- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أزعم أنني من جيل الوسط الذي عاصر وتعامل مع الجيلين القديم والحديث أو الحالي. وتعتبر خمس وعشرون سنة هي مؤشر الفصل بين جيل وآخر.
وفي الماضي كان ذلك رقماً يعتد به، أما الآن، فالخمس والعشرون سنة مدة زمنية متوسطة.
والجيل القديم الذي أعنيه هو الذي يبلغ من العمر حاليا سبعين عاما أو أكثر قليلاً.
ولعل كثيرا منا يلحظ الفرق بين الجيلين في مفردات الخطاب وفي فن التعامل وفي أداء الأعمال والتقانة. فمصطلحات مثل الأداء ومؤشراته والقياس بالنتائج جميعها لم يعرفها الجيل القديم، رغم أنه طبقها وبجدارة. ويكفي أن نتأمل فنون العمارة والأعمال الفنية على مختلف أنواعها من مسرح وسينما وموسيقى ونحت وفنون جميلة وأعمال أدبية لنتعلم خصائص هذا الجيل القديم، ونتعرف إلى أفكاره وآرائه. إنه جيل المثقفين وبجدارة.
ويحضرني مثال حي على مؤشر الأداء بين الجيلين. جميعنا يذهب للأطباء لسبب أو لآخر. ومعظمنا يفضل استشارة الأطباء ذوي الخبرة الطويلة في مهنة الطب. وما زال العديد من تلك الخبرات يعيش، ويعمل بيننا. هؤلاء لديهم رؤية أخرى للطب وممارسته. هؤلاء ليسوا في عجلة من أمرهم. فقد يمتد الكشف عندهم لنصف الساعة أو أكثر. كما تلمس فيهم الدقة والشمول في الأسئلة، بالإضافة لقدرة كبيرة على الربط والتحليل بين الأعراض المختلفة. هذا عن الكفاءة المهنية. أما بالنسبة للذكاء الاجتماعي، فهم منصتون!
الإنصات مهم للغاية بالنسبة للمريض؛ لأنه يزيل الضغط العصبي والتوتر الذي يشعر به أي مريض يذهب لطبيب.
كما يغلب على هذا الجيل البساطة، بحيث يمكن وصفه بـ"السهل الممتنع". البساطة في الحديث والتواضع في العلم. إنها بحق مدرسة أخرى وفكر آخر. ومجرد التفكير في أننا قد نفقد يوماً هذه المدارس الفكرية في نواحي العلوم المختلفة أمر مفزع بالنسبة لي على الأقل.
تحدثت حتى الآن في مهنة واحدة وهي الطب. وأود أن أضيف لتلك المهنة الهندسة. وليس أدل على هذه المدارس من شيخ المعماريين المهندس حسن فتحي.
الإنصات لحسن فتحي متعة لا تضاهيها متعة أخرى. حسن فتحي برهان على ضرورة الربط بين الحقول المعرفية المختلفة. فمن قبل أن توجد دراسات بيئية، تحدث شيخ المعماريين عن علاقة البناء بالمكان وبفلسفة الوجود والحياة. هذه الأبعاد سقطت سهواً من تفكيرنا ورؤيتنا للأماكن التي نعيش فيها.
وأضيف على جيل المعماريين جيل المعلمين. ولا أقصد هنا التعليم العالي ولكن المعلمين في التعليم الأساسي والعالي. الدليل واضح وجلي للعيان. يكفي فقط قراءة كتاب أو مقال أو أي عمل لهؤلاء ومقارنته بما هو معاصر.
سنلاحظ وجود فلسفة وحكمة وراء كل ما تمت كتابته. كما سنلاحظ أسلوبا رشيقاً وانضباطاً لغوياً واعتزازاً بهوية أهل "الضاد"، أي اللغة العربية في مقابل تشوهات معاصرة في الفكر واللغة.
فمستويات الأداء قديماً إذا ما قورنت بمستويات الأداء المعاصر أفضل كثيراً من حيث الشكل والأثر، رغم أن الجيل الماضي لم تكن لديه رفاهية التقنية والأدوات الحديثة المتوافرة لدى الجيل المعاصر. لهذا يثار التساؤل حول "السر؛ سر التفوق والتميز". الإجابة باختصار هي في التعليم والأخلاق والضمير.
الثلاثي السحري أفرز جمالاً ملموساً ومحسوساً في المجالات كافّة. وعلى الجيل الحالي أن يتعلموا من الجيل القديم، وأن يسعوا ليكونوا تلاميذ نجباء للجيل القديم، وأن ينهلوا، ويتعلموا منهم كل ما هو فني وكل ما هو أخلاقي.
إعلان