- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يصعب علينا جميعا كمصريين العودة إلى ما يجب أن يستعمل من جديد، وهو إعادة تصنيف، بل الحق، إعادة تعريف العدو، ليس الخارجي فهو معروف، بل العدو الداخلي، عدو كل المصريين.. كان العدو الداخلى منتشرا كالسرطان في جسد الأمة لسنوات قبيل ٢٥ يناير الأسود، قبل ١١ عاما، ورغم النذر لم يلتفت أحد، حتى طفحت مصر بمصارفها الصحية، وظهر الزبد فهللوا بالشعر ووصفوه بالورد الذي تفتح في جناين مصر ...
ما علينا، تلك أيام سوداء ندفع ثمنها حتى الآن ...
لكن دواعي العودة إليها ليس أن العدو الداخلي ذاك الوقت، وهو تحالف العملاء مع الإخوان مع الإرهاب مع لصوص السيارات وجماعات الفوضويين، قد عاد، بل إن العدو الجديد هو عدو قديم انتهازي: إنهم مصاصو دماء المصريين من تجار الثراء الفاحش الخاطف الناهب. لا نقول إن تحالف العملاء والإخوان والإرهاب اندثر، بل نقول إنه كامن يتحيّن الفرص، ويوفرها غالبا بالتحريض وبالتسخيط، وببث الشائعات.. من يساعدهم على إشاعة السخط في المجتمع، ومن الدولة؟ هم هم الفئة الضالة الانتهازية ذاتها، فئة التجار اللصوص الذين لا يقل تصنيفهم عمن سرقوا بيوتنا وسياراتنا وهددوا نساءنا، وطاردوا الأبرياء في الشوارع وقت الفوضى الموجهة المسماة بالخامس والعشرين من يناير !
التجار الجشعون يمهدون التربة الاجتماعية للفوران السياسي، رغم أن الطارئ على الدولة من ضغوط، ليس من صنعها غالبا، أو من عجز فى إدارتها غالبا، بل من حرب شبه كونية تلقي بعواصفها على مجمل الكرة الأرضية. واجهت الدولة المصرية، الشعب والحكومة والرئاسة، الأعباء الداهمة الناجمة عن وباء، فجائحة ضربت العالم وحبسته وعطلت اقتصاده ... ومع الوقت وبالعلم، نجحت المواجهة وانخفضت التكلفة الاقتصادية لكورونا... وما كادت الدنيا تتنفس ملء صدرها، حتى جاءت حرب أوكرانيا.. خرجنا من كورونا إلى أوكرانيا مباشرة .. وتلك أقسى اللطمات.
قبل أوكرانيا كنا نشكو الغلاء، في فواتير الكهرباء والمياه والغاز والفون ... ومع حرب أوكرانيا، التي دخلت يومها السادس والعشرين، ولا أمل لتسوية فى الافق، تعرض الاقتصاد المصري من جديد إلى محنة واختبار، ارتفع معها سعر الدولار ثلاثة جنيهات وربما أكثر، حتى كتابة هذه السطور.. ومع الارتفاع سيضاعف اللصوص مكاسبهم ..
من يرتع فى هذه الأزمة الطاحنة، ولا يتألم لآلام المواطن كل تاجر لص.
هذه لحظة الفرز الثاني الواجبة، فالذين يسرقون قوت الشعب، ويمتصون دماءه، ويثوّرون الناس على الدولة هم والذين قتلونا بالرصاص والإرهاب وعطلوا البلاد: كلاهما العدو.
ليس يكفي أن تعاقب الحكومة تاجرا بقوانين العقوبات، لأنهم عالم ليس عندهم دم ولا نخوة... بل يجب وضع قوائم سوداء لكل تاجر منحرف، يبيع بالحرام ويكتسب بالحرام ويطعم أولاده مالا حراما.
القائمة السوداء هي تجريس اجتماعي يكسر عين من جرؤ على تحدي أبناء الوطن في وقت محنة اقتصادية عاصرة. ولنصبر كما صبرنا من قبل، وسوف نجتاز الضغوط، وندوس على المحن الحالية كما دُسنا على كل من خان وتاجر بالوطن.. قائمة العار لفجّار التجار ... هي البداية.
إعلان