إخوان المغرب.. رصيدكم نفد

كشفت الانتخابات التشريعية في المغرب- التي أعلنت نتائجها منذ ساعات- أن حزب العدالة والتنمية ليس لديه عدالة ولا تنمية يشعر بها الشعب المغربي الذى أسقط القناع عن إخوان المغرب وأرسل لهم رسالة واضحة أن رصيدهم نفد لدى الشارع المغربي والمواطن الذي تحمل على مدار 10 سنوات هذا الحزب الإخواني الذى يبدو وكأنه جاء لينتقم من المواطن المغربي.

ويبدو أن المناعة من فيروس الإخوان تنتقل بين الشعوب العربية، بعدما أسقط الشعب المصري في 30 يونيو 2013 أخطر تنظيم دولي في تاريخ المنطقة العربية منذ عام 1928، والذي اعتمد مبدأ السمع والطاعة وتغييب العقل والوعي وجعل شعاره التمكين والاستيلاء على السلطة واغتيال أي معارض حر.

ناهيك عن الأموال الساخنة التي لا يعرف أحد مصدرها، والتي جعلتهم كعادتهم يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا لأن السلطة هي غايتهم، أما الدين فكان مجرد جواز مرور، مستغلين الحالة الاقتصادية لخلق كيانات متطرفة على استعداد لبيع الوطن والعرض للوصول لأهدافهم.

فكان الشعب المصري لهم بالمرصاد أولا، وتوالى سقوطهم في السودان بإسقاط حكم البشير وعصابته الترابية، وكذلك تم كشفهم واصطيادهم في تونس بقرارات جريئة من الرئيس قيس سعيد لأن رائد الغنوشي وعصابته في حزب النهضة كانوا جزءًا لا يتجزأ من منظومة الفساد السياسي والاجتماعي والصحي وكأنهم يرفعون راية الانتقام من الشعب التونسي أيضا!

وجاءت الضربة القاضية للتنظيم الدولي الإخواني من خلال الشعب المغربي الذي قال لهم: رصيدكم قد نفد، من خلال صندوق الانتخابات المغربي الذى استطاع أن يُجهض المشروع الإخواني في شمال أفريقيا، وهو التحدى الذى قاده الشعب المصري في يونيو 2013 وأنهاه الشعب المغربي في 2021.

فتحية احترام وإجلال وتقدير للشعب المغربي والتونسي والسوداني، وكل الشعوب العربية التي كشفت عورات الإخوان الذين أصبحوا ضد الوطن والمواطن لأنهم كانوا على استعداد للتحالف مع الشيطان للاستيلاء على العالم العربي من خلال الدعم غير المحدود الذي يتلقونه من التنظيم الدولي للإخوان المنتشر في أكثر من 70 دولة حول العالم..

وأخيرًا.. انتصر الشعب المغربي..

ولا عزاء للإخوان في كل أرض العرب.