- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا بد من أنه نبأ مفاجئ أن يقرأ الناس في بلدنا وفي العالم أن جيف بيزوس قرر السير في الطريق نفسه الذي سبقه إليه بيل جيتس.
ففي وقت سابق كنا قد عرفنا أن جيتس قرر التخلي عن رئاسة شركة مايكروسوفت والتفرغ تماماً للأعمال الخيرية، وما لبثت زوجته ليندا حتى شاركته التوجه ذاته، ثم ما لبثت أعمال الاثنين في وجوه الخير أن زادت وتناثرت في أركان الأرض.
ولا بد من أن الشيء الذي أعطى أعمالهما مذاقاً خاصاً أنها تميزت بطابع إنساني مجرد، فلم تقتصر على الولايات المتحدة التي يحملان جنسيتها، ولكنها امتدت إلى مناطق كثيرة فقيرة، في كل مكان، وبالذات في قارتنا السمراء التي يحتاج الملايين من أبنائها دعماً في الجهود الخيرية أكثر مما يحتاجه سواهم في كل قارة أخرى باتساع الأرض.
ويبدو أن هذا النهج من جانب بيل جيتس قد أصاب كثيرين من أصحاب المال بالغيرة، وجعلهم يفكرون في اللحاق به وربما في منافسته والتفوق عليه.
وتستطيع وأنت تتلفت حولك أن ترى أن ما أصاب جيتس في البداية قد تحول إلى ما يشبه العدوى، وأنه قد راح يتنقل من صاحب مايكروسوفت إلى غيره، وأن كثيرين قد آمنوا بجدوى ما بادر جيتس به، ولكنه يبقى هو الأشهر بالطبع ومعه بيزوس.
ومن الجائز أن يكون هذا السبب هو الذي جعل جيف بيزوس يسارع قبل أيام فيعلن تخليه عن رئاسة شركة أمازون في الربع الثالث من هذه السنة، ويقول إنه سوف يتفرغ بعدها للأعمال الخيرية، وأن جزءًا لا بأس به من وقته سوف يجري تخصيصه لهذه الأعمال دون سواها.
كان لافتاً أن يعيد بيزوس تذكير الجميع بأن رحلته مع الإدارة دامت 27 عاماً، وأنه لا يزال يتذكر كيف أن أمازون كانت في وقت من الأوقات مجرد فكرة لا اسم لها، وأنها قد انتقلت خلال ثلاثة عقود تقريباً من فكرة هائمة غير مستقرة إلى كيان عملاق يوظف مليوناً وثلاثمائة ألف من الموهوبين والمخلصين!
ليس هذا وفقط، ولكن هناك مسألة أخرى لا تقل أهمية، هي أن قيمة الشركة بأصولها المتنوعة تصل هذه الأيام بين باقي الشركات إلى تريليون وسبعمائة مليون دولار.
ولا معنى لهذا سوى أن العمل الحر الذي لا يتقيد بالروتين الحكومي قادر على أن يحلق بطبيعته في آفاق واسعة وممتدة، وأن على الحكومات التي تدرك ذلك وتراه أن تظل طول الوقت تدعم مثل هذا العمل وتعزز مكانته، وأن تظل تشجع القطاع الخاص بإزالة كل عقبة في طريقه.
هذا هو الرهان الذي على كل حكومة أن تراهن عليه، لأنه الحصان الرابح على الدوام في عالم الاقتصاد، ولأنه هو الرافعة التي لا تتوقف عن دفع الجسد الاقتصادي إلى الأمام.
وإذا جاز لأحد منا أن يدعو الله بشيء في هذا المقام، فهذا الشيء هو أن تنتقل عدوى جيتس إلى آخرين حول العالم بخلاف جيتس وبيزوس، وأن يزداد أصحاب المال والأعمال اقتناعاً في كل أرض، بأن ما بادر به صاحب مايكروسوفت وصاحب أمازون معاً هو عمل يستحق أن يبادر به الآخرون، لأنه عمل ينتمي إلى نوع من المبادرات، يبقى طويلاً في الذاكرة العامة، ولا يفارقها في كل الأوقات.
إعلان