- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في عمر أبي ولديه من الملامح ما هو قريب منه، لكنني لم أدرك الشبه الحقيقي بينهما إلا مؤخرًا. فنحن جيل ورث من الهمّ ما ينسيه أحيانًا فلسفة التمعن في التفاصيل.
وُلد هو في أوائل الخمسينيات وأبي أيضًا. لديهما التجاعيد نفسها، وشيء من التفاصيل تحكيها كل شعرة بيضاء في الرأس، وكلاهما لا يبقى منه الآن إلا سرد؛ فالأول من خيال كاتبه، والثاني من السرطان ملّ قبل ست سنوات فرحل. هكذا رأيت الحكاية قبل أن أكتشف حقيقتها.
لم أشاهد مسلسل "أبوالعروسة" طوال فترة عرضه تليفزيونيًا. ولعل السبب عدم اقتناعي بأن ما يقدم من أعمال قادر على إقناع أبناء جيلي بمعالجة حقيقية لواقعنا دون رتوش أو إضافات تخدم فقط العملية الإنتاجية وعلى حساب المضمون.
بدأت متابعة المسلسل من حلقته الأخيرة بجزئه الثاني، قبل أن أعود وأقرر المشاهدة من البداية. وأغرق في تفاصيل أوقفني عنها سؤال.
"لماذا أنا مشدود إلى هذه الدرجة؟" أتابع الحلقات يوميًا، خلسة أحيانًا أثناء عملي، وكثيرًا في منزلي رفقة زوجتي التي لاحظت فيها القدر نفسه من الاهتمام.
"عبدالحميد" يشبه أبي "طه" إلى حد بعيد. كلاهما يصادق أبناءه ويصدقهم، وكلاهما صفع ابنه مرة وحيدة ثم بكى، وكلاهما صبر كثيرًا وما اشتكى.
"عبدالحميد" و"طه" لم يتلقيا من العلم ما يرقيهما لدرجة أفضل من موظف، إلا أن كليهما نال في الحب حكمة لا توصف. كلاهما فقير، غني عن الناس بالرضا.
أبحث عن أبي منذ فقدته ولم أجده إلا في شخصية "عبدالحميد" التي قدمها سيد رجب في "أبوالعروسة". ولست وحيدًا في هذا بل مثلي كُثر.
هذا عمل تجاوز ما يُقدم في أيامنا هذه، فتمازج مع واقع تمنيناه وغيّر في أفكارنا. هذا وصف لما يجب أن يكون الأب عليه، وأبي كان كما وجب أن يكون.
أما الأستاذ سيد رجب، فإنه صدق في رسالته، وتجاوزها ملبيًا نداء المتفاعلين مع "حكاية عبدالحميد". حمل الحلم إلى واقع معاش في حفل زفاف، كان فيه أب يوصي ويرحب بالحضور.
"سيد رجب" يُدرك تمامًا أن صاحب رسالة الفن حاضر في مجتمعه كالنبي، كأبي الذي رحل ثم عاد إليّ... في "أبوالعروسة".
إعلان