- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في الرابع والعشرين من نوفمبر من هذا العام، وقّع الأردن إعلان نوايا مع إسرائيل يقضي بتبادل الطاقة والمياه بين البلدين!
كان الإعلان ينص على أن الحكومة الأردنية ستقوم بتصدير الكهرباء إلى الحكومة في تل أبيب، وذلك بعد أن تقوم بتوليدها من الطاقة الشمسية .. وفي المقابل ستقوم الحكومة في إسرائيل بتحلية المياه لصالح الأردن .. وهكذا .. فإن توليد الكهرباء من طاقة الشمس، سيكون في مقابل تحلية المياه من البحر!
ومن بين بنود إعلان النوايا أن الإمارات ستنشئ محطة للطاقة الشمسية في الأردن، وهذه المحطة هي التي ستولد الكهرباء المنصوص عليها في الإعلان!
إلى هنا لا شيء تقريباً في الموضوع، ولا شيء سوى صفقة متبادلة بين العاصمتين، ولا شيء سوى أن كل عاصمة منهما ستعطي شيئاً وستأخذ شيئاً في المقابل!
ولكن الشيء اللافت حقاً هو أن قيامة البرلمان الأردني قد قامت على حكومة الدكتور بشر الخصاونة في عمان، عندما أثير الموضوع في البرلمان، وتعرضت الحكومة لغضب ظاهر، ووجدت نفسها في مرمى هجوم شديد، وقام واحد من النواب المستقلين وقال إن إعلان النوايا مرفوض من أوله إلى آخره، وأن التطبيع مع إسرائيل غير مقبول وإن كل تطبيع هو خيانة!
وبالطبع فمن حق نائب البرلمان أن يقول هذا الكلام ، بل ومن حقه أن يقول ما هو أشد منه ، لأنه يمثل الشعب الذي انتخبه ، ولأن النائب المنتخب من حقه أن يعلن ما يرى أنه يعبر عن الناس في الشارع ، بحكم أنه يمثل سلطة رقابية في مواجهة سلطة تنفيذية ! .. ولكن الشيء الذي يستوقف المتابع للأمر، أن غضب البرلمان على الحكومة كان ظاهراً بقوة، وكان موزعاً بين عدد لا بأس به من النواب، ولم يتوقف عند حدود النائب المستقل!
حدث هذا رغم أن اتفاقاً للسلام جرى توقيعه بين الأردن وبين إسرائيل عام ١٩٩٤ ، ورغم أن حكومة نفتالي بينيت الحالية في تل أبيب قد أظهرت رغبة في تحسين العلاقة بين البلدين، بعد أن كانت العلاقة قد تأزمت في أيام حكومة بنيامين نتنياهو!
فما معنى هذا الكلام ؟!.. معناه أن توقيع اتفاقيات سلام بين الحكومات في العواصم العربية وبين الحكومة في اسرائيل، لا يعني أن الشعوب تستجيب بالدرجة نفسها التي تستجيب بها أي حكومة في أي عاصمة من عواصم العرب .. فالشعوب في النهاية محكومة بشيء مختلف .. هذا الشيء هو ما تشعر به تجاه القضية الأم في المنطقة، ولا قضية من هذا النوع في منطقتنا سوى القضية الفلسطينية .. الشعوب في المنطقة محكومة بما تراه من سلوك إسرائيل تجاه هذه القضية بالذات، وما إذا كان سلوكاً جاداً بمعنى الكلمة، أم أنه سلوك غير جاد وغير راغب في الوصول لحل عادل في القضية!
هذا هو المؤشر الحاكم في الموضوع كله من أوله إلى آخره، وهذه هي البوصلة الحاكمة في الملف كله، وهذا هو ما يجب أن ينتبه إليه صانع القرار في إسرائيل!
إعلان