- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا شك أن نصر أكتوبر هو أحد أعظم الانتصارات في تاريخ مصر الحديث، يوم خالد لمصر والعرب، ذلك النصر الذي نفض عن مصر شعبًا وجيشًا غبار النكسة، وكشف الجوهر الأصيل لشعب مصر وجيشها الأبيّ خير أجناد الأرض الذي رفض الخضوع لواقع فرضه المحتل، ووضع الخطط موضع التنفيذ حتى استعاد سيناء إلى حضن الوطن.
وبالرغم من أن الحديث عن ذكرى نصر أكتوبر يحمل الكثير والكثير من حكايات البطولات العسكرية بل المدنية، سواء في التخطيط العسكري أو التجهيز اللوجستي أو التكتيك السياسي وحتى الصبر والثقة الشعبية في الدولة قيادة وجيشًا، وصولًا إلى تنفيذ كل هذه المخططات على أرض الواقع بطريقة أذهلت الأصدقاء قبل الأعداء؛ إلا أنني أظن أن أهم ما يجب نقله للأجيال الجديدة هو (روح أكتوبر) الخالدة.
روح أكتوبر، تلك الحالة النفسية والذهنية التي سيطرت على مصر كلها من الإسكندرية إلى النوبة ومن مطروح إلى القنال، الروح التي حلت حتى على اللصوص والمجرمين؛ فتطهر الجميع، وكانوا كلهم واحدًا.. مدنيين وعسكريين، دولة وشعبًا، هدفهم واحد هو استعادة الأرض المحتلة، وتلقين العدو درسًا يعيد له عقله وينسيه أطماعه في أرض مصر الغالية، وبذل الجميع في سبيل تحقيق ذلك الهدف كل غالٍ ونفيس.
لقد بدأت روح أكتوبر تسري في المصريين بعد وقوع النكسة مباشرة، وإلا فكيف يمكن تفسير خروج الشعب المصري لدعم القيادة السياسية ممثلة في الزعيم جمال عبدالناصر بعد خطاب التنحي الشهير؟
وكيف يمكن تفسير قدرة الجيش المصري خلال شهور قليلة من النكسة على القيام بعمليات عسكرية مستحيلة بكل مقاييس عصرها خلال حرب الاستنزاف؟
وكيف يمكن تفسير الإدارة السياسية والعسكرية العبقرية لاتفاقيات إعادة تسليح الجيش المصري بعد النكسة وتحت أعين ونظر العدو؟
وكيف يمكن تفسير التخطيط الفذ والتنفيذ الإعجازي للعمليات العسكرية وتدمير خط بارليف الحصين واستعادة أراضي سيناء بعدما زعمت إسرائيل أنها لن تخرج منها للأبد؟
وكيف يمكن تفسير البطولات الفردية للجنود المصريين خلال معارك حرب أكتوبر والتي تغنى بها الشعراء والأدباء وسجلها التاريخ العسكري في أنصع صفحاته بالدم الذي هو أغلى من الذهب؟
وكيف يمكن تفسير ما قيل بأنه بمجرد إعلان الحرب في السادس من أكتوبر 1973 توقف اللصوص عن السرقة والمجرمون عن إجرامهم احترامًا وتقديرًا للحظة والهدف والغاية الكبرى؟!
أظن أن السبب في كل ذلك هو (روح أكتوبر) التي أخرجت العبقرية الكامنة في نفوس المصريين جنودًا كانوا أو قادة، شعبًا أو قيادة، فكان الجميع على قلب رجل واحد، في سبيل النصر.
فما أحوجنا اليوم لاستعادة (روح أكتوبر) ونقلها لأبنائنا، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بنا من كل جانب!، فمصر تحتاج منا جميعًا أن نستعيد روح أكتوبر، لنكون لها درعًا وسيفًا ضد مخططات الخارج وعملاء الداخل، ولنكون لها يدًا تبني وتعمر (مصر الجديدة).
فعلى الدولة والشعب العمل لاستعادة (المشروع القومي لروح أكتوبر)، لأننا في حاجة إلى عودة جديدة لروح أكتوبر في أصعب مرحلة يمر بها الوطن، لتكون رسالة للأجيال القادمة يتم البناء عليها وليس الهدم.
لأننا بالوعي والحقيقة والحريات وقبول الآخر، نبني مواطنًا مصريًّا محصنًا ضد دعوات التطرف والأفكار المستوردة، قادرًا على الصمود في مواجهة دعوات إسقاط الدولة المصرية من الخارج أو أدوات الهدم بالداخل التي تعد أكثر خطورة، لأن الفزاعة الحقيقية هي وعي وضمير المواطن المصري، فهو حائط الصد الأول لكشف كل السيناريوهات المزيفة.
وهم لن يقدروا على هذا الشعب؛ لأن الجينات المصرية مرتبطة بالأرض والعرض والكرامة.
فادخلوا مصر بسلام آمنين إلى يوم الدين.
إعلان