لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هكذا أتصور ..

د سامي عبدالعزيز

هكذا أتصور ..

د.سامي عبد العزيز
07:15 م السبت 24 يوليو 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

توقفت أمام عبارة قالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو: "إن التحدي هو تغيير واقع الحياة".

عبارة من المستحيل أن تمر مرّ الكرام على القاصي والداني.. على المسئول وغير المسئول.. على كل مواطن.. على الثقافة والفن وأهلهما.. على التعليم بكل مراحله.. على المحليات بكل مستوياتها.. على الإعلام المجتهد والمحترف والمخلص والحر.. بدون مبالغة على كل مصري يعيش على أرض مصر أو خارج أرضها.. فكما قال الله (عز وجل) فى كتابه العظيم: "... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.

هذا التحدي الطموح الذي أعلنه السيد الرئيس يحتاج إلى استراتيجية متكاملة أتصور ضرورة أن يشارك في وضعها صفوة عقول مصر في كل المجالات وليس الحكومة.

هذا التحدي أمامه تحديات عديدة سأخصص هذا المقال لأكبر تحدٍ أثاره الرئيس مرات ومرات.. وبسخونة تناوله الإعلام وكذلك بعض الأجهزة، ولكن كما نسخن بسرعة نبرد بسرعة إلى حد التجمد.

إنه التحدي الأزلي والمستمر. إنه الانفجار السكاني؛ فتغيير واقع حياة 100 مليون يختلف عن تغيير واقع 150 مليونا أو أكثر، وهو رقم إذا ما ظلت معدلات الزيادة في مصر على ما هي عليه، فما أسهل، وما أسرع الوصول إليه!

ولا أعتقد أنني سأضيف جديداً إذا ما فصلت وأفضت في أسباب المشكلة وأعراضها وتوابعها السلبية؛ فهناك دراسات وكتب واستراتيجيات طرحت، ولكنها لا تتحرك قيد أنملة.

وعلى ذلك أقول كم أنا متفاعل ومتفائل بإرادة القيادة السياسة بإعلانها المركز والعميق والمتمثل في عبارة "التحدي هو تغيير واقع الحياة في مصر" وعندي أسبابي أنه ما أعلن رئيسنا عن التزام وتحدٍ إلا وسعى واجتهد وحققه كما خطط له، وإن لم يكن يزيد أحياناً عما خطط له على أرض الواقع مما غير بعض ملامح الواقع.

إننى سأكتفي في مقالي هذا بوضع تصوري لأهم تحدٍ يسبقه كل تحدٍ، وهو التحدي السكاني.. وعندى يقين أننا أمام رئيس وقائد يجيد الإنصات لكل رأى أو فكرة تسهم بإخلاص واحتراف في الانطلاق نحو الجمهورية المصرية الجديدة التي حددها وبوضوح السيد الرئيس.

الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وتعلي مفهوم المواطنة وقبول الآخر، وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، والتطلع إلى منظومة تحقق للمجتمع الحيوية السياسية وانتهت بقوله تحتاج إلى بناء الإنسان المصري بناءً متكاملاً صحياً وعقلياً وثقافياً إيماناً بأن الإنسان المصري كنز هذا الوطن.

ولخصها بقوله "مصر القوية الحديثة المدنية الديمقراطية التي تليق بالمصريين".. هكذا وبعد قراءة متعمقة لهذا المفهوم تأكد لى أهمية التحدي السكاني.. فلكي يكون الإنسان المصري كنزاً حقيقياً، وكما قال السيد الرئيس لا بد أن يكون مبنياً صحياً، ونفسياً، وعقلياً.

صدقونى: إننا جميعاً نحتاج إلى قراءة ومناقشة ومساهمة وتفاعل مع المفهوم الذي طرحه السيد الرئيس "للجمهورية المصرية الجديدة".

إعلان

إعلان

إعلان