- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
غمر طوفان الشباب مصر في بداية الألفية، وأغرق سلطة مبارك في 2011، وبدأ الجذر الشبابي قبل 5 سنوات، ولن يكون هناك مدٌّ في المدى المنظور.
بلغة الأرقام الجافة في 2010، كان الشباب (15-29عاماً) يشكلون29% من السكان و51.1% من السكان الفاعلين في مصر (فوق 18 عاماً).
وفي 2020، تراجعت النسبة إلى 25% من إجمالي السكان و44.3% من السكان الناشطين في 2020.
ويبدو أن الديموجرافيا قررت أن تحقق حلم "أمراء سرنديب الثلاثة" برمية نرد واحدة، فانخفضت نسبة الشباب في مدن الاحتجاج الرئيسية وقلبها القاهرة العامرة من 48% إلى أقل من 40% لينحسر الطوفان الشبابي في الصعيد، وبخاصة المنيا وبني سويف وسوهاج والفيوم.
تترجم أطروحات "الديموجرافيا السياسية" هذه الأرقام الجافة في فرضية بسيطة- بحسب هنريك أوردال وريتشارد سينكوتا- بأنه عندما تصبح نسبة الشباب في دولة ما في حدود 30% فإن فرص العنف والاحتجاج السياسي تزيد، بينما تتراجع احتمالية الاحتجاجات الشبابية الواسعة عندما تنخفض كتلة الشباب إلى 25% وأقل.
ولكن كما يقول جوتة في جملة رددها لينين مئات المرات: "النظرية رمادية اللون يا صديقي ولكن شجرة الحياة خضراء". فنضوب شباب القاهرة والإسكندرية يقابله قوة شبابية خارقة في المنيا وبني سويف وسوهاج والفيوم؛ ما يجعل من هذه المحافظات مركزاً متوقعاً لحراك وقوده من الشباب وربما ينعكس ذلك في احتقانات طائفية متقطعة بين الحين والآخر أو أشكال من العنف غير السياسي.
"صديقي.. أين ذهبوا؟".. رددت هذا السؤال على أحد الزملاء في العيد الأخير قبل جائحة كورونا. فقد كان كورنيش النيل يزدحم بالشباب الأقل من 25 عاماً يملأون الدنيا صخباً وحياة من وجهة نظرهم وضجيجاً للآخرين قبل سنوات قليلة.. لقد كان الشباب حاضرين يومها، ولكن التجمعات التي تضم 20 وأكثر اختفت لحساب تجمعات أصغر نسبيا.
ملاحظات بسيطة في شوارع القاهرة تدلل على أن قطرات الديموجرافيا حفرت رسماً جديداً في صخرة المجتمع، هذا لا يعني ما يقول تشارلز ديكنز بأن ربيع الأمل تحول إلى شتاء اليأس. ولكن علينا أن ندرك أن زخم شباب 2011 انتهى بلا رجعة، ولن تنزل أرجل السياسة في مصر في النهر مرتين بقول هيراقليطس.
تحذيرات البعض من خطورة شباب المدن والمخاوف المبالغ فيها من تحركات الشباب لم تعد ذات دلالة أو مصداقية بالنسبة لي في مجتمع القاهرة، ومن يرد أن يرصد "الخطر"، فعليه أن يضع نصب عينيه قرى المنيا الصغيرة وحواري الفيوم الضيقة وساحات سوهاج.
ومن يحلم بعودة 2011، فهو يعيش في "حلم ليلة صيف" شكسبيرية. وتبقى المفاجآت هي "لغة الحياة" غير المنطقية وشجرة الحياة الخضراء.
الأرقام الجافة تقول إن قوة الشباب في المدن الكبرى بمصر بدأت في الأفول، ولن تعود كما كانت، وشباب 2011 ذهب ولن يعود.
إعلان