- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
هاتفني صديق عزيز منذ عام، كان مذعورًا، أخبرني بأنه مصاب بفيروس "سي"، كنت مذهولاً من وقع الخبر، خاصةً أنه في مقتبل العقد الثالث من العمر.
اكتشف "أيمن" الإصابة بالصدفة أثناء مرور طاقم طبي على منزله بإحدى القري الريفية ضمن حملة "100 مليون صحة" التي أطلقتها وزارة الصحة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
"أيمن" أنهى دراسته الجامعية ولم يجد فرصة عمل في مجال تخصصه، فسعى لامتهان حرفة يقتات منها، فعمل مبيض محارة "نقاش"، وهذه المهنة رأس مالها "الصحة" مثل أغلب مهن عمالة اليومية.
ماذا لو لم يكتشف هذا الشاب الإصابة في بدايتها؟ كانت النتيجة أنه سيفقد صحته ثم يفقد حياته، تاركًا وراءه أسرة تحتاج من يرعاها، لكن بفضل جهود الدولة في هذا الملف يحصل "أيمن" على علاجه بالمجان في وقت سريع جدًا، ويجري تحاليل لاحقة تؤكد أنه نجح في حصار هذا الفيروس القاتل الذي نهش أكباد المصريين على مدار عقود ماضية.
حالة "أيمن" مثل العشرات من أقاربي وجيراني، كانوا على ميعاد لاكتشاف هذا الفيروس القاتل داخل أجسامهم بفضل هذه الحملة الناجحة التي شملت الكشف عن أمراض مزمنة أخرى وفحص السيدات للكشف عن سرطان الثدي.
نجاح هذه الحملات الطبية القومية أكد على قدرة وأهلية المؤسسات والمنظومة الطبية في مجابهة الأمراض المزمنة ورصد الحالات والكشف عنها في وقت سريع، كان السبب الرئيسي لذلك هو توفير الإرادة والدعم المادي والإعلامي والبشري وتوفير الأجهزة المناسبة.
مع انتشار فيروس "كورونا المستجد" في العالم ودخوله مصر، بدأت أيادي النقد الهدام تنهش في هذه المنظومة الصحية التي نجحت في مقاومة فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، وقدمت نموذجًا مشرفًا للعالم، وكأننا ليست لدينا مؤسسات كبري ونظام صحي ومرافق طبية كبرى، أنا لا أنكر أنها تحتاج لتطوير شامل، يتطلب تمويلاً كافيًا؛ لتوفر خدمات صحية ترضي كافة المصريين، وتسعى الدولة؛ لتحقيق ذلك عن طريق قانون التأمين الصحي الشامل وغيره من مشروعات التطوير ونأمل أن تنجح في ذلك، لكن من غير المعقول أن نعلن الحرب الآن على مؤسساتنا الطبية ونجردها من أدنى قدراتها.
لا يجب أن نجلد أنفسنا في هذه الأوقات العصيبة، التي يمر بها العالم أجمع، ويجب أن نرفع القبعة لكل طبيب وممرض وفني تحاليل وعامل وموظف ما زال يرتدي "البالطو" الأبيض في القطاع الصحي لمحاربة فيروس "كورونا المستجد"، الذي أسقط أعتى الأنظمة الصحية العالمية، ويجب أن نحترم قدرات دولتنا في التعامل مع هذه الجائحة وإن بدأت تتناقص مع تزايد أعداد الإصابات وهذا أمر طبيعي.
أنا أثق أن فيروس "كورونا" سيكون سببًا لتطوير سريع للمنظومة الصحية في مصر، خاصة التي تتعلق بتجهيزات المستشفيات وغرف العناية المركزة، وقواعد البيانات الطبية، كل ما علينا أن نتفهم حجم قدراتنا الحالية ونستثمرها بقدر المستطاع، ونعطي لأنفسنا فرصة؛ لتحقيق دروس مستفادة من الأزمة؛ لتكون بادرة وحجر أساس نبني عليه خطط التطوير القادمة. ندعو الله أن يحمي مصر والمصريين من هذا الوباء وأن يرفع الغمة عن العالم، كي تعود حياتنا الطبيعية، ونعود إلي دور العبادة التي هجرناها قسرًا.
إعلان