- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا شك أن ما يجرى في السودان الآن، من أحداث وتطورات وتغيرات سريعة، يعطي دلالات سياسية خطيرة تكشف أن السودان بمكونيه المدني والعسكري، كان على شفا حفرة من الصدام والاختلاف الذي كاد يقود إلى مواجهة دامية في الشارع السوداني.
وبالرغم من أنني لا أميل إلى تقسيم المجتمع السوداني إلى ما يسمى المكون المدني والمكون العسكري، فبالحسابات السياسية والواقعية هما مكون من مكونات الشعب السودانى. ومحاولات التدخل من الخارج لإشعال فتنة بين المكونات السياسية وإحداث انقسام خطير بين مؤيد ومعارض، إضافة إلى التدخل الأمريكي السافر في الشأن الداخلي السوداني- تجعلنا ننبه إلى ضرورة توحد الشعب السوداني بكل أطيافه ومكوناته وتضاريسه السياسية المعقدة، وأحزابه المتباعدة سياسيًّا وأيديولوجيًّا وفكريًّا.
ولهذا ومن أجل مصلحة السودان ومستقبله يجب أن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على وحدة التراب السوداني ووحدة الشعب السوداني لأن إثيوبيا على الجانب الآخر تلعب دورًا خطيرًا من خلال أدواتها في الأحزاب السياسية لإشعال السودان وإحداث انقسامات وحرب أهلية داخلية، خاصة أن مشكلة الحدود بين السودان وإثيوبيا مشتعلة، وكذلك قضية سد النهضة.. والخاسر الوحيد هو الشعب السوداني الشقيق، وحالة الشلل التي أصابت الشرق السوداني بموانئه ونفطه تجعلنا نحذر بضرورة فك هذا التشابك الساخن جدًّا.
وأتعجب ويتعجب الكثيرون من التدخل السافر للسفير الأمريكي في الشأن السوداني، وكأن ما يجرى في السودان يجرى في واشنطن، وهذا يجعلنا نعيد إلى الذاكرة السودانية والعربية محاولة إعادة مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الصغير، والذي قد يبدأ من السودان، مع ملاحظة أن السودان ليس عمقًا استراتيجيًّا وأمنًا قوميًّا لمصر فقط، ولكنه إحدى البوابات العربية والإفريقية المهمة والخطيرة بما يملكه من ثروات بشرية واقتصادية وزراعية، ويعتبر السودان الامتداد الجغرافي لوادي النيل بشعبه ومفكريه ومثقفيه الذين احتضنتهم مصر والسودان.
وتمنياتي كمصري وعربي أن يتم التوافق سريعًا للخروج من هذا المأزق الخطير في السودان بغض النظر عمن يقود السودان في هذه المرحلة أو من الذى يحكم، ففي النهاية الذي يدفع الثمن هو المواطن، بدمه وروحه وانتمائه، وأن سرعة تشكيل حكومة وطنية تشمل كل الأطياف والمكونات السياسية هي المخرج الوحيد والضروري من هذه الأزمة التي هزت الشارع المصري قبل السوداني، وأن الاتفاق والتفاوض هما السبيل الوحيد للخروج من بوتقة اشتعال الموقف الداخلي، واحتواء الخلاف مع الأعضاء السابقين فى الحكومة؛ حتى لا تكون هناك ورقة ضغط خارجية، وخصوصًا أمريكا، على الدولة السودانية والشعب السوداني، ويجب إعادة الروح السودانية التي ظهرت في ميادين السودان رافضة عودة الحرس القديم والإخوان الترابيين، واحتواء كل الكفاءات والعناصر الوطنية حتى لو كان هناك خلاف أو اختلاف.
وأنا ضد الدعوات التي خرجت من بعض الشخصيات السودانية لشن حملة اعتقالات عشوائية على عناصر وأنصار المكون المدني، فليس هكذا تُبنى الأوطان، خصوصًا إن كانت هذه العناصر ذات كفاءة، فإن من الخطأ أن يتم التعامل معهم كمجرمين.
فالسودان بنيله وشعبه الأصيل سيظل أيقونة التظاهرات السلمية، لأن ما حدث في مصر وثورة الشعب المصري في 2013 يختلف اختلافًا كليًّا عما يجري في السودان، لأن في مصر كان التيار الظلامي الإخواني هو المسيطر على البلاد خلال تجربة عام رمادي عاشه المواطن المصري، فكانت الانتفاضة المصرية لا تقارن بأي انتفاضة عربية؛ لأن المحتوى والمضمون والأهداف مختلفة اختلافًا جزئيًّا وكليًّا.
إن ثورة شباب السودان التي أطاحت بالبشير وأعوانه لم تكن تهدف إلا للخلاص من حكم ظلامي، وتحقيق حياة كريمة لأبناء الشعب السوداني، وهي أهداف نبيلة لا يختلف حولها أحد، ويجب أن تكون هي الأهداف التي تسعى إليها أي حكومة تصل إلى كرسي الحكم في السودان.
البحر لم يُغرق موسى وهو رضيع وفي قمة ضعفه.. بينما أغرق فرعون وهو في قمة جبروته.
والله لن يضيع السودان وأهله الطيبين أبناء وادى النيل.
إعلان