لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيد الرئيس وإشاراته للإعلام..

د. سامي عبدالعزيز

السيد الرئيس وإشاراته للإعلام..

د.سامي عبد العزيز
09:00 م الإثنين 05 أغسطس 2019

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

تعددت الرسائل والأفكار والمبادرات التى طرحها السيد رئيس الجمهورية فى جلسة اسأل الرئيس، بحكم طبيعة اهتماماتي كدارس وممارس للإعلام، عبر أكثر من 45 عامًا، منذ أن تخرجت أول دفعة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة.

فحينما أقول بادر السيد الرئيس- وبمدخل ذكي عريض- بالتحدث عن الإعلام والثقافة والفن.. وكان الطرح معتدلًا يجمع بين عدم الرضا والطموح ليصبح الإعلام شريكا فعالا فى بناء الوعى والتطوير للفكر. حتى سيادته قال- لئلا يفهم خطأ- إن الترهل لم يصب الإعلام فقط، وإنما أصاب أغلب كيانات الدولة وقطاعاتها.

وقد توقفت حينما قال إن التطوير الذى يعد له الآن سوف يعتمد على العلم والمهنية. من هنا جاءت فكرة هذا المقال لأقول وجهة نظر سبق أن طرحتُها فى مؤتمرات وندوات وأوراق موجودة.

فالعلم يبدأ من تطوير الدراسات الإعلامية فى كليات وأقسام الإعلام، وقد بدأت بالفعل بمساندة جادة وعملية من وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار، ومتابعة جادة من أمين المجلس الأعلى للجامعات د. محمد لطيف، بعد جهد ودراسة من أعضاء لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات.

البداية بالعودة إلى تطبيق اختبار قدرات معرفية وعلمية وشخصية للمتقدمين لكليات الإعلام الحكومية لضمان توافر الحد الأدنى من الاستعداد والرغبة الحقيقية لدارس الإعلام، ويعقبها، وفي الطريق بإذن الله أول دراسة عالمية لاتجاهات الدراسات الإعلامية لنضمن خريجًا متكاملًا يجمع بين العلم والتدريب الحقيقى، تأتي زوايا العلم كأساس لتطوير الإعلام كما عبر الرئيس؛ فإنني أتصور أنه لا تطوير حقيقيًا ولا إبقاءَ ولا إلغاءَ لقناة أو برنامج إلا إذا أسسنا مركزا علميا مستقلا لدراسات وبحوث المشاهدة والقراءة وفق أحدث التقنيات التى تقيس بالفعل من يؤثر إيجابيا أو العكس.

أما عندما يتحدث السيد الرئيس عن المهنية، أقول لا تطوير للقدرات أو اكتشافها إلا بتأسيس مركز تدريب إعلامي علمي ومهني وفقا لأحدث أساليب التدريب العالمية خاصة مع التطوير الهائل والمتزايد، سواء لوسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية أو الحديثة والتى أصبحت المصدر الأول، بل المؤثر الأكبر في تكوين اتجاهات الرأي العام للمجتمع.

هذان المركزان، أتمنى أن نسرع الخطى فيهما خاصة، وأن هناك أوراقًا أوليةً أعتقد أنها بين يدي فى المجلس الأعلى للإعلام وغيرها من المؤسسات ذات الصلة بصناعة الإعلام.

أقول ذلك رغم اعتقادي أن الإعلام وحده لن يستطيع أن يحقق آمال وطموحات المواطن والرئيس، إذا لم يحدث قفزة نوعية فى فهمنا للعمل الثقافى والفني. فقد يسعى برنامج جاد لطرح قضية مجتمعية وينجح فى تسويقها ويأتى مسلسل بل حلقة واحدة منه وتهدم كل ذلك.

يا سادة، تعالوا نعبّر عن تقديرنا للسيد الرئيس واهتماماته بالإعلام وروافده بالعمل والاجتهاد بالعلم والمهنية.

وهنا أقول كلمة الرئيس البسيطة: "لو حد شتمك رد عليه بالعمل".

ملحوظة:

متى نطلق قناة إخبارية محترفة تصبح المصدر الأول للمصريين والعرب والشرق الأوسط؟

فما يثير الدهشة أن أعلى نسبة للمحتوى الإخباري فى القنوات سواء العربية أو التابعة والمعربة تخص مصر.

هذا الخاطر قفز إلى ذهني وأنا أختم المقال فجر الحادث الإرهابي بجوار معهد الأورام.

إعلان

إعلان

إعلان