لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما الحوار أيها الدولار

إيهاب اسحاق

ما الحوار أيها الدولار

إيهاب إسحاق
07:00 م الثلاثاء 01 نوفمبر 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إن ما حدث الأسبوع الماضي من تعويم آخر للعملة كان متوقعا وبالطبع سوف يكون هناك العديد من النتائج المترتبة على ذلك منها الإيجابي ومنها السلبي، وهو ما سوف نطرحه هنا:

أولا- الإيجابيات

١- بالطبع سوف تصبح مصر دولة جاذبة سياحيا نظرًا لانخفاض قيمة العملة وبالتالي نتوقع موسما سياحيا أكثر من رائع لمصر، خاصة بالتزامن مع مؤتمر المناخ في شرم الشيخ والشتاء المعتدل في الأقصر وأسوان.

٢- سوف يكون هناك العديد من الفرص التصديرية لدول الجوار وأوروبا، حيث أصبح المنتج المصري أقل سعرا وأيضا مع اضطراب سلاسل الإمداد من الصين.

٣- بالطبع ارتفاع قيمة السلع المستوردة سوف يقلل من أحجام الاستيراد ربما من ١٠ إلى ١٥ بالمائة، مما سوف يقلل العجز في الميزان التجاري ( الفارق بين الواردات والصادرات) وجدير بالذكر أن صادرات مصر خلال النصف الأول من ٢٠٢٢ ارتفعت إلى ٢٧.٤ مليار دولار بنسبة 36% خلال مقابل ٢٠.١ مليار دولار خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢١ .

على الجانب الآخر فقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع حجم تجارة مصر غير البترولية “السلعية” خلال النصف الأول من العام المالي 2021-2022 بنحو ١٨ مليار دولار لتسجل نحو ٦٣.١ مليار دولار، مقابل ٤٥.١ مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق له.

٤- ارتفاع معدلات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الفترة القادمة، خاصة أن معدلات النمو المتوقعة لمصر في الأعوام القادمة لا تقل عن ٥٪؜ وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول أخرى في المنطقة، ونرى أن صناديق استثمار من الإمارات والسعودية قد بدأت في الاتجاه لمصر حاليا.

ثانيا السلبيات

١- ارتفاع قيمة السلع المستوردة مباشرة وارتفاع أسعار السلع المنتجة محليا المعتمدة على خامات مستوردة.

٢- موجة تضخم خلال الأشهر القادمة، وربما قد يصل معدل التضخم إلى ٢٠-٢٥٪؜ قبل نهاية العام وإن كنا لا نتوقع ارتفاعا كبيرا في الأسعار، حيث كان التسعير في آخر ثلاثة شهور يعتمد على المعدلات العالية للدولار.

٣- خسائر كبيرة للموردين والمقاولين المتعاقدين على مشاريع، وهنا يجب أن تقوم الحكومة بسن تشريعات لتعويض تلك الخسائر.

الخلاصة أن المنافسة ستكون للسلع ذات مدخلات الإنتاج المحلية، وبالطبع المنتج المتميز، وهذه فرصة ذهبية للمصنعين ولن تتكرر مرة أخرى، وقد أعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عن منح الرخصة الذهبية لكل من يتقدم للاستثمار في مصر خلال ٣ أشهر، من أجل تسريع مشروعاتهم.

والسياحة أيضا سوف تكون الحصان الأسود الرابح الداعم لمصر في الفترة القادمة.

تدريب العمالة الصناعية وتدريب العاملين في المجالات السياحية سوف يكون له أثر كبير في تنميته هذين المحورين الأساسيين لمصر في الأعوام القادمة.

إعلان

إعلان

إعلان