرة لكِ ما شئتِ.
توقفَت ذاكرتي عند اللحظة التي حكم فيها على ما بيني وبينها بالإعدام رميًا برصاص تصرفاتها وكلماتها، فلفظَت صداقتنا الشهيق الأخير، وشُيعَت ذكرياتنا في تابوتٍ ثقيلٍ، كانت تثرثر بلا توقف، بذلتُ مجهودًا أكثر ممَّ تتحمله نفسي للاستماع إليها، شعرتُ، لأول مرَّة، أنها تتحدث لغةً لا أفهمها، ولا أجيدها، كلما تكلمَت كانت تسقط من عيني أكثر.
أصدر عقلي فرمانًا يأمرني بمواجهتها، أما قلبي فرفض الانصياع لذلك الفرمان، طأطأت رأسي مُلغيةً صوت عقلي مُنصتةً إلى قلبي.
أنا لن أواجهها؛ لأن بيننا زمنًا من الحُب، وزمنًا من الذكريات، تنهدَت تنهيدةً عميقةً فقاطعتها، قلتُ: اسمعي يا من كنتِ صديقتي "إن الصداقة اختيارٌ، وليست اضطرارًا، شكرًا لِألمٍ أهداني إياه مروركِ في حياتي، لم يعد لي مكانٌ هُنا".
أدرتُ ظهري في هزيمة.. مضيتُ، وبرغم ألم لطمتها، فلم أذرف دمعة، فقلبي لا يبكي الزيف ولا الأعذار.
استيقظتُ على إشراقة شمس تعلن بِدء يومٍ جديدٍ، هبطَت الطائرة، نزعَت عنّي حزام كرسيٍّ كان يقيدني، ويحبسني، وقفتُ.. كانت بمثابة دقيقة حداد، ودعتُ معها كل الذكريات.
إعلان