- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الصحة والتعليم هما أهم الخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب، والخطوة الأولى لنجاح الحكومة في تحسين الخدمة هو توافر البيانات. بحثت في موقع وزارة التربية والتعليم فوجدت كنزا من البيانات المنتظمة والتفصيلية التي ترجع لأكثر من خمسة عشر عاما بلا انقطاع. يمكن أن تعرف من هذه البيانات كم كان عدد التلاميذ قبل خمسة عشر سنة، وكم تلميذا جديدا أضيفوا في كل عام، حتى وصل عددهم إلى ما يقرب من 22 مليون تلميذ. يمكنك أن تعرف عدد الفصول التي يتوزع عليها هؤلاء التلاميذ، ومتوسط كثافة الفصل في كل مرحلة تعليمية وفي كل محافظة، يمكن أن تعرف نسبة استيعاب البنات، ومعدل تسرب التلاميذ، وما إذا كانت معدلات التسرب تختلف من محافظة إلى أخرى. هناك أيضا بيانات بعدد المدرسين والإداريين العاملين في المنظومة التعليمية، وتوزيعهم على المحافظات ومراحل التعليم، ونسبة المؤهلين تربويا منهم إلى نسبة غير المؤهلين.
ما زلنا نحتاج من وزارة التربية والتعليم أن تنشر لنا الإحصاءات المتعلقة بتوافر الملاعب وأدوات التربية البدنية والموسيقى والفنون في المدارس. نحتاج منها أن تنشر ميزانية التعليم، والتغيرات التي تطرأ عليها من عام إلى عام؛ وأن تزودنا ببيانات تتعلق بكفاءة العملية التعليمية، وجودة تعليم الرياضيات والعلوم والقراءة في مدارسنا. لكن كل هذا لا ينفي أن هناك جهدا كبيرا يتم بذله في جمع وتوفير البيانات وإتاحتها للمواطنين، حتى يمكننا فهم وتقييم سياسات الإصلاح، وربما المشاركة ببعض الأفكار لدعمها.
بحثت على الموقع الخاص بوزارة الصحة عن بيانات مشابهة، فكانت النتيجة صفر. موقع وزارة الصحة بيروقراطي تقني بامتياز. ستجد على الموقع الهيكل الإداري لوزارة الصحة كاملا وبالتفصيل الممل، لكنك لن تجد بيانا أو رقما واحدا. هناك إدارة تحمل اسم الإدارة العامة للاقتصاديات الصحية، تقول إنه من ضمن وظائفها "توفير المعلومات المبنية على الدليل والخاصة بدعم صياغة السياسات الصحية.. وإعداد قاعدة بيانات تشمل جميع المنشآت الصحية". ممتاز، لكن أين هي هذه المعلومات المبنية على الدليل؟ لن تجد شيئا. في وزارة الصحة كيان آخر يحمل اسم المركز القومي لمعلومات الصحة والسكان، تتبعه إدارة تحمل اسم الإدارة العامة لخدمة المعلومات والإحصاء، والتي تدعي أن من وظائفها جمع وعرض وتحليل ونشر البيانات والمعلومات. رائع، لكن أين المعلومات والبيانات؟ لن تجد أي شيء. هناك فقط بعض الأشياء الفنية التي يفهمها الأطباء، مثل استخدام أدوية معينة، وأخبار تكليف الأطباء والصيادلة، لكن أين المعلومات التي تهم عموم المواطنين والصحفيين والمختصين في السياسات والشؤون العامة والمهتمين بمتابعة ما يجري في القطاع الصحي في بلدهم. نريد أن نعرف معدلات الوفيات وأسبابها، والأمراض التي تقتل المصريين؛ نريد أن نعرف عدد الأطباء في مصر، وكم طبيبا يعملون في خدمة كل ألف من السكان، وأطقم التمريض، وعدد الأسرة المتاحة في المستشفيات، وتوزيعها على المحافظات، وحجم الإسهام الذي يقدمه القطاع الخاص في تقديم الخدمة الصحية، وكيف تقارن مصر ببلاد أخرى. نريد أن نعرف حجم الإنفاق على الصحة، ونسبته للناتج المحلي ولمصروفات الدولة. نحتاج أن نرى سلسلة زمنية من البيانات التي تغطي عدة سنوات، فمن الضروري أن نعرف ويعرف الناس أين كنا وكيف أصبحنا، وما إذا كنا نتقدم أو نتراجع.
بدون معلومات لا يوجد إمكانية لنقاش جاد بشأن ما يجري في بلادنا، والحكومة هي الجهة الوحيدة التي يمكنها جمع ونشر المعلومات، وإذا لم تفعل هذا كل هيئة ووزارة في مجالها، فسنظل مجتمعا بدائيا، تتكون آراؤنا بناء على غرائزنا وانطباعاتنا، وليس بناء على ما لدينا من معلومات.
إعلان