- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
على طريقة الزيطة والزمبليطة في الصالون، نصول، ونجول جميعًا هذه الساعات في هيصة السوريين في مصر وزمبليطة المصريين عن السوريين في مصر.
المشهد العبثي يشير إلى أن أعدادًا تتراوح بين ربع مليون وخمسة ملايين (وهذا مشهد عبثي آخر) وصلت مصر على فترات متفاوتة، منذ عام 2012، بحثًا عن الأمان مع تصاعد الأحداث العنيفة في سوريا، وأن نسبة صغيرة جدًا من أولئك السوريين مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وعددهم لا يتجاوز 134 ألفًا حتى نهاية إبريل الماضي.
ويشير المشهد ذاته إلى أن الغالبية المطلقة جاءت إما مزودة بقدر من المال الذي أدارته في السوق المصرية، أو انخرطت في العمل في مهن غير رسمية، من تركيب وتصنيع نوافذ وأبواب، وصيانة تكييفات، وإصلاح سيارات وثلاجات... إلخ.
ويعرف الجميع أن محال المأكولات السورية اللذيذة التي يعشقها المصريون ملأت أرجاء المحروسة.
ويتحدث الكل بين الحين والآخر على مدار السنوات الثمانية الماضية عن نظافة هذه المحال، وبشاشة العاملين فيها، وأسعارها المعقولة جدًا، ومذاقها الطيب جدًا جدًا، وهي الأحاديث التي تقلق مضاجع البعض ممن يعترضون على المقارنة بين ثقافة محلية متغلغلة قائمة على الخدمة الرديئة، والفهلوة المقيتة، والنظافة المتدنية، ورفع شعار "ده اللي موجود إذا عاجبك"!
ويخبرنا المشهد بأن السوريين يعيشون في أماكن عدة، ليس فقط في القاهرة، ولكن في العديد من المحافظات. ورغم تكتلهم في أماكن بعينها، فهم يعيشون في العمارات نفسها التي يسكنها المصريون.
وعلى الرغم من أن الغالبية منهم تحتفظ لنفسها بحق الخصوصية في تفاصيل حياتها، وتميل إلى عدم الانخراط كثيرًا مع المصريين في علاقات اجتماعية عميقة أو صداقات وتجمعات وغيرها، فإن كثيرين من المصريين يتفهمون ثقافة الخوف في سوريا من التعبير السياسي وأحيانًا الاجتماعي خوفًا من ملاحقة هنا أو معاقبة هناك.
كما أن بيننا من هو مطلع على التركيبة النفسية التي تجعل الهارب من نيران الحروب والاقتتالات والصراعات والتي تجعله ينفخ في الزبادي، بعدما لسعته الشوربة لسعة ضيعت بلاده.
والمؤكد أيضًا أن المشهد يكشف عن دعم مصري رسمي للسوريين المقيمين في مصر، وهو الدعم الواضح في تيسير عملية الالتحاق بالمدارس الحكومية مثلاً، أو غض الطرف عن العمل غير الرسمي حتى لا نكون "إحنا والزمن" عليهم.
وحتى لا يكون المشهد مفتقدًا تفصيلة هنا أو معلومة هناك، فإن قصصًا وذكريات يتم تداولها عن تعاطفات البعض من السوريين تجاه جماعة الإخوان في العام الذي أمضته في حكم مصر، وهي التعاطفات التي عبرت عن نفسها بأنشودة دينية تدعم الدكتور محمد مرسي ومصر الإسلامية، أو مساندات معنوية للمعتصمين في "رابعة".
والحق يقال إن هذه التعاطفات خفتت، ثم اختفت بعد أسابيع من انقلاب الإرادة الشعبية على حكم الجماعة، وهو تصرف ذكي.
والعقل والمنطق يقولان إنه في حكم المؤكد أن الجهات الأمنية في مصر قادرة على رصد أمارات أية تحركات مريبة هنا أو تثير القلق هناك في هذا السياق.
لكن العجيب والغريب والمريب أن يتحول المشهد فجأة، ويتأجج، ويخرج علينا من يتحدث عن 23 مليار دولار- قيمة الأموال التي يتداولها السوريون نتاج نشاطهم الاقتصادي في مصر، ويحذر من مصادر بعضها لدرجة القول بأن بعضها جاء من التنظيم الدولي للجماعة، أو أن جانبًا منها يمكن أن يستخدم ضد مصر والمصريين، إلى آخر ما نما إلى مسامعنا.
وبالطبع هُرع عشاق الشهرة والمتيمون بالفرقعة ليرفعوا القضايا للغوص في الأضواء والقفز على الشاشات.
هذه جزيئات المشهد الذي يحمل تساؤلات أكثر مما يقدم إجابات:
كيف يقدم البعض على ترويج ما يقال دون أدلة أو براهين؟
ولماذا الآن؟ ولمصلحة من؟
وهل نحن في حاجة لمزيد من الفتنة والاحتقان؟
وفي مثل هذه الأحوال، لا تقوم الهاشتاجات المرحبة بمهمة إطفاء النيران، أو تداول ذكريات "هنا القاهرة من دمشق" لتخفيف ما قد ينجم لدى البسطاء من احتقان، أو الإغراق في التغني بجمال الشاورما ومحبة الشعب السوري الشقيق لتهدئة ما يثار.
بالعامية الفصيحة، أقول: "المشرحة مش ناقصة جثث".
إعلان