لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رسائل الرئيس في عيد الشرطة وذكرى 25 يناير

النائب أسامة شرشر

رسائل الرئيس في عيد الشرطة وذكرى 25 يناير

أسامة شرشر
07:01 م الأحد 30 يناير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع


أعتقد أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عيد الشرطة الـ70، والذكرى الـ11 لثورة يناير، وإعلانه أن مصر قدرها أن تعيش في منطقة مضطربة كانت ولا تزال بؤرة للأحداث الدولية، هي إشارة واضحة لا تحتاج إلى تفسير، لحجم الأخطار التي تحيط بمصر والعالم العربي والاستهداف المباشر للأمن القومي العربي.

وأكدت هذه الرسائل دور الشرطة المصرية الكبير في حفظ أمن المواطن والوطن في ظل الجرائم الإرهابية والإلكترونية ومحاولات الغزو الاقتصادي والثقافي، تحت مسميات حقوق الإنسان والحيوان.. وأن استقرار الوضع الداخلي في مصر في وسط دائرة الاضطرابات والأحداث العربية والإقليمية والدولية يعطي دلالة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.

وعلي الجانب الآخر.. لا شك أن قرار الرئيس تعيين 150 ألف معلم بمعدل 30 ألف معلم سنويًا لمدة 5 سنوات في شهر يناير بالذات، هو أقوى رد على كل الذين يحاولون الوقيعة بين المواطن والدولة المصرية.

وأنا أرى أن هذا القرار من أقوى القرارات الرئاسية؛ لأنه بمثابة حياة كريمة لأهم فئة في المجتمع وهم رجال التعليم.. العمود الفقري لنهضة أو فشل الدول والأمم.

وفي الوقت نفسه، هناك فئة أخرى تحتاج لنظرة رئاسية وهي فئة عمال المعمار. صحيح نحن مع الدولة المصرية في قراراتها بوقف البناء على الأراضي الزراعية، وهذا خط أحمر وأخضر وأصفر.

ولكن نتمنى أن تكون هناك بادرة ضوء وأمل في نهاية النفق، بإعادة التفكير في قرار وقف البناء بصورة عامة لمدة 10 سنوات، فملايين الأسر تضررت، وآلاف العاملين في قطاع المعمار بالمحافظات أرزاقهم توقفت.

(2)
للأسف الشديد، كنا في حاجة مُلحة وعاجلة وهامة، لانعقاد القمة العربية المقررة في الجزائر، قبل موعدها في مارس، لأن الأحداث سريعة ومتلاحقة، وخاصة بعد صواريخ الحوثي التي طالت الإمارات بعد السعودية.

ولكن الخلافات العربية- العربية تكون في ملفات شديدة الخطورة والأهمية، وخاصة الملف السوري، وعودة المقعد الدائم لسوريا في الجامة العربية؛ لأنه ليس هناك سبب واقعي لتعليقه حتى الآن، وكذلك الملف الليبي، والملف السوداني الذي يحتاج إلى أكثر من قمة وحده.. ولا ننس الخلافات المغربية الجزائرية، والتدخل الإيراني العلني في كثير من العواصم العربية، وآخره ما حدث في أبو ظبي.

وأمام الصمت الأمريكي والخلافات العربية، فالشارع العربي هو الذي يدفع ثمن عدم وجود قمة عربية فاعلة لا تعتمد على التوصيات ولكن على القرارات.

فتأجيل القمة العربية القادمة في الجزائر هو رسالة صادمة للشعب العربي من المحيط إلى الخليج.

(3)
أزعجتني الزيارة الأمنية الإسرائيلية الأخيرة للسودان، والتي تمت بالتنسيق مع الأمريكان، وكذلك قيام حميدتي بزيارة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي بعد التوتر الذي استمر أكثر من عام بسبب الحدود بين السودان وإثيوبيا في ملف سد النهضة.
فهل أصبحت إسرائيل هي اللاعب الإقليمي الثابت في القضايا والملفات العربية، وخاصة في السودان وأبوظبي؟ هذه وقفة تحتاج إلى وقفات.

وأخشى أن بعض الدول العربية التي ترفض رجوع سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، قد ترحب بانضمام إسرائيل كمراقب في الجامعة العربية مثلما حدث في الاتحاد الإفريقي!.

(4)
أصبح التعديل الوزاري في مصر لغزًا وفزورة لا يمكن حلها، فالرأي العام في مصر يتساءل عن سر تأجيله حتى الآن رغم المستجدات الأخيرة وخلو منصبي وزير الصحة ووزير الإعلام، وهو ما يبرر التغيير.
فتأجيل التعديل الوزاري يؤذي المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وخاصة أن بعض الوزراء أصبحوا عبئًا على الشعب وعلى النظام. ونحن مقبلون على شهور كريمة أتمنى أن تستجيب السماء لهذا التغيير والتعديل الوزاري الذي أصبح مطلبًا شعبيًا وفوقيًّا.
(5)
الناس في حيرة شديدة بين الإغلاق الجزئي والإغلاق الكلي بسبب فيروس كورونا وتحوراته الجديدة.
الاتجاه العالمي هو اعتبار فيروس كورونا مرضًا موسميًا مثل الإنفلونزا.
فهذا التضارب وعدم الشفافية في إعلان الموقف المصري حتى الآن يجعل هناك حالة ذعر وخوف من هذا المجهول.
أفيدونا يرحمكم الله.

(6)
نحن ننبه ونحذر قبل عرض مشروع قانون التصرفات العقارية على مجلس النواب المحترمين، يجب أن تكون التصرفات العقارية سواء للمباني أو الأراضي رقمًا مقطوعًا وليس بنسبة 2.5% التي تجعل الناس تصرخ مثلما حدث في قانون الشهر العقاري.
ولأن لوغاريتمات الحكومة عجيبة في تجزئة الضريبة، طبقًا للقانون رقم 11 لسنة 2013، والذي يخلق حالة من الارتباك والتضارب فيفرض ضريبة جزئية على التعامل بالبيع والشراء.
لذا نحن نحذر بأن هناك حالة تمييز ضريبي تعد مخالفة دستورية واضحة، وهي التعامل من قبل قانون 2013 بشكل وبعده بشكل آخر.. وهذه فوضى تشريعية.
يجب أن يكون هناك تشريع موحد لضريبة التصرفات العقارية قبل وبعد 2013.
ارحموا الناس يرحمكم الله؛ لأن الشعب تحمل الكثير والكثير.

(7)
معرض الكتاب الذي بدأ منذ ساعات حدث ثقافي تمتاز به الدولة المصرية، وخاصة أن المعرض الحالي مختلف شكلًا وموضوعًا لما يقوم به الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس هيئة الكتاب، ورغبة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، في أن يكون هذا المعرض معبرًاعن قضايا وهموم الوطن من خلال ندوات ولقاءات جماهيرية.. فعودته في هذا التوقيت تعني أن الدولة المصرية مفتوحة على الجميع، وأن فتح النوافذ والشبابيك يعطي متنفسًا حقيقيًا لطرح آراء وهموم المواطن والوطن على مائدة الثقافة المصرية في عرسها السنوي(معرض القاهرة الدولي للكتاب).

(8)
من البدع والكوارث التي يقوم المتشددون والكتائب الإلكترونية الشماتة في الموت وبيع الأوطان وتغيير الولاءات بسبب الاختلاف في الآراء والأفكار.
يجب ألا يكون إسقاط الوطن هو الجائزة الكبرى لهذه الميليشيات غير الدينية.
وهنا يحضرني رد الإمام على بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، عندما اتهم أحد أصحابه معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- وأعوانه بالكفر، فرفض هذا الاتهام بحق مخالفيه، وعندما اتهمهم آخر بالنفاق رفض أيضًا، ورد الإمام على غيبة معاوية وأصحابه.
فقالوا له: كيف تصفهم إذن؟ فقال كرّم الله وجهه: (إخواننا بغوا علينا كان لهم رأي غير ما نرى، والله يفصل بيننا يوم القيامة).

إعلان

إعلان

إعلان