- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الدنيا التي قامت ولا تزال تقوم على بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، ليس سببها أنه حضر حفلة في حديقة ١٠ داونينج ستريت في لندن حيث يقع مقر رئيس الحكومة!
الحفلة أقيمت في مايو ٢٠٢٠، وقت أن كان الحظر مفروضاً في بريطانيا بسبب كورونا، وكان ممنوعاً على الجميع وقتها أن ينظموا أي حفلات جماعية فضلاً عن أن يكونوا حاضرين فيها .. ولكن جونسون حضر حفلاً دعا إليه بعض موظفي المقر في ذلك الوقت، بل حضر عدداً من الحفلات، وفي إحداها كان يظهر وفي يده تورتة الإحتفال، كما يبدو في ڤيديو من الڤيديوهات المسربة! .. وقد تبين أنه شارك في حفل أقيم عشية وفاة الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا!
ولا تعرف مَنْ الذي احتفظ بڤيديوهات الحفلات منذ ذلك التاريخ .. ولا تعرف مَنْ بالضبط الذي أفرج عنها هذه الأيام وراح يسربها في كل اتجاه ؟!
ولكن الذي نعرفه أن الدنيا قامت على رئيس الوزراء بعد التسريب، وقد حاول هو أن يتملص من المسؤولية عما فعل، وعن اختراقه الحظر المفروض في البلاد، فقال إنه كان يعتقد أن المناسبة هي حفل عمل دعا إليه مكتبه .. ولكن هذا لم يسعفه رغم أنه قد سارع فقدم إلى البرلمان الذي يسائله ما يشبه الاعتذار!
والقضية تطورت الى حد أن أعضاء كثيرين في البرلمان يتبنون مطالبات لا فصال فيها بضرورة استقالته، وضرورة أن يغادر ١٠ داونينج ستريت بأي طريقة .. والسبب الذي يجعلهم يتمسكون بهذا المطلب ليس أنه حضر حفلاً في غير وقت الحفلات، وليس أنه لم يحافظ على فكرة التباعد الاجتماعي التي كانت حكومته تطلب من كل بريطاني ومن كل مقيم أن يحافظ عليها!
لا .. ليس هذا هو السبب الأساسي.. ولكن السبب الحقيقي أنه كذب على مواطنيه، فأنكر في بداية نشر التسريب أنه حضر حفلاً من نوع ما هو مسجل في الڤيديوهات المسربة، ثم عاد من بعدها يعترف تحت ضغط البرلمان ويقول إنه بالفعل حضر وإنه يعتذر!
هذا هو السبب الحقيقي، وهذا هو الذي جعل نواباً كثيرين في البرلمان يقولون، ما معناه، إنه إذا كان قد كذب فإنه لا يصلح لأن يظل على رأس الحكومة، ولا يمكن أن يؤتمن على مصالح الناس، ولا يمكن بعد ارتكابه الكذب أن يبقى محل ثقة من الناخب الذي جاء به إلى رئاسة الوزراء!
إلى هذا الحد يتمسك هؤلاء الناس بالصدق في المسؤول الحكومي، وإلى هذه الدرجة لا يقبلون الكذب تحت أي مبرر .. ونحن نذكر الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول الكريم- ما معناه- إن المسلم يمكن أن يكون فيه كذا وكذا من العيوب، إلا أن يكون كذاباً .. ونحن نذكر أيضاً رفاعة الطهطاوي الذي لما سافر إلى فرنسا عاد يقول فيما قال، إنه وجد هناك مسلمين بلا إسلام، ووجد هنا إسلاماً بلا مسلمين! .. وما تفهمه من هذا كله أن الدين معاملات قبل أن يكون عبادات!
إعلان