لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بداية جديدة/ أنا........؟

فاطمة مصطفى

بداية جديدة/ أنا........؟

فاطمة مصطفى

أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

07:00 م الأربعاء 22 ديسمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أنا .... النفس البشرية من الصعب إرضاؤها أو فهمها الفهم الصحيح حيث تختلف رغبة وأهداف كل شخص عن الآخر نتيجة تنشئته الاجتماعية والبيئة المحيطة به ومستواها التعليمي والثقافي وعاداته وتقاليده التي تربى عليها ويوجد الكثير من الأشخاص وصلوا لمرحلة أنهم عجزوا عن فهم أنفسهم أو حتى تحديد ما يرغبون في الحصول عليه ويرجع هذا إلى عدة نقاط سوف نشرح تفاصليها فيما بعد .....

أنا ..... من الضروري في كل مرحلة من مراحل العمر أن يقف الإنسان مع نفسه قليلا ويحاورها ويتجاوب معها هل هو راض عن نفسه ؟؟؟ هل وصل لمرحلة الإشباع الذاتي سواء على المستوى العملي أو الإنساني؟؟؟ هل هو سعيد راض يشعر بالسلام الداخلي والاستقرار النفسي؟؟؟ هل هو خلق للعمل وإشباع وإرضاء طموحه أم خلق للعبادة وإرضاء الله سبحانه وتعالى ويأتي العمل أيضا ولكن في المرتبة الثانية؟؟؟ هل نفسي راضية عني أنا كإنسان أم تحولت إلى آلة تتعامل وتتفاعل مع نفسي والآخرين بناء على كتالوج تم وضعه على فترات حياتي ولم يتغير ؟؟؟؟ نرى أن الأسئلة كثيرة والاجابة عنها تستغرق مجهودا ووقتا كبيرين ولكني سوف أركز هنا على بعض النقاط الهامة لكي أستطيع الوصول إلى إرضاء النفس بطريقة أبسط من ذلك.

أنا ...... تدل على ما أحتاجه نفسيا أولا لكى أعيش في سلام داخلي ولكي أستطيع أن أصل إلى هذه المرحلة لابد من تحديد رغباتي بكل وضوح وكتابة ما أرغب في الوصول إليه ووضع خطة ووقت زمني لتنفيذها والسير في خطوات ثابتة ومنظمة ولا أبالي لأى عرقلة أو انتقاد أو صعوبة سوف تواجه طريقي حيث إنني لازما ولابد أن تكون ثقتي في نفسي ويقيني بها أكبر من أي تحد آخر حيث إنه هو التحدي الأول والأخير بالنسبة لي و هو أنااااااااااااااا .

من حين إلى آخر لابد من مراجعة النفس وذلك من خلال المواقف التي تواجه الإنسان هل هو دائما فاعل أم مفعول به ؟؟ هل قناعاته وأفعاله وردود أفعاله نابعة منه أم نتيجة الموقف وهل هي صح أم خطأ ؟؟ هل تتغير رؤيتنا للأمور مع مرور الوقت أم لا ؟؟ كل هذه الأسئلة لابد من الإجابة عنها بكل حيادية ووضوح وصراحة لأنها تعتبر مقياسا واختبارا للنفس حقيقيا .... علينا أن نقف مع أنفسنا كل فترة زمنية لكل نحدد ما ترغب فيه ( أنا ) وهل وصلت لمرحلة الإرضاء والإشباع النفسي أم لا ؟؟؟

وسوف نصل إلى نتيجة مختلفة في كل مرحلة عمرية إما نتيجة سلبية أو إيجابية، علينا هنا أن نتفادى كل السلبيات ونشتغل فقط على الإيجابيات ونحاول أن نغير وليس نعدل هذه السلبيات وهنا أقصد بالمعنى الحرفي نغير لأن الوصول إلى مرحلة التغيير هو التصميم الجاد والرغبة الحقيقة في الوصول إلى الأرقى.

أنا .... ما وصلت إليه من أفعال ومراحل عمرية واضحة أمامي وحياة ابتدت أن أنال ثمارها هل أنا راض؟؟؟ أثبتت كل الدراسات أن الإجابة المطلقة على هذا السؤال تعتبر غير موجودة على الإطلاق لأن بكل بساطة مع كل موقف وكل فعل وكل رد فعل تتغير النفس البشرية في الوصول إلى الإرضاء، حيث تتحكم المرحلة العمرية والنضوج ورجاحة العقل والحكمة من خلال الخبرات الحياتية التي نمر بها.

ومن هنا عزيزي القارئ سوف يطرح سؤال جديد ويكون محل مناقشة فيما بعد: هل الوصول الى مرحلة إرضاء ( أنا ) بالمعنى المفهوم بقي شبه مستحيل ....بالطبع لا ولكننا من الممكن أن نصل إلى نقطة توافق وهى عليّ كإنسان على فترات متباعدة أن أقف مع نفسي وأتكلم معها بكل صرامة وحدة هل أنت صح أم خطأ، لكى أعيد ترتيب أوراقي مرة ثانية أو ثالثة أو رابعة أيا كان العدد، هذا أصح وأقوى من أن أستمر في مكان أو وضع غير مناسب وأرمي نتائج قراراتي على الآخر .... المواجهة عزيزي القارئ هي ما تحتاجه لكي تستطيع أن تصل إلى إرضاء نفسك وإشباع رغباتها وأيضا للتحكم فيها مبدأ الثواب والعقاب سوف تنفذه على نفسك أنت بنفسك وليس أي طرف آخر وعليك أن تكون صريحا وحقيقي مع (أنا) وإذا قدرت أن تصل إلى هذه المرحلة باقتناع تام ورضا للنفس وأن تكون قاضيا وحاكما عادلا على نفسك سوف تصل إلى أعلى مراتب الرضا والاستقرار الداخلي والسلام النفسي والتغير إلى الأحسن في المستقبل .

يقول الله سبحانه وتعالى "انَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ".. يخاطبنا رب الكون بكل وضوح أن الخطوة الأولى من داخلنا من عندنا من ( أنا ) وليس من أي طرف آخر أيا كان، ثم الخطوة الثانية منه هو سبحانه وتعالى واجتهادنا في مراحل حياتنا للوصول إلى الأفضل .

واجه نفسك، حاسبها كن صارما وليس المقصود هنا ( جلد الذات ) وفي نفس الوقت كن عادلا ومنصفا لها هل ( أنا ) صح أم غلط ..... وإذا استطعت أن تصل إلى اجابة صادقة من القلب حقيقي سوف تتغير كل آرائك وأفعالك ومواقفك تجاه مستقبلك والتخطيط له بطريقة قبل ما تكون صحيحة بنسبة مائة في المائة سوف تكون مناسبة وراضيه لنفسك.

ومن هنا نستطيع أن نقول إننا وصلنا إلى مرحلة جديدة وبداية جديدة من حياتنا للأفضل.

بداية جديدة....

إعلان

إعلان

إعلان