لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بداية جديدة / الحب

فاطمة مصطفى

بداية جديدة / الحب

فاطمة مصطفى

أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

07:00 م الخميس 10 مارس 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع


يتردد على مسامعنا مفهوم الحب وكل طبقات المجتمع بمختلف أعمارها وفئاتها ترغب في الإحساس بمشاعر الحب الصادقة بل وتلهث وراءها، وكل فرد يبذل قصارى جهده لكي يحصل على هذه المشاعر الدافئة، ولكن هل يوجد فعلا هذا الحب الصادق أم هناك بعض العوامل الأخرى التي تتدخل ؟؟ تعال معي عزيزي القارئ لكي نتعرف على مفهوم الحب .

الحب هو الغريزة الوحيدة والحقيقة التي لا يستطيع الفرد أن ينكرها أو يكذب فيها أو حتي يتجمل، المشاعر الحقيقية بتصل بالفعل وأيضا المشاعر المزيفة ... كذب من قال إن هناك فرداً ادعى الحب أو قام بالتمثيل تحت اسم الحب وخدعك بعباراته الطيبة عفوا ...انت من قمت بخداع نفسك أولا عندما لهثت وراء مشاعر مزيفة وكاذبة وصدقت كلاما معسولا وليس إحساسا صادقا، أنت من كذبت على نفسك لأنك كنت تحتاج هذا الشعور وتبحث عنه نتيجة افتقادك له وخصوصا مع رغبتك المحلة في إشباع هذا الشعور تجاه شخص معين.

كل ما حدث أنك كذبت على نفسك وصدقتها بالفعل فكان من السهل لف الحبل على رقبتك برغبتك انت وليس برغبة أي فرد آخر ...الإحساس والحب الصادق لا يحتاج لي أي مبررات أو إثبات أو أدلة كل ما هنالك أن القلب يشعر بكل ما هو صادق أو كاذب بدون أي مجهود. المجهود يحدث فقط في الأفعال ودعم هذا الحب وتقويته والعمل دائما على تنمية جذوره وليس عليك المحاربة في نفس الوقت، ولكن القليل الصادق يصل بكل قوة وفي نفس الوقت بأقل مجهود.

كثير من الناس يشتكي من صدمات الحب والخذلان والفراق وادعاء أكاذيب بأنه تم إيقاعه أو حتى ابتزاز مشاعره والوقوع في فخ المشاعر المزيفة وتم الغدر به أو حتى خيانته. أرى وأسمع كل يوم العديد من القصص ولكن على أن أواجهك بالحقيقة التي لا تريد سماعها وتهرب منها وهي سيادتك تلعب دور الضحية لكي تهرب من تحمل المسئولية كاملة ....هل تعرف من المخادع والخاين الحقيقي.. عفوا عزيزي القارئ (هو انت) لأنك أنت من قمت بخداع نفسك أولا لرغبتك الشديدة في تصديق الكذب.. مشاعر الحب واضحة وصادقة مستحيل أن يصل لك إحساس غير صادق أيا كان صدق أم كذب ما تشعر به حقيقة لا تقبل الجدال ...

عليك الآن محاسبة نفسك ومعاقبتها نظرا لأنك من قمت بالكذب عليها وخداعها.. عاقب نفسك وواجهها في نفس الوقت وبعد ما تحصل على سلامك النفسي وتستقر مشاعرك وتبقى قادرا على الوقوف مرة أخرى سوف ترى أنه عليك أن تبني وتخلق بداية جديدة لنفسك أنت أولا قبل أي شيء آخر... بداية تستطيع أن ترى الصورة كاملة بكل وضوح من غير أي تجميل أو تزييف... بداية تجعل منك شخصا آخر مختلفا قادرا على الحكم الصحيح وتكون قوي الإرادة والشخصية لكي تمسح وتزيل أي مشاعر سلبية أو معوقات وتكتشف نفسك من جديد.. عليك وحدك أن تعي وتنضج بالشكل الكافي الذي يخلق منك إنسانا غير قابل للهزيمة أو الكسر، إنسانا اعترف بأخطائه وقرر أن يعالجها بدلا من أن يهرب منها ويرمي بأخطائه على الآخرين، ومن هنا إذا استطعت أن تصل لهذه المرحلة من القوة أن تواجه نفسك فلقد بدأت في طريقك الصحيح، وكن فخوراً لأنك انتصرت على نفسك أنت أولا قبل أي شيء.
وهنا نلاحظ أنك سوف ترى بعد ذلك كل الإيجابيات الموجودة داخلك ومدى قوتك وتعيد مرة أخرى اكتشاف نفسك بنفسك.. لا تصدق أنك إنسان ضعيف، أنت أقوى من ذلك بكثير كل ما في الأمر أنك ضللت الطريق نتيجة لتعطشك لمشاعر مزيفة داخلك ليس إلا ...ابدأ من الآن وسوف تكون البداية مختلفة ورائعة في نفس الوقت.
بداية جديدة ...

إعلان

إعلان

إعلان