- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
مفارقات كثيرة نعايشها اليوم في الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي هزت العالم ولا تزال تداعياتها حتي يومنا هذا!.
أولى هذه المفارقات أن الولايات المتحدة، -بمحاولاتها الحثيثة الانسحاب من أفغانستان، عبر محاولة التوصل إلى اتفاق ما مع حركة طالبان (18 جولة تفاوضية حتى الآن)-، تخالف أحد أهم أركان استراتيجيتها في مواجهة الإرهاب، التي باشرت تنفيذها بعد هجمات 11 سبتمبر مباشرة. والمتمثل في حرمان التنظيمات الإرهابية من الملاذات الآمنة!.
فالساحة الأفغانية اليوم تمثل الوجهة الأولى لكل المقاتلين العائدين من مناطق الصراعات في سوريا والعراق. حيث تشير أرقام عام 2018 إلى أن عدد عناصر السلفية الجهادية هناك بلغ نحو 45 ألف شخص، وهناك تقديرات أخرى تشير إلى أكثر من ضعف هذا العدد!.
ثاني هذه المفارقات، أن الطرف الآخر في المفاوضات مع واشنطن (أي حركة طالبان) يتنافس مع تنظيم داعش على صدارة قائمة التنظيمات الإرهابية الأشد فتكا... فبينما نفذ داعش بمختلف فروعه حول العالم نحو 403 هجمات إرهابية، خلال الفترة من يناير وحتى 18 ديسمبر2018، تسببت في مقتل نحو 2786 شخصًا، حول العالم. جاءت طالبان في المركز الثاني بعد أن نفذت، خلال الفترة ذاتها، نحو 233 هجومًا، أسفرت عن 1599 قتيلًا... مع فارق ضئيل أن طالبان تعمل فقط في أفغانستان وباكستان!.
والأكثر من ذلك أن الساحة الأفغانية التي يتواجد بها نحو 12 ألف جندي أمريكي تقريبًا، شهدت خلال عام 2018 فقط نحو 250 هجومًا إرهابيًا (لطالبان، وولاية خرسان التابعة لداعش) أسفرت عن 2471 شخصًا.
ثالث هذه المفارقات، أن التكتيك المستخدم في الهجمات على برجي التجارة العالمي، كانت الهجمات الانتحارية، كما هو معلوم... اليوم وبعد كل هذه السنوات من الحرب الأمريكية على الإرهاب، شهدت أفغانستان (المحطة الأولى من الحرب الأمريكية على الإرهاب) وحدها نحو 83 هجومًا انتحاريًا، بما يعادل نحو 27% من مجمل الهجمات الانتحارية حول العالم خلال عام2018، والتي بلغت نحو 293 هجومًا... والأنكى أن كل ذلك يحدث في ظل تواجد أمريكي (عسكري وأمني) فاعل.
رابع هذه المفارقات، أنه وبينما ذهبت واشنطن بقواتها العسكرية إلى أفغانستان، (ثم بعد ذلك إلى العراق) بهدف محاصرة القاعدة، إذا بالأخيرة تتحول (بعد أن تجاوزت صدمة الضربة الأمريكية وتقويض حكم طالبان) من تنظيم محاصر إلى شبكة عالمية، حيث ظهر فرعها الأول في شبة الجزيرة العربية عام 2003، ثم فرعها الثاني بالعراق عام 2004، ثم فرعها الثالث في المغرب العربي عام 2007... والأكثر من ذلك أن الصراع في سوريا بعد عام 2011 أعاد تشكيل المجال السلفي الجهادي ككل، ومن ثم ظهر قطب ثانٍ لهذا المعسكر، خرج من رحم القاعدة، وهو تنظيم داعش.
اليوم يقود هذين القطبين المتمايزين معسكر السلفية الجهادية وكلاهما لا يعترف بشرعية الآخر، كما لا يقف أيٌ منهما على شفا الهزيمة او الانكسار.
خامس المفارقات، أنه وبينما لم يتجاوز ضحايا هجمات برجي التجارة العالمي بنيويورك 3 آلاف قتيل، وصل عدد ضحايا الهجمات الإرهابية في عام 2018 التي نفذتها 7 تنظيمات فقط، هي على التوالي (داعش، طالبان، بوكو حرام، حركة الشباب، القاعدة في كلٍ من شبه الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي، ولاية خرسان) أكثر من ضعف هذا الرقم، أي حوالي 7031 قتيلًا.
بما يشير، في الحاصل الأخير، إلى أن الإجراءات التي باشرتها الولايات المتحدة، في إطار الحرب على الإرهاب، جاءت بنتائج عكسية على العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص. وإن كان ذلك لا ينطبق بالضرورة على الداخل الأمريكي الذي ظل شبه محصنٍ تقريبا من الهجمات الإرهابية، حيث لم يتجاوز عدد القتلى الأمريكان جراء الإرهاب داخل أراضي الولايات المتحدة، طيلة الـ18 عامًا الماضية، أكثر من 104 أشخاص، نصفهم -تقريبًا- كان في الهجوم على ملهى ليلي في ولاية فلوريدا.
يبقي أن نشير إلى أن الإرهاب في الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر، ربما لم يتعمق رأسيًا بنفس الدرجة التي توسع فيها أفقيًا... بمعني أنه لم تتحقق الكثير من المخاوف التي آثارها البعض حول إمكانية أن تحصل بعض التنظيمات الإرهابية على أسلحة كيماوية، أو تمتلك قدراتٍ تكنولوجية عالية.
لكن بالمقابل توسع الإرهاب أفقيًا بعد أن بلغ عدد التنظيمات اليوم نحو 67 تنظيما، فيما وصل عدد عناصر السلفية الجهادية حول العالم نحو 230 ألف شخص، ناهيك عن أن الإرهاب ضرب نحو 77 دولة من أصل 163.
إعلان