- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة مشروعا طموحا لتطوير نظم الري وتحويلها من الري بالغمر إلى ري حديث بالرش أو التنقيط، عبر قروض للمزارعين، مدتها عشر سنوات ودون فوائد، وهي خطوة تأخرت عقودا.
إن أول ما يتبادر للذهن أن هذا المشروع هدفه هو تحقيق وفر في المياه، أو تحسين كفاءة استخدامها، وهذا وإن كان صحيحا إلا أنه لا يمثل إلا وجها واحدا للحقيقة؛ فتطوير نظم الري لا يمكن فصله عن الهدف الأشمل والأعم وهو تطوير الريف المصري على كل المستويات، ولا يمكن النظر إليه بمعزل عن مبادرات ومشروعات أخرى تتم في هذا الاتجاه مثل "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، كما لا يجوز الارتكان إلى كل ذلك بديلا عن خطة نهضوية شاملة نأمل تحقيقها عبر توطين مجتمعات صناعية وإنتاجية وسياحية متكاملة لخلق مزيد من فرص العمل والتنمية المستدامة إلى جانب الزراعة التقليدية التي ضاقت بسكان الريف.
كما أن هذا المشروع العملاق لا يمكن فصله عن سياقات أخرى اجتماعية وثقافية واقتصادية، رغم كثرة تفاصيله الفنية التي سنذكر بعضا منها في السطور التالية، مع إلقاء الضوء على مجموعة من الفوائد التي ستعود على المزارعين والدولة معا من المشروع، وقد استعنت بآراء مجموعة من السادة المتخصصين وهم الدكتور حسن شمس، وكيل معهد الأراضي والمياه السابق بوزارة الزارعة، والدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحقلي بوزارة الزراعة، والزميل أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، وقد انتهت مناقشاتي معهم لعدة نقاط:
أولا: المقصود بالري الحديث هو الري بالتنقيط أو الرش.
ثانيا: مصر بها 9.4 مليون فدان منزرعة بينها 3.3 مليون فدان أراضيَ مستصلحة تروى بنظم حديثة، و6.1 مليون فدان أراضيَ طينية تروى بالغمر، وهذه آخر إحصائيات صدرت، ولا تتضمن مشروعات الاستصلاح الجديدة كمشروعي المليون ونصف المليون فدان والدلتا الجديدة.
ثالثا: رغم أن معظم المحاصيل الزراعية وكل الفواكه يمكن ريها بالطرق الحديثة، فإن الأمر يختلف مع الأراضي الطينية نفسها، فالأراضي ذات نسبة الملوحة العالية لا يصلح معها تطوير الري، ولا بد أن تروى بالغمر، وهنا يمكن الحديث عن كل أراضي شمال الدلتا.
رابعا: تكلفة تحويل الفدان الواحد للري الحديث من 15- 20 ألف جنيه أي أن المزارع سيدفع سنويا 500 جنيه بحد أقصى لكل فدان.
خامسا: الري الحديث يوفر من 15-20% من المياه المستخدمة، فبينما يستهلك الفدان من 6-7 آلاف متر مكعب من المياه سنويا للري بالغمر، يحتاج 5 آلاف متر مكعب فقط عند الري الحديث، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الزراعة تستهلك قرابة 60 مليار متر مكعب مياه سنويا.
سادسا: يوفر الري الحديث 50% من السماد، حيث يتكلف الفدان عدة آلاف من الجنيهات للسماد، وخصصت الدولة في موزانة (2020-2021) 665 مليون جنيه لدعم السماد وتحسين البذور ومكافحة الآفات، كما قدمت دعما للمزارعين بقيمة 7 مليارات جنيه، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، فضلا عن أننا نستهلك قرابة 8 ملايين طن من السماد سنويا.
سابعا : تزيد مساحة الأرض المنزرعة فعليا بنسبة 10% مع التحول للري الحديث وهي المساحة المهدرة في القِنى المخصصة للري، فضلا عن توفير الطاقة، كما ترتفع إنتاجية الفدان بنسبة 25% تقريبا، مع خفض كبير لتكلفة ومجهود مكافحة الحشائش والآفات.
هذا بعض ما تسمح به المساحة عن هذا الملف المهم، على أن نستكمل ملامح أخرى لاحقا.
إعلان