لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطوات تستحق التأمل والتقدير

سامي عبد العزيز

خطوات تستحق التأمل والتقدير

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 06 فبراير 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أولاً- منتدى يحمل اسم "المنتدى العربي الاستخباري" يشارك فيه السيد الرئيس.. وقيادات الاستخبارات العرب.. ويكون مفتوحاً وعلنياً.. أنا شخصياً أدهشني هذا الحدث.. فكلمة استخبارات ترتبط دوماً بالسرية الشديدة.. فإن يحدث العكس.. فهذا أمر له أكثر من دلالة، منها أن هذه الأجهزة التى تواجه الإرهاب بكل أساليبه المعلنة والخفية لا هدف لها سوى أمن واستقرار الوطن العربي المستهدف من قوى الإرهاب.. وأن لدينا قيادة سياسية لا تخفي مواقفها وتساند أى جهد معلناً كان أو استخبارياً وهو تحرك ذكى محسوب فهو دعوة لكل مواطن قبل أى جهاز رسمي أن يشارك فى حماية وطنه ضد كل الأفكار والتحركات الإرهابية.. ببساطة شديدة هذه الخطوة ولأنها غير مسبوقة أثارت انتباهي من ناحية، وأشعرتني بأمان وطمأنينة.. تسألني لماذا؟ أقول لك هذه هي مشاعري وانطباعاتي وكفى.

ثانياً- لا أتصور أن أحدا يختلف على الأداء المتميز لوزيرة متميزة فكراً وحضوراً، وتنفيذاً.. وزيرة تحقق كل يوم هدفاً فى اتجاه التسويق السياسي الذكي المباشر وغير المباشر.. وزيرة لأنها نبيلة فى أهدافها فإن الله يكرم جهدها ويوفقها.. وزيرة تسوق صورة مصر الواقعية من خلال وسائل وأحداث وأساليب غاية في الفعالية.. أساليب تجمع بين التسويق المباشر وبين التسويق الإلكتروني.. تجيد اختيار الشرائح المستهدفة التى يمكنها نقل الرسائل والأفكار والتطورات التى تحدث على أرض مصر.. سر نجاح هذه الوزيرة هو عملها بروح الفريق مع زملائها من الوزراء، وكذلك التنسيق الدائم مع كل الأطراف.. كل ذلك بنعومة لأنها تسوق قوة مصر الناعمة.. إنها الوزيرة الجادة النشطة.. نبيلة مكرم التى جعلت من وزارة الهجرة وزارة الاحتضان بين مصر وأولادها فى الداخل والخارج.

ثالثاً- من الذي لا يلاحظ التطور المتواصل والمستمر في مفهوم وأداء وأساليب وزارة الأوقاف المصرية.. تحركات في الداخل للارتقاء بأداء الدعاة والأئمة بتدريب وتأهيل.. تحركات فى الخارج فى اتجاه عالمنا العربى والعالم الإسلامى وغير الإسلامى.. من الذي لا يلتفت إلى نوعية الندوات والمؤتمرات التي تعقدها هذه الوزارة ونوعية المشاركين ومحاور الحوار.. ولقد سعدت للغاية حينما تم الإعلان عن رعاية السيد الرئيس للمؤتمر الدولي لحوار الأديان والثقافات الذي تعد وزارة الأوقاف لتنظيمه خلال الشهر القادم. فالكل يعرف أن الرئيس يرعى ويشارك حينما يرى أمامه عملاً منظماً وهادفا، وحينما يتأكد من عوائد مثل هذه المؤتمرات وهدفها الأسمى وهو نشد قيم السلام والمحبة، وكلمة حق أن معالى وزير الأوقاف يتحرك فى كل الاتجاهات بهمة وفهم لطبيعة المرحلة وبذكاء يحسب له.

رابعاً- الانضباط الإعلامى فى أداء وزير التعليم العالى والبحث العلمى وكذلك مهارات عرضه كعالم وأستاذ وشاغل لوظيفة عامة.. هذه الأمور تجلت بقوة فى عرض د. خالد عبد الغفار أمام مجلس النواب.. التزام بالأرقام والحقائق.. التزام بخطة دولة رأسياً وأفقياً سواء على مستوى التعليم الجامعي أو البحث العلمي.. عرضه استراتيجية تعامل الوزارة مع متغيرات كورونا يتسم بالواقعية والمرونة.. هذا ما يعرفه ويراه العامة وأنا منهم.. ولكن على المستوى الشخصي المباشر أقول وبوقائع سيأتي يوم وأذكرها تفصيلاً.

إن مساندته كل أفكار وقرارات التطوير على مستوى لجان القطاعات العلمية فى المجلس الأعلى للجامعات غاية في القوة والشجاعة.

وأخيراً إن الجهد المستند إلى أدلة يستحق التقدير؛ فمن الواجب تقديره لأنه يزيد من العطاء والتحمل فلم تعد بالفعل المناصب مغانم، وإنما هموم ومسئوليات.. أعان الله من يتحملها وساقه القدر إليها.

إعلان

إعلان

إعلان