لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مشروب "الحليب الذهبي" كنز المناعة

د. سامر يوسف

مشروب "الحليب الذهبي" كنز المناعة

د. سامر يوسف
07:02 م الخميس 16 يوليو 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

في ظل الاهتمام الشديد من الجميع في هذه الأيام بالبحث عن نوعيات الأطعمة التي ترفع المناعة الطبيعية للجسم لمقاومة العدوى بڤيروس "كورونا المُستجد" (كوڤيد-19)، كثر تداول أسماء بعض أصناف الأطعمة المعروفة؛ لتتصدر تلك القائمة المهمة، مثل: "الثوم والبصل والموالح والفلفل الأحمر الحلو والجنزبيل والكركم والبروكلي والسبانخ والمكسرات والمأكولات البحرية والبطاطا الحلوة والشاي الأخضر"، وبعض أصناف الأطعمة الأخرى.

وعند البحث عن مثل هذه الأطعمة على شبكات الإنترنت فقد يصادف الباحث منا اسماً مثيراً للتعجب والفضول، ألا وهو "اللبن الذهبي". والمدهش حقاً أنه بالاطلاع على مكونات وفوائد هذا المشروب العجيب ستفاجأ بأنه كنز حقيقي؛ لتقوية المناعة الطبيعية، مع سهولة الحصول على مكوناته وتحضيره في المنزل. فما سر ذلك المشروب السحري العجيب؟!.

الحليب الذهبي (Golden Milk) هو مشروب هندي الأصل أصفر اللون، ويتم تحضيره بتسخين حليب البقر أو الحليب نباتي المنشأ (مثل حليب اللوز أو حليب جوز الهند أو غيرهما)، وخلطه بالكركم، وبعض التوابل الأخرى، مثل: "القرفة والجنزبيل والفلفل الأسود". ويتم تناوله هناك منذ القدم لفوائده الصحية العديدة، وغالبًا ما يُستخدم كإحدى وسائل الطب البديل؛ لتقوية المناعة ومكافحة الأمراض بصفة عامة.

وفي هذا المقال سوف نتعرف على عشر فوائد قيِّمة محتملة للحليب الذهبي، ووصفة بسيطة؛ لتحضيره في المنزل بأنفسكم من مكوناته الأصلية. والآن دعونا نستعرض سويًا بعض الفوائد المحتملة للمواظبة على تناول الحليب الذهبي:

1. المكونات الرئيسية له مليئة بمضادات الأكسدة:

فالمُكوِّن الرئيسي في الحليب الذهبي هو "الكُركُم"، والذي يعطي الكاري لونه الأصفر المميز. والكُركمين هو اسم المادة الفعالة في مسحوق الكركم، وقد تم استخدامه في وصفات الطب البديل على مر السنين بسبب خصائصه القوية المضادة للأكسدة.

ومضادات الأكسدة هي مواد مفيدة قادرة على إزالة تأثير الجزيئات الضارة التي تسمى "الشوارد الحرة" والتي تتكون داخل جسم الإنسان يومياً نتيجة عمليات التمثيل الغذائي (free radicals)، وبالتالي فهي تمنع تلك الجزيئات الضارة من إلحاق الضرر بالخلايا أو إتلافها. وتُظهِر الدراسات العلمية أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة قد تساعد على تقليل خطر العدوى والإصابة بالأمراض.

وتتضمن معظم وصفات الحليب الذهبي أيضاً إضافة القرفة والجنزبيل، وكلاهما له خصائص مضادة للأكسدة كذلك. كما أن الفلفل الأسود الموجود في الوصفة يساعد على زيادة امتصاص مادة البيتا كاروتين من الطعام، وهو مركب موجود في الخضراوات والفواكه يعمل مضادًا للأكسدة ويحافظ على صحة القلب والرئتين.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الجسم يحول مادة البيتا كاروتين بعد ذلك إلى ڤيتامين A بما له من فوائد صحية عديدة مُثبَتة للجسم، حيث يحافظ على صحة العيون والقلب والرئتين، ويدعم الجهاز المناعي، ويساعد على الوقاية من الڤيروسات والعدوى، ويحافظ على صحة وحيوية البشرة والشعر، كما يساعد على تقوية العضلات والمفاصل والوقاية من هشاشة العظام.

2. المساعدة في تقليل الالتهابات وآلام المفاصل:

أظهرت الأبحاث العلمية أن الجنزبيل والقرفة والكركم -وهي مكونات أساسية في الحليب الذهبي- لها خصائص قوية مضادة للالتهابات. ويُعتقد أن الالتهابات المزمنة تلعب دوراً رئيسياً في الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: "السرطان ومرض الزهايمر وأمراض القلب". ولهذا السبب فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالمركبات المضادة للالتهابات قد تقلل من خطر المعاناة من مثل هذه الأمراض.

وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن التأثير المضاد للالتهابات لمادة الكركمين تحديداً يمكن مقارنته مع تأثير بعض الأدوية المتداولة لهذا الغرض، مع الميزة النسبية لعدم التسبب في أي من الآثار الجانبية الضارة لتلك الأدوية.

كما أن هذه التأثيرات المضادة للالتهاب قد تقلل من آلام المفاصل الناتجة عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل والروماتويد.

3. تحسين الذاكرة ووظائف المخ:

أظهرت بعض الدراسات أن مادة الكركمين قد تزيد من مستويات مادة مهمة في الجسم تُسمى (BDNF)، وهو مُركَّب يساعد المخ على تكوين روابط جديدة ويعزز نمو الخلايا العصبية المُكوِّنة للمخ. وقد ترتبط المستويات المنخفضة من هذه المادة باضطرابات المخ، بما في ذلك مرض الزهايمر.

وقد توفر المكونات الأخرى في اللبن الذهبي بعض الفوائد أيضاً، فعلى سبيل المثال فإن إحدى السمات المميِّزة لمرض الزهايمر، هي تراكم بروتين معين في المخ، يسمى بروتين تاو (Tau protein)، وتشير بعض الدراسات التي تم إجراؤها في أنابيب الاختبار وعلى حيوانات التجارب إلى أن بعض المركبات الموجودة في القرفة قد تساعد على التقليل من تراكم هذا البروتين الضار في المخ.

وعلاوة على ذلك، فالقرفة أيضاً قد تقلل من أعراض مرض باركنسون (الشلل الرعَّاش)، وتحسِّن من وظائف المخ، وذلك حسب الدراسات التي أُجريت على حيوانات التجارب.

وقد يعزز الجنزبيل وظائف المخ أيضاً عن طريق تحسين وقت التفاعل وتقوية الذاكرة، وقد لوحظ في بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب أن الجنزبيل قد يحمي من فقدان وظائف المخ المرتبط بالتقدم في العمر.

ومن كل ما سبق يمكننا أن نستنبط أن مكونات الحليب الذهبي قد تساعد في الحفاظ على الذاكرة وتقلل من انخفاض وظائف المخ وقد تحمي من مرض الزهايمر ومرض باركنسون.

4. مادة الكركمين قد تحسن من الحالة المزاجية:

أظهرت بعض الدراسات الإكلينيكية أن الكركم -وتحديداً مركب الكركمين المُكوِّن الفعال فيه- قد يرفع من الحالة المزاجية ويقلل من أعراض الاكتئاب إن وجدت. وقد يرتبط الاكتئاب أيضاً بانخفاض مستويات مادة BDNF في الجسم، وبما أن الكركمين يبدو أنه يرفع مستويات هذه المادة، فقد يكون له القدرة على التقليل من أعراض الاكتئاب.

5. الحماية من أمراض القلب:

تُعد أمراض القلب هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في جميع أنحاء العالم. ومن المثير للاهتمام أن القرفة والجنزبيل والكركم -المكونات الرئيسية الموجودة في الحليب الذهبي- كلها مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

فعلى سبيل المثال، فقد أظهرت بعض الدراسات الإكلينيكية أن تناول القرفة يومياً قد يُخفِّض من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ومستويات دهون LDL "السيئة" في الدم، بينما يرفع مستويات دهون HDL "الجيدة". وفي دراسة أخرى، وُجِد أن تناول مسحوق الجنزبيل يومياً قد يقي من احتمالية الإصابة بأمراض القلب إلى حد ما.

وعلاوة على ذلك، فقد تُحسِّن مادة الكركمين من وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وذلك أمر مهم جداً لنظام الدورة الدموية الصحي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تحمي الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة لمكونات الحليب الذهبي من أمراض القلب أيضاً.

6. تخفيض مستويات السكر في الدم:

قد تساعد المكونات الموجودة في الحليب الذهبي -خاصة القرفة والجنزبيل- على خفض مستويات السكر في الدم. فقد لوحظ أن تناول القرفة يومياً يخفض من مستويات السكر في الدم إلى حد ما، كما أنها قد تقلل أيضاً من مقاومة هرمون الإنسولين في خلايا الجسم. ومن المعلوم أن الخلايا المقاوِمة للإنسولين تكون أقل قدرة على امتصاص السكر من الدم، لذا فإن خفض مقاومة الإنسولين في الخلايا يقلل بشكل عام من مستويات السكر في الدم.

كما يُعتقَد أن القرفة تقلل أيضاً من امتصاص الجلوكوز في القناة الهضمية بعد الوجبات، ما قد يؤدي إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم

وبالمثل فإن إضافة كميات صغيرة من الجنزبيل بانتظام إلى النظام الغذائي اليومي قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم إلى حد ما. كما أن المواظبة على تناول جرعات صغيرة من الجنزبيل يومياً تقلل أيضاً من مستويات نوعية الهيموجلوبين A1c في الدم بنسبة قد تصل إلى 10٪، وهو مؤشر دقيق لقياس مدى التحكم في نسبة السكر في الدم على المدى البعيد.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن معظم وصفات الحليب الذهبي قد تكون مُحلّاة بالعسل الأبيض، ولكن فوائد خفض نسبة السكر في الدم في الأغلب سوف تكون ممكنة فقط عند تناول التحضيرات غير المحلاة منه.

7. التقليل من خطر الإصابة بالسرطان:

يتَّسِم مرض السرطان بنمو غير طبيعي لبعض خلايا الجسم، وهو يُعد من أصعب الأمراض على الإطلاق في العلاج وإمكانية الشفاء التام منه. وإلى جانب العلاجات التقليدية للأنواع المختلفة من السرطان -بما لها من أعراض جانبية خطيرة على صحة المرضى- يتم البحث باستمرار عن علاجات طبيعية بديلة مضادة للسرطان. ومن المثير للاهتمام أن بعض الأبحاث العلمية تشير إلى أن نفس التوابل المستخدمة في تحضير الحليب الذهبي قد يكون لها بعض الفوائد في هذا الصدد.

فعلى سبيل المثال، أثبتت بعض الدراسات المختبرية خصائص مضادة للسرطان في مادة تسمى 6-چينچرول، وهي مادة موجودة بتركيز عالٍ في الجنزبيل الطازج.

وكذلك تشير بعض الدراسات المختبرية والحيوانية إلى أن المركبات الموجودة في القرفة قد تساعد في الحد من نمو الخلايا السرطانية إلى حد ما.

كما أظهرت مادة الكركمين أنها قادرة على قتل الخلايا السرطانية المعزولة في أنابيب الاختبار، وعلى منع نمو أوعية دموية جديدة في الأورام، ما يحد من قدرتها على الانتشار السريع.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الفلفل الأسود الموجود في الوصفة قد يقلل احتمالات الإصابة بمرض السرطان، نظراً لقدرته على الحد من انتشار ونمو الخلايا السرطانية في الجسم.

ومع ذلك فلا تعد الأدلة على فوائد الجنزبيل والقرفة والكركمين على مكافحة السرطان داخل جسم الإنسان قاطعة حتى الآن.

8. له خصائص مضادة للبكتيريا والڤيروسات والفطريات:

غالباً يُستخدم الحليب الذهبي في الهند علاجًا منزليًا ضد نزلات البرد ولتعزيز المناعة عامة. وتشير الدراسات المختبرية إلى أن مادة الكركمين لها خصائص مضادة للبكتيريا والڤيروسات والفطريات أيضاً، لذا فهي قد تساعد في مكافحة العدوى بهذه الميكروبات.

ورغم أن نتائج الدراسات المختبرية تعد واعدة، فإنه لا يوجد حتى الآن دليل ثابت على أن الحليب الذهبي يقلل من العدوى في البشر بالفعل.

ومع ذلك فإن بعض المركبات الموجودة في الجنزبيل الطازج أيضاً قد تمنع نمو بعض أنواع البكتيريا، وقد يحارب مستخلص الجنزبيل ڤيروس (HRSV)، وهو سبب شائع لعدوى الجهاز التنفسي.

وبالمثل تشير بعض الدراسات المعملية إلى أن مركب السينمالدهايد -المركب الفعال في القرفة- قد يحارب نمو البكتيريا، كما أنه قد يساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي التي تسببها الفطريات.

9. تحسين عملية الهضم:

يتميز عسر الهضم المزمن بإحساس المريض به بالألم وعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة، وتأخر إفراغ المعدة من الطعام يُعد من الأسباب المحتملة لعسر الهضم. وقد يساعد الجنزبيل الموجود في الحليب الذهبي في تخفيف هذه الحالة عن طريق التعجيل بتفريغ المعدة عند أولئك الذين يعانون من سوء الهضم.

كما أظهرت الأبحاث أيضاً أن الكركم الموجود هو الآخر في الحليب الذهبي قد يساعد في تقليل أعراض عسر الهضم، وقد يعمل الكركم أيضاً على تحسين عملية هضم الدهون على وجه الخصوص، عن طريق زيادة إنتاج العصارة الصفراء والتي تلعب دوراً حيوياً في عملية هضم الدهون.

وكذلك فقد أظهرت بعض الدراسات الأخرى أن الكركم يمكنه أن يساعد في تنظيم عملية الهضم ومنع حدوث التهابات في المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرُّحي (Ulcerative Colitis).

أما بالنسبة للفلفل الأسود، فإنه يساعد على تحسين عملية الهضم في الجسم ويفتح الشهية. كما يحد من احتمالات إصابة المعدة بالأمراض والجراثيم المختلفة، ويقلل من تراكم الغازات في القولون، ويعالج الإمساك والإسهال.

10. دور الكالسيوم وڤيتامين D الموجودين في الحليب في تقوية العظام:

يُعدُّ حليب الأبقار وكذلك الحليب النباتي المُدعَّم مصدرين غنيين بشكل عام بالكالسيوم وڤيتامين D، وهما عنصران غذائيان ضروريان لبناء العظام القوية والحفاظ عليها.

وإذا كان النظام الغذائي منخفض المحتوى من الكالسيوم لفترة، يبدأ الجسم في انتزاع الكالسيوم من العظام بالتدريج، للحفاظ على مستوياته الطبيعية في الدم. ومع مرور الوقت ستصبح العظام ضعيفة وهشة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام.

ويسهم ڤيتامين D في تقوية العظام عن طريق تحسين قدرة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم من الغذاء؛ لذا فقد تؤدي المستويات المنخفضة من ڤيتامين D في الجسم إلى ضعف العظام وهشاشتها، حتى مع اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم؛ لأنه في هذه الحالة فلن يتم امتصاصه بكميات كافية في الأمعاء.

ومن المعلوم أن حليب الأبقار يحتوي بشكل طبيعي على الكالسيوم، وأحياناً يتم تخصيبه بڤيتامين D أيضاً عند تعبئته، إلا أن جميع الألبان نباتية المنشأ ليست غنية بهذين العنصرين المهمين على وجه العموم؛ لذلك فإذا كنت ستفضل تحضير الحليب الذهبي باستخدام أحد أصناف الحليب النباتي، فعليك باختيار الحليب المدعم بكل من الكالسيوم وڤيتامين D لمزيد من التقوية للعظام.

كيفية تحضير الحليب الذهبي:

لحسن الحظ فإنه من السهل تحضير الحليب الذهبي في المنزل، وللحصول على جرعة واحدة من الحليب الذهبي -أي كوب واحد- ما عليكم سوى اتباع هذه الوصفة البسيطة:

المكونات:

1/2 كوب (120 مل) من الحليب غير المُحلَّى من اختيارك (حيواني أو نباتي المنشأ)

1 ملعقة صغيرة من الكركم

1 قطعة صغيرة من الجنزبيل الطازج المبشور أو 1/2 ملعقة صغيرة من مسحوق الجنزبيل

1/2 ملعقة صغيرة من بودر القرفة

رشة من الفلفل الأسود المطحون؛ (لأنه يساعد على امتصاص الكركمين من الطعام وزيادة مستوياته في الدم، بالإضافة إلى فوائده الأخرى والتي تم ذكرها سابقاً)

1 ملعقة صغيرة من العسل الأبيض (وهو مُكوَّن اختياري لإعطاء مذاق أفضل للمشروب، إلا أنه يُفضَّل الحد من كمية العسل المستخدمة، وبالأخص عند مرضى السكر وذوي الوزن الزائد).

التحضير:

تُخلط جميع المكونات في حلة صغيرة وتوضع على النار حتى تغلي.

بعدها تُخفَّض الحرارة وتُترك الحلة على نار هادئة لمدة 10 دقائق، حتى تفوح الرائحة العطرية منها بوضوح.

يُصفَّى المشروب من خلال مصفاة ضيقة الفتحات في أكواب، ويُرَش على سطحها القليل من مسحوق القرفة.

ويمكن تحضير كمية أكبر من الحليب الذهبي ثم تخزينها بأمان في الثلاجة لمدة تصل إلى 5 أيام دون أن تتلف، ويُعاد تسخينها في كل مرة قبل تناولها مباشرة.

إعلان

إعلان

إعلان