- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
هذه الآيات التسع هي دلائل ومعجزات قاطعة على صحة نبوة موسى عليه السلام وصدقه فيما بُعِث به من الله تعالى إلى فرعون وقومه، وبيانها -على أرجح الأقوال- هو كالتالي:
١- العصا: وهي عصا عادية كأي عصا أخرى، كان موسى عليه السلام يستعين بها على أمور حياته اليومية (يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ولها استخدامات أخرى عنده كما قال هو لربه) قبل أن يُوحَى إليه ويصبح رسولاً إلى قومه من بني إسرائيل، ثم تحولت بقدرة الله تعالى وأصبحت تنقلب إلى حية حقيقية ضخمة (ثعبان مبين) عندما يلقيها موسى أرضاً وتبتلع كل الحبال والعصي الأخرى التي يخدع بها السحرة عوام الناس ويُخيِّلون إليهم أنها حيات وهي ليست كذلك، حتى أن هؤلاء السحرة أنفسهم كانوا أول المؤمنين بموسى وبإلهه لما رأوا هذه المعجزة التي لا يتفهم أحد عظمتها أكثر منهم.
وبالإضافة إلى ذلك، وبعد انقضاء المهلة التي كانت متاحة لفرعون وأتباعه لتصديق هذه الآيات التسع - ومن ضمنها هذه العصا - والإيمان برسالة موسى عليه السلام، فقد انشق البحر عند رأس خليج السويس في أضيق مكان فيه عندما ضربه موسى بهذه العصا ليخلف طريقاً يابساً وممهداً ليعبر منه موسى وأتباعه من بني إسرائيل في رحلة فرارهم خوفاً من بطش فرعون وجنوده، ثم بعد عبورهم بسلام رجعت أمواج البحر إلى حالها فغمرت فرعون وجنوده بالماء عندما حاولوا العبور خلفهم، فأدركهم الغرق وماتوا جميعاً.
وأيضاً فقد تكونت اثنتا عشرة عيناً من الماء ليشرب منها الأسباط من أتباع موسى - وهم أحفاد نبي الله يعقوب عليه السلام - عندما ضرب موسى بها الحجر الأصم في صحراء سيناء القاحلة، في جنوب سيناء بين منطقة رأس سدر ومدينة السويس، ولا زالت تلك المنطقة تُسمى حتى يومنا هذا بمنطقة عيون موسى على بعد ٣٥ كم من نفق الشهيد أحمد حمدي، وتحتوي على آثار لبعض هذه الآبار القديمة حتى الآن، ولكنها لم تعد صالحة للشرب.
ويرى بعض المفسرين أن تدفق هذه المياه كان في البداية ضعيفاً عند بدء خروجها من الحجر (انبجست)، ثم أصبح تدفقها قوياً مندفعاً بعد ذلك (انفجرت). بينما يرى البعض الآخر منهم أن الانفجار كان في البداية، ثم تلاه الانبجاس لقلة شكرهم لله وكثرة معاصيهم، والله تعالى أعلم.
٢- اليد: وهي يد موسى عليه السلام - الأسمر اللون أصلاً - والتي كانت تصير ناصعة البياض لامعة عندما يدخلها موسى في جيبه ثم يخرجها (والمقصود بالجيب هنا طوق العنق في الثوب وليس الجيب المعروف)، ومعنى من غير سوء أي ليس بها مرض كالبُهاق مثلاً (والذي كان يمكن أن يكون سبباً آخر لبياض لون يد موسى فقط دون سائر جسده إن كان مصاباً به).
٣- السنين: وهي سنوات طوال مرت عليهم من القحط والجدب وقلة المياه، وهو ابتلاء قاس جداً بالنسبة لقوم يعتمدون في معيشتهم إلى حد كبير على الزراعة.
٤- نقص الثمرات: وهي عدم اكتمال نضج الثمار ووصولها إلى تمام كمالها، أو تسليط الآفات والأمراض التي تقضي عليها قبل حصادها.
٥- الطوفان: والذي استمر ولم ينحسر كعادته في كل موسم، فأتلف الزروع وهدم المساكن.
٦- الجراد: والذي يلتهم كل الزروع بأعداده الهائلة وشراهته الزائدة، فلا يترك لهم ما يأكلونه أو يتاجرون فيه.
٧- القُمَّل: والمقصود به هنا حشرات القُراد، وهي تلك الآفة التي تصيب جسد الإنسان وثيابه وتمتص دماءه وتصيبه بالحكة الجلدية المزعجة، وليس المقصود قَمْل الرأس المعروف.
٨- الضفادع: والتي تكاثرت وزاحمتهم في مياه شربهم وفي أماكن معيشتهم وأزعجتهم بنقيقها المستمر وأعدادها الهائلة بشكل لا يطاق.
٩- الدم: قيل إنه انقلاب الماء الذى يحاول كل من لا ينتمون إلى بني إسرائيل في مصر أن يشربوه إلى دم في كل محاولة للشرب، وقيل إنه انتشار الإصابة ببلهارسيا المجاري البولية بكثرة بين المصريين فكان بولهم ينزل أحمر اللون لاختلاطه بالدم، وقيل كذلك إنه انتشار إصابتهم بالرُّعاف (أي تكرر نزف الدم من الأنف بلا سبب واضح) .. والله تعالى أعلم.
* والآيات الدالة على ذلك في القرآن أغلبها موجودة في سورة الأعراف، وبعضها في سور أخرى كالتالي:
١- العصا:
- "فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين" (الأعراف - ١٠٧).
- "فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فِرقٍ كالطود العظيم" (الشعراء - ٦).
- "ولقد أوحينا إلى موسى أن أسرِ بعبادي فاضرب لهم طريقاً في البحر يَبَساً لا تخاف دَرَكاً ولا تخشى" (طه - ٧٧).
- "وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا" (الأعراف - ١٦٠).
- "وإذا استسقى موسى لقومِهِ فقُلنا اضرِب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً (البقرة - ٦٠).
٢- اليد:
- "اسلُٰك يدَكَ في جيبِك تخرج بيضاءَ من غيرِ سوء" (القصص - ٣٢).
- "ونزع يدَهُ فإذا هي بيضاءُ للناظرين" (الأعراف - ١٠٨).
الآيات ٤،٣- "ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذَّكرون" (الأعراف - ١٣٠).
الآيات من ٥ إلى ٩- "فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقُمَّل والضفادع والدم آياتٍ مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين" (الأعراف - ١٣٣).
والأمر العجيب حقًا أنه رغم خطورة ووضوح هذه الآيات التسع، إلا أن فرعون وأتباعه وجنوده تعاموا عنها ولم يقتنعوا بها وتمادوا في غيهم وكفرهم، واتبعوا مسار خروج موسى وأتباعه المؤمنين ليقتلوهم أو يقبضوا عليهم فهلكوا غرقاً، فاللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه على الدوام.
إعلان