لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المنتخبات وإدارة الشركات

إيهاب اسحاق

المنتخبات وإدارة الشركات

إيهاب إسحاق
07:00 م الثلاثاء 08 فبراير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بالطبع تابع معظم المصريين والعرب مباراة نهائي أمم إفريقيا، وكنا نتمنى الفوز لمنتخبنا الوطني البطل، ولكن في النهاية يجب أن يكون هناك فائز واحد.

سوف نقوم اليوم بتحليل المباراة ونستخرج الدروس المستفادة ولكن من الجانب الإداري وليس الرياضي.

في البداية أود أن اوضح أن المباريات والمنافسات المشروعة مثلها مثل الأسواق والشركات هناك فائز واحد في النهاية، ولكن يجب أن يكون هناك تحكم تام في الانفعالات وعدم إعطاء الأمور أكثر مما تستحق، ففي النهاية المباراة أو المنافسة في السوق هي أمور حياتية مستمرة يجب ألا تؤثر على الصحة أو الحياة المتوازنة.

والدرس الأول هنا هو مهما حدث في مجال عملك أو شركتك لا تأخذ الأمور بأكثر مما تستحق. فالصحة لا يمكن أن تعوض أبدا .

ثانيا: روح الفريق أحد أهم أسباب نجاح الشركات ويجب أن تسود روح المحبة وإنكار الذات بين فريق العمل.

ثالثا: يجب أن يعرف كل فرد في الفريق دوره وإمكانياته وأن يستمع وينفذ تعليمات المدرب، فقد شاهدنا في إحدى المباريات نزول أحد البدلاء وبعدها بربع ساعة تم تغييره، فأطاع الأمر مما كان له تأثير في فوز مصر على الكاميرون

رابعاً: الروح والحماس وبذل أقصى مجهود متاح يمكن أن يصنع المستحيل. لقد شاهدنا كيف استطاع فريق الكاميرون أن يحصل على المركز الثالث بعد أن كانت النتيجة ٠-٣ لصالح الفريق الخصم وأيضا وصول فريقنا للدور النهائي بعدما بذل كل لاعب أقصى ما عنده، والدرس هنا أن الإصرار على النجاح والمجهود المبذول يؤدي فقط إلى النجاح.

خامسا: تناول البعض صوراً من تدريبات المنتخب وعلق البعض على الإمكانيات، ولكن على الرغم من ذلك وصل الفريق البطل للنهائي، والدرس هنا أنه مهما كانت الإمكانيات المتاحة في الشركات هناك فرص للنجاح والتميز.

سادسا: عندما تحدث نجمنا محمد صلاح مع الحكم عرض عليه الأخير الكارت والصفارة، أو بمعنى آخر قال له: تعال حكم إنت. والدرس هنا أننا يجب أن نخضع لأحكام السوق، فمن المستحيل أن نلعب ونحكم في نفس الوقت.

سابعا: ربما كان مدرب الفريق خارج الملعب ولكن قام الفريق المعاون بأقصى جهد ونجحوا في ذلك، والدرس هنا أن الاعتماد على فريق معاون قوي وإعطاء الفرص والثقة لهم من أهم عوامل نجاح الشركات.

ثامنا: لقد كان المدرب يستفيد بكل الإمكانيات المتاحة عنده ويدفع بلاعبين جدد لإعطائهم الفرصة كما فعل مع حراس المرمي وفي الشركات أيضا يجب أن نطور من المهارات ونشجع الكفاءات لنخلق أجيالاً متتالية من الموظفين المتميزين .

تاسعا وأخيراً: تحدث الجميع بالأمس عن زجاجة أبوجبل والتي وضع عليها الأماكن المفضلة للتسديد، ربما نجحت هذه الطريقة في مباراة الكاميرون، ولكنها لم تنجح أمس، والدرس هنا أننا يجب أن نفكر دائما في التطوير والتغيير في الشركات ربما نجحت بعض الطرق كثيرا ولكنها لن تستمر في النجاح دائما .

في النهاية، نشكر الفريق الوطني على الجهد المبذول ونتمنى لهم التوفيق في المباريات القادمة الشهر المقبل في تصفيات كأس العالم.

إعلان

إعلان

إعلان