لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رخصة أُبُوّة..!

د. سامي عبد العزيز

رخصة أُبُوّة..!

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 15 مايو 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كثيراً ما يحدث أن تلتقط العين والأذن عبارة تثير بداخلك معاني وأفكارًا، وتجعلك تعيد النظر فى أحوالك وعلاقاتك بالناس كلهم، فما بالك لو كانت العبارة متعلقة بأغلى ما لدينا؟! إنهم الضنى، إنهم فلذات أكبادنا.

من هذه العبارات ما قاله أحد نجوم "ولاد ناس"، فقد قال الآباء والأمهات في حاجة إلى رخصة أبوة ووالديّة وتجدد هذه الرخصة!

نعم ما أعظمها مسئولية! أن تكون أباً، أو أن تكوني أماً. كلنا اجتهدنا وكافحنا من أجل أبنائنا، ولكن أي كفاح. كفاح عمل ليلا ونهارا. كفاح لجمع ما يكفي لعيشة طيبة وأحياناً مبالغ فيها. عيشة ليأكلوا ويشربوا ويسكنوا على أعلى مستوى. وتحت هذه المسئولية والتى مهما كانت كبيرة ومكلفة ابتعدنا عن أولادنا، وتركناهم بلا حوار أو نقاش لكى نعرف كيف يفكرون، كيف يرون الحياة ويعرفون متطلباتها.

كم منا من يعرف قدرات ومواهب أولاده الحقيقية؟ بل كم منا من يعرف من هم أصدقاء أبنائنا؟ بل أؤكد وبمنتهى الصدق ماذا يعرف أبناؤنا عن رحلة حياتنا، وكيف وصلنا إلى ما نحن فيه، فقراً أو غنى، منصبا أو مكانة؟ كم منا من يجيد لغة أبنائه، كمفردات أو معانٍ أو دلالات؟

إنى أسأل كل أبٍ: هل جلست مع أولادك، وشرحت لهم كيف تعمل وكيف تكافح؟

هل شرحت لهم ما مرت به مصر منذ عام 2011 وما كان يخطط لهذا البلد، ويهدد حياتهم ومستقبلهم وأمنهم الذي يعيشون فيه الآن؟

هل ناقشتهم فيما يقرؤونه من أخبار ومعلومات عبر الشبكة الشيطانية الإلكترونية التي تسعى لتغريبهم عن بلادهم؟

أنا لا أدعي المثالية؛ فأنا مثل الكثيرين من الآباء الذين لم يدركوا مسئولية الأبوة فى الحوار والتوعية ومشاركة أبنائهم اهتماماتهم ورؤيتهم للمستقبل بالدرجة الكافية.

نعم، كلنا في حاجة إلى مراجعة الذات حتى لا نفاجأ بما يصدمنا، ويحزننا، ويجعلنا نسأل هل قمنا بحق بمسئولية الأبوة والوالدية؟!

ملحوظة: من حق قناة إكسترا نيوز الإشادة باللقاءات التي تجريها مع نجوم القاهرة كابول وهجمة مرتدة والاختيار لشرح وتفسير قيمة هذه الأعمال، وهو أمر مطلوب من الإعلام المصري كله.

إعلان

إعلان

إعلان