لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احتضان الجذور..

حسين عبدالقادر

احتضان الجذور..

حسين عبد القادر
09:03 م الجمعة 31 يناير 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

حسين عبدالقادر

من أجمل الخطوات التي قامت بها وزارة الهجرة هو ذلك البرنامج الذي تنظمه علي فترات، وتستضيف من خلاله أبناء المصريين المهاجرين في الخارج، وتنظم رحلات الزيارات لهؤلاء الأبناء الذين ينتمون إلى أجيال حتى الجيل الثالث لهؤلاء المهاجرين، فتشمل أبناء المهاجرين في البلدان الأمريكية وكندا وهولندا وأوربا بصفة عامة، وبعضهم من يعرف اللغة العربية بالكاد بحكم النشأة والانخراط الكامل بمجتمعات الغربة هناك، هذه الرحلات والتي لا تقتصر على مجرد زيارة المعالم السياحية وإنما تشمل كل مكان يشير للهوية الوطنية المصرية، بداية من كيانات تابعة للقوات المسلحة، والرقابة الإدارية والجامعات، وبالطبع أشهر الأماكن السياحية والأماكن ذات الخصوصية والطبيعية التي تميز مصر عن غيرها، زاروا التليفزيون المصري ومترو الأنفاق، واستقلوا القوارب في النيل، وتفقدوا الآثار المختلفة وأبوالهول... الأسبوع الماضي. حضروا لأرض الأجداد والوطن العزيز وما زالوا موجودين، فذهبوا للصعيد. وتجولوا في الأقصر وأسوان. شاهدوا طريق الكباش وحضروا عروض الصوت والضوء. كانت تبدو عليهم معالم الفرحة والدهشة. مثلهم مثل كل الأبناء في الوفود السابقة لما يشاهدونه من حقائق ومعالم لوطن الآباء والأجداد، فكل المعلومات التي يغرقون فيها من صنع الآلة الإعلامية في البلاد التي يقيمون فيها التي لا تقدم. إلا كل القبح عن مصر واختلاق على غير الحقيقة ما يسيء إليها... منذ شهور التقيت وفدًا من هؤلاء الأبناء كانوا في زيارة مدرسة الصاعقة بأنشاص. وحضروا عرضًا كاملاً لتدريبات الجنود بالصاعقة والمظلات، بعضهم كاد يبكي فخرًا وتأثرا من هذا المستوي الراقي لجنود بلادهم، وقالوها صراحة ربما سمعنا كثيرا. عن قوة وتقدم الجيش المصري. ولكننا الآن وما شاهدناه من روعة الأداء لقواتنا يجعلنا ويدفعنا للتباهي والفخر في بلاد المهجر بأننا ننتمي لبلد به جيش مثل الذي رأيناه... وكما قالت لي إحدى الفتيات بعد ما رأيت أشعر أنني مدينة لبلدي مصر بأن أقدم لها شيئا تستحقه سأنشر في كل وسائل التواصل صور معالم مصر والتي صورتها بنفسي، سأقول إنها صور حية من تصويري وبدون رتوش، أو مونتاج للتجميل. إنها بلد تستحق الزيارة إنها ليست بلدًا جميلاً فقط، وإنما كل أهلها طيبون... عندما سمعت كلام أبنائنا القادمين من المهجر أدركت أننا كدولة بدأنا نتحرك لأول مرة في الاتجاه السليم. فكل واحد من هؤلاء سيكون سفيرًا لمصر، باختصار بدأنا في صناعة وخلق حقيقي للقوة الناعمة المؤثرة، وهي ما تحتاجه مصر كثيرًا خارج حدودها.

إعلان

إعلان

إعلان