- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تعددت وتنوعت في الأعوام الثلاثة الماضية الدراسات التي تتحدث وتحلل الوقت والتحولات التي طرأت على فهمنا للوقت في إطار تطوير سياسات العمل.
ويرتبط مفهوم الوقت بطبيعة الأعمال وبالهيكل التنظيمي للمنشأة ومستوى رقمنتها. فالتدخلات الرقمية قبل وأثناء جائحة كورونا عززت من فكرة دراسة دور الوقت في تحفيز العاملين وزيادة الإنتاجية حتى في الدول الآخذة في النمو. كما عزز الحديث عن أهمية الوقت في إطار العمل الاهتمام بالأبعاد البيئية والحرص على استدامة الموارد الطبيعية.
وسأعطي مثالين من الواقع تعرضت لهما من عشر سنوات للتأكيد على انه حان الوقت للاهتمام ودراسة مستقبل الوقت وضرورة تضمينه بشكل أكثر دقة في سياسات العمل سواء كانت تلك السياسات قوانين أو استراتيجيات أو خطط. المثال الأول كان في دولة سنغافورة، حيث قمت - في إطار برنامج تدريبي - بزيارة منشأة لحجز الوحدات السكنية. وعندما دخلت المنشأة وجدت حواسب ولم أجد موظفا للحديث معه! فالحواسب موجودة للزبون وبجانبها تعليمات حول استخدامها والخدمات التي تتيحها من أجل التعرف على أنواع الوحدات السكنية وخصائصها وأثمانها. كما تم وضع نماذج حية وواقعية من أنواع الوحدات السكنية خارج المنشأة يمكن الدخول فيها ومعايشة ما سيتم شراؤه. وتعمل المنشأة لمدة ٧ ساعات يوميا ويعمل الموظفون بها ٥ ساعات يوميا.
المثال الثاني هو "الحاسوب هو مكتبك"، أو العمل من أي مكان في أي وقت ومع أي شخص في العالم. هذه الأنواع من الأعمال والتي نمت خلال الخمس عشرة سنة الماضية أكدت ضرورة النظر في موضوع وقت العمل المرن وحرية اختيار وقت العمل المناسب للفرد.
وقد يرى البعض أن هذه السياسات قد تصلح للقطاع الخاص أكثر من القطاع الحكومي. والإجابة هي أنها تصلح لكافة القطاعات مع وجود بعض التباينات. خاصة وأننا نتحدث الآن عن "زملاء عمل جدد": الإنسان والآلة التي يعمل من خلالها أو عليها.
ويرى الخبراء في المنتدى الاقتصادي العالمي أن الوقت الذي سيبذله الإنسان والآلة في مكان العمل سيكون متساويا مع حلول عام. ٢٠٢٥. بل يمكن المضي أبعد من ذلك بالقول بأن الوقت الذي سيمضيه الإنسان سيكون أقل من الآله، وأن علاقته بها ستكون علاقة تشغيل وإعطاء تعليمات وتوجيهات. وقد لا يكون الأمر في صورة إحلال هذا محل ذاك أو خضوع الإنسان للآلة! خاصة وأن معظم المنتجات الحالية والمستقبلية هي منتجات كثيفة المعرفة، وتطوير المعرفة عمل إنساني بحت! لذلك لن يكون العامل أيا كانت خبرته أو عمله في حاجة إلى التواجد في مكان عمل ثماني ساعات يوميا من أجل إنتاج سلعة أو توفير خدمة، بل يمكن أن ينتج السلعة والخدمة من أي مكان وفي أي وقت، بحيث تصبح المعادلة هي: تكييف ظروف العمل مع الظروف الحياتية للإنسان وليس العكس. ومن شأن هذه الرؤية المبتكره للوقت في العمل أن تساعد على التحفيز والتجديد والابتكار وخلق ولاء وانتماء بين الإنسان وعمله وليس فقط بين الإنسان ومكان عمله، إذ يصبح مكان عمل الإنسان في إمكاناته وخبراته وعقله والآلة التي يعمل بها أو من خلالها وليس المكتب الكلاسيكي التقليدي المتعارف عليه.
ولتفعيل تلك الرؤية هناك حاجة لإجراء العديد من الدراسات الخاصة بآراء العاملين وانعكاس تطبيق السياسات الجديدة للوقت على الانتماء وحب العمل وبالاساس حجم الإنتاجية ومعدل النمو واستدامة الموارد.
وأخيراً وليس آخراً، طالعتنا الأخبار منذ يومين بقيام عدد كبير من موظفي شركة "آبل" بتقديم استقالاتهم بعد ان طالبتهم الشركة بالعودة مرة أخرى إلى مكاتبهم ومقر عملهم بعد أن أمضوا سنتين في العمل "عن بُعد"! وهو ما يؤكد على دور الوقت المرن والعمل عن بُعد في التحفيز من أجل العمل والإنتاجية.
إعلان